ملف المصالحة الفلسطينية.. ليس ملفا للتجاذب ولكن للترابط

بي دي ان |

06 يناير 2022 الساعة 08:44م

أشارت تقارير صحفية فلسطينية إلى أهمية القمة العربية المنعقدة قريبا في الجزائر، وتحديدا في شهر مارس المقبل. وقالت صحيفة الغارديان في تقرير لها أن الجزائر تنوي إقامة "جبهة فلسطينية موحدة" تؤدي إلى مصالحة بين حماس وفتح.

واتفق أبو مازن في لقائه بالرئيس الجزائري على إعطاء فرصة أخرى للمصالحة مع حماس، غير لأن حركة حماس وحتى الآن لم تؤكد أنها ستذهب إلى الاجتماع القادم للجامعة العربية بعد.

جدير بالذكر أن القاهرة تشرف على ملف المصالحة الفلسطينية، ليس فقط بين حماس وحركة فتح ولكن أيضا بين عموم ومختلف الفصائل الفلسطينية. 

واعتقادي أن هناك ما يمكن وصفه بحالة التجاذب أو عدم الرضا من قبل بعض الأطراف لنقل ملف المصالحة من القاهرة إلى الجزائر. 

وفي هذا الإطار يجب أن تصدر الجزائر وتتحدث بوضوح وجلاء عما أن كانت دعوتها للفصائل الفلسطينية بالحوار عبر أراضيها تختلف عن الرعاية المصرية لهذا الملف.

وهل تتوجس مصر من نقل هذا الملف إلى الجزائر بعيدا عنها؟ الواضح حتى الآن أن ملف المصالحة الفلسطينية هو أحد أبرز ملفات الأمن القومي العربي، خاصة مع دقة هذا الملف وارتباطه بأكثر من دولة أو طرف إقليمي أو دولي، وهو ما يفرض على الجميع التكالب والعمل الجدي لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، معاناة ناجمة عن هذا الخلاف الذي للأسف بات يمثل حملا سلبيا وخطيرا يضر بقضية شعبنا العادلة.