"وول رانرز" أول أكاديمية للاعبي الباركور في غزة

بي دي ان |

05 يناير 2022 الساعة 11:41م

هي أحد الرياضات الخطيرة، وفلسفتها الانتقال من النقطة لأخرى بأكبر قدر ممكن من السرعة والسلاسة، باستخدام القدرات البدنية، وهي مجموعة حركات وَثَب.

إنها رياضة الباركور التي تعد من الأنشطة البدنية التي يصعب تصنيفها، فلا يوضع في خانة الرياضات المتطرفة، ولكن يمكن الإشارة إليه على أنه فن كما هي الفنون القتالية.

كانت تمارس هذه الرياضة في غزة فوق الأبنية المرتفعة والمباني المهجورة وفي المقابر والشوارع مما عرض ممارسيها للإصابات خلال القفزات العالية وفوق الحواجز، قبل أن يتبدل الحال وأصبحت تمارس في مكانٍ أكثر أمانًا.

أكاديمية "وول رانرز" هي أول أكاديمية وصالة ألعاب في قطاع غزة مخصصة لرياضة الباركور، بعد أن تم تجهيزها بالأدوات اللازمة للحفاظ على سلامة اللاعبين مثل استخدام الصناديق الخشبية للقفز من فوقها بدلًا من القفز من فوق المباني المرتفعة، أو الحجار الاسمنتية.

ويقول عبد الله القصاب أحد المدربين في الأكاديمية في مقابلةٍ صحفية: إن "الهدف من رياضة الباركور تخطي الحواجز بحركات معينة ومنها حركات خطيرة يجب التدريب المستمر والمنظم لإتقانها قبل تنفيذها للحفاظ على سلامة اللاعب".

القصاب يوضح أن اللاعبين في الأكاديمية مقسمين إلى مجموعات حسب الفئة العمرية تحتوي كل مجموعة على 10 لاعبين، لمراعاة ظروف جائحة كورونا، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد أول بطولة لرياضة الباركور في قطاع غزة تهدف إلى معرفة اللاعب لمستواه الحقيقي من خلال منافسات مع لاعبين آخرين.

وأضاف أن "وول رانرز" وفرت وسائل أمن وسلامة ساعدت على اتقان الحركات الصعبة والتقليل من الإصابات، مشيرًا إلى أن: "قبل تعرضنا لإصابات كثيرة وقفت ناس عن اللعب لعدم توفر وسائل الأمن والسلامة، كنا نلعب بالمقبرة وعلى أنقاض البيوت المقصوفة، كنا معرضين للإصابة بأي وقت، ووجود الأكاديمية تغير الأمر بتوفر وسائل الأمن والسلامة".

وأكد محمد المصري أحد لاعبي الأكاديمية، أنه تعرض لإصابة بالرقبة واخرى باليد إثر ممارسته لرياضة الباركور في إحدى شوارع قطاع غزة، لكن الوضع اختلف لديه بعد افتتاح الأكاديمية لوجود وسائل السلامة ومدربين يتابعون تمارينهم؛ مما قلل من خطر التعرض للإصابات.

الأكاديمية أعلنت عن قبولها في الدورة التدريبية السابقة حوالي 70 لاعبًا من كلا الجنسين يتراوح أعمارهم من 6 سنوات حتى 26 عامًا، ولا زالت عشرات الطلبات قيد الانتظار.

والجدير بالذكر أن الباركور أصبحت قوة ثقافية كبيرة في أوروبا إذ طورت أصولها في فرنسا، ووضعت أقدامها في قطاع غزة منذ حوالي 15 عاما -وفق تقارير صحفية-، وما زالت تنتشر في دول العالم.

وتعتبر فلسفة الباركور هي إتقان مهارات وحركات تفضي في النهاية إلى القدرة على التغلب على المخاوف والآلام ومن ثم نقل ذلك إلى الواقع وتطبيقه في أوجه الحياة المختلفة لذلك على اللاعب تعلم كيف يتحكم بعقله بالطريقة التي تمكنه من التمكن من فن الباركور.