26 عامًا على استشهاد يحيى عياش

بي دي ان |

05 يناير 2022 الساعة 11:37ص

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ26 لاستشهاد القيادي في كتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس" المهندس يحيى عياش.

واحتل "المهندس" مكاناً بارزًا وأصبح ظاهرةً ورمزًا من رموز القضية الفلسطينية وتاريخها الحديث؛ لما بذله من جهود هائلة، وما أحدثه من نقلة نوعية في صفوف المقاومة.

ولد يحيى عبد اللطيف عياش في 6 مارس 1966 لأسرة فلسطينية بسيطة، وحفظ القرآن الكريم مبكرًا، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في قرية رافات، قرب مدينة سلفيت، شمالي الضفة الغربية.

وتخرج عياش عام 1991 من جامعة بيرزيت من قسم دراسة الهندسة الكهربائية بتفوق، وحاول بعد تخرجه السفر إلى الأردن لإتمام دراسته العليا، ورفض الاحتلال طلبه.

وعلق على ذلك رئيس المخابرات الإسرائيلية آنذاك "يعكوف بيرس" قائلاً: "لو كنا نعلم أن المهندس سيفعل ما فعل لأعطيناه تصريحًا بالإضافة إلى مليون دولار".

وتزوج "عياش" ابنة خالته، ورزق منها طفله الأول براء وكان حينها مطاردا، وقبل استشهاده بيومين فقط، رزق بابنه الثاني عبد اللطيف وأسماه بهذا الاسم تيمنا باسم والده.

وانضم المهندس "عياش" مبكرًا إلى صفوف "حماس"، وعندما اكتشف الاحتلال الإسرائيلي سيارةً مفخخة في منطقة رامات أفعال في "تل آبيب"، وأشار بالاتهام إليه كأحد مدبري العملية، أصبح منذ ذلك الوقت مطلوبًا للاحتلال.

وتولى يحيى عياش قيادة الجناح العسكري في كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة وقطاع غزة، وقام بالتخطيط المباشر والمشاركة أحيانًا بعمليات عسكرية، أسر جنود، سيارات ملغومة، عبوات ناسفة، عمليات استشهادية.

وتركز نشاط القائد في مجال تركيب العبوات الناسفة من مواد أولية بسيطة ومواد متاحة ومتوفرة بكل سهولة في الأراضي الفلسطينية.

وتنقل عياش بين الضفة وغزة، وجعلت سلسلة العمليات الاستشهادية التي آلمت الاحتلال، من "عياش" أخطر المطاردين للاحتلال والمطلوب الأول له، وسخر مئات العملاء لاغتياله.

وعُرِفَ الشهيد بخفة حركته وسرعة بديهته وخبرته العسكرية التي أذهلت قادة الاحتلال العسكرِية، وصفوه بكثير من الألقاب “الثعلب، العبقري، الرجل ذا الألف وجه، الأستاذ، المهندس، العقل المدبر، العبقري، الفذ، صقر الكتائب..” فقد كانوا معجبين إعجابًا شديدًا بعدوهم الأول، كما كانوا يصفونه.

وبلغ الهوس الإسرائيلي ذروته حين قال رئيس وزراء الاحتلال حينها "رابين": “أخشى أن يكون جالسًا بيننا في الكنيست”.

وفي 5 يناير عام 1996، نجحت إسرائيل في اغتياله في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وذلك باستخدام عبوة ناسفة زرعت في هاتف نقال كان يستخدمه أحيانًا.

وفي تسجيل صوتي يكشف لأول مرة منذ قرابة 25 عامًا، كشف الإعلام الإسرائيلي في 24 نوفمبر ٢٠١٩ النقاب عن تسجيل صوتي للمكالمة الهاتفية التي دارت بين الشهيد ووالده خلال اللحظات الأخيرة التي كانت سببا في استشهاده بواسطة هاتف نقال.