حالة من الحزن الشديد سيطرت على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إثر انتحار فتاة صاحبة الـ17 عامًا، ضحية الصور المفبركة، التي قررت إنهاء حياتها في منزلها، بعد تعرضها لاضطرابات نفسية شديدة، ولم تستطع تقبل ما يطرق على مسامعها من أهلها وجيرانها، بعد تداول صورها على السوشيال ميديا بشكل كبير.

«حق بسنت لازم يرجع».. هاشتاج أشعله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد تعاطفهم مع الرسالة التي تركتها الفتاة بسنت خالد عقب انتحارها إذ قالت: «ماما يا ريت تفهميني أنا مش البنت دي، ودي صور متركبة والله العظيم وقسمًا بالله دي ما أنا.. أنا يا ماما بنت صغيرة مستهتلش اللي بيحصلي ده أنا جالي اكتئاب بجد.. أنا يا ماما مش قادرة أنا بتخنق تعبت بجد مش أنا، حرام عليكم أنا متربية أحسن تربية».

وبعد انتشار الرسالة التي تركتها «بسنت»على مواقع التواصل الاجتماعي، تعاطف الكثير من الناس مع «بسنت» مطالبين بإعدام مرتكب الجريمة..

وعن العقوبة المتوقعة، قال أشرف فرحات المحامي بالنقض: "إن هذا الشاب ارتكب كارثة كبيرة أثرت على الحالة النفسية الضعيفة للفتاة، من إزعاج وتشهير وإساءة إلى سمعتها، والنتيجة كانت مروعة، ولكن إذا كانت الفتاة ضعيفة أو تعاني من مرض نفسي، فلا ذنب للشاب بذلك، وعقوبة ما فعله تجاهها ترجع لمواد خاصة بتقنية المعلومات".

وتابع «أشرف» أن العقوبة طبقًا لقانون تقنية المعلومات، المادة 278 من قانون العقوبة: «3 سنين سجن، وغرامة لا تزيد عن 300 ألف جنيه»، فالقانون يعاقب فاعل الجريمة على فعله فقط، قائلًا: «لأن القانون مفترضش إن البنت هتنتحر»، إذ أن هناك رابطة السببية بين الفعل والنتيجة في القانون، «بس هي متقتلتش، هي انتحرت».