أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر،  أن الجميع على أهبة الاستعداد، وإذا ما حدث شيء للأسير أبو هواش كل الخيارات ستكون مفتوحة أمام المقاومة. 

ووجه مزهر رسالة إلى عائلة الأسير المضرب عن الطعام لليوم 139 هشام أبو هواش، بعد تدهور حالته الصحية.

وقال مزهر، في حديث لإذاعة صوت القدس : "نقول لعائلة الأسير البطل إن هشام سينتصر بإرادته الفولاذية، رغم امتلاك الاحتلال آلة القمع".

وأضاف: "ما يقوم به الأسير هشام يجب أن يدرس للأجيال القادمة".

وأشار مزهر، إلى أن الفصائل أبلغت الوسطاء بأن المساس بالأسير أبو هواش أو استشهاده سيبقى الخيار مفتوحا أمام مزيدٍ من المقاومة.

ونون إلى أن إضراب الأسير "هشام" كشف الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال المجرم. وتابع: "المجتمع الدولي فقد كل قيمه التي يتغنى بها في حال استشهد الأسير هشام".

وأكد مزهر أن الاحتلال يتحمل تبعات ذلك وكل الخيارات مفتوحة باتجاه أن ننتصر لعذابات ولآلام الحركة الأسيرة.

وختم قائلا: "️سنقاتل هذا العدو الذي لا يفهم إلا لغة القوة والمواجهة وعلى الكل أن يكون على أهبة الاستعداد لمواجهة هذا العدو وافهامه أن أسرانا خط أحمر". حسب قوله

ويواصل المعتقل هشام أبو هواش (40 عامًا) من دورا/الخليل، إضرابه عن الطعام لليوم الـ(139) رفضًا لاعتقاله الإداريّ.

وقال نادي الأسير، أن هناك جهوداً تبذل على عدة مستويات، إلا أنّ الاحتلال يواصل جريمته بإصرار، ويرفض الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداريّ، رغم وضعه الصحيّ الحرج.

وأضاف بأن المحامي جواد بولس واستنادًا إلى تقرير طبي صدر عن أطباء لحقوق الإنسان، أكّد أنّ أبو هواش يواجه احتمالية الوفاة المفاجئة، وحالته حرجة للغاية، مشيراً إلى أنه "منذ فجر أمس هناك صعوبة كبيرة في إيقاظه". 

وقال نادي الأسير: إن أعراضاً صحية جديدة تظهر عليه تُشير إلى أنّه بدأ يعاني من مشاكل في الكلى.

يذكر أن سلطات الاحتلال وفي 26 من كانون الأول/ديسمبر 2021، أصدرت قرارًا يقضي "بتجميد" اعتقاله الإداريّ، ومنذ ذلك التاريخ يقبع في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيليّ.

وتابع النادي: التجميد - لا يعني إلغاء الاعتقال الإداري لكنه يعني إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات (الشاباك) عن مصير وحياة المعتقل، وتحويله إلى "معتقل" غير رسمي في المستشفى، وسيبقى تحت حراسة "أمن" المستشفى بدلًا من حراسة السّجانين، وفعليًا يُبقي عائلته غير قادرة على نقله إلى أيّ مكان، علمًا أن أفراد العائلة والأقارب يستطيعون زيارته كأي مريض وفقًا لقوانين المستشفى، وعليه يواصل أبو هواش إضرابه عن الطعام.

يُشار إلى أنّ المعتقل ابو هواش، معتقل إداريّا منذ الـ27 من شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 2020. متزوج وأب لخمسة أطفال، وهو أسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال.