أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، سلامة معروف، إن قطاع غزة بات في خطر واضح مع قدوم الشتاء في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا وازدياد عدد الحالات بالعناية المركزة.

وقال معروف لإذاعة "الرأي" اليوم الثلاثاء: "بتنا نشهد أعراضًا شديدة على مصابين ليس لديهم أي سجل مرضي سابق ولا يعانون من أي أمراض مزمنة، وهذا يدفعنا للالتزام أكثر، والمحافظة على أنفسنا، والالتزام بتعليمات الجهات الحكومية في هذا الصدد".

ولفت إلى أنه تم إدخال أمس 12 حالة مصابة بكورونا للعناية المركزة بمستشفى غزة الأوروبي، وهذا يثقل كاهل المنظومة الصحية.

وبين معروف، أن عدد المناطق الحمراء في قطاع غزة وصل إلى 30 منطقة من أصل 94 منطقة، ويقطن المناطق الثلاثين نصف سكان القطاع، وهذا يعطي قراءة بارتفاع نسبة الإصابة بالفيروس.

وشدد أن المعطيات الموجودة حاليا حول التزام الناس تدعو للقلق، مبينا أن الجهات الحكومية تقوم بكل الإجراءات التي تساعد على نشر الوعي وإلزام الناس بإجراءات السلامة.

واعتبر أن المعركة مع هذا الفيروس هي معركة وعي بالأساس، لذا نحن قررنا منذ البداية أن نركز على جرعات الوعي المقدمة للمواطنين في هذا الصدد، ونشر الثقافة اللازمة على الصعيد الصحي والصعيد العام، حيث إن الجهات الحكومية لن تنجح بمفردها ما لم يتعاون المواطن معها.

وشدد على أن قرار الإغلاق التام مثل أي قرار خلية الأزمة العليا، وهو يتناغم مع المستجدات والتطورات على الأرض، موضحا: "بمعنى أننا لو وصلنا إلى مرحلة لا تستطيع فيها وزارة الصحة التعامل مع أعداد المصابين بالتأكيد سيكون خيار الإغلاق التام هو الخيار المطروح وحيدًا على طاولة صناع القرار".

وأعرب معروف عن أمله بعدم الوصول لمرحلة الإغلاق التام، ونجاح الإجراءات الحكومية المتخذة حاليًا في تأخير الوصول إلى هذا القرار أو عدم الوصول إليه بالمطلق.

وأوضح أن قرار إغلاق المرافق التجارية والعامة بدءًا من الساعة الخامسة مساءً، هو محاولة لتقليل عدد الإصابات، مشيرا إلى أنه خلال أسبوعين سيتم تقييم مدى نجاح هذا القرار في التخفيف من أعداد الإصابات الكبيرة.

وطالب رئيس المكتب الاعلامي بغزة، كافة فئات المجتمع إلى تظافر الجهود لتجاوز هذه المرحلة الحساسة في ظل ازدياد واضح في منحنى تسجيل الإصابات، الذي يقف خلفه بشكل مباشر استهتار بعض المواطنين، وعدم الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية.