تطرق لملف الانتخابات..

اشتية: نحذر من التطورات الخطرة غير المسبوقة في المشروع الاستعماري الإسرائيلي وزيارة بومبيو انتهاك لحقوق الفلسطينين.. فيديو

بي دي ان |

16 نوفمبر 2020 الساعة 07:56م

حذر رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية، من التطورات الخطرة غير المسبوقة في المشروع الاستعماري الإسرائيلي، فيما يبدو أنّه خطة هجوم متصاعد ومكثف لمدة عشرة أسابيع مقبلة، في مسابقة مع الزمن لفرض أمر واقع جديد قبل مغادرة ترامب البيت الأبيض في 21 يناير 2021.

وقال اشتية في  مستهل جلسة مجلس الوزراء  صباح اليوم الإثنين:" ننظر بقلق شديد لمجموعة من التطورات في المشروع الاستعماري تحدث هذه الأيام، وفي الأيام المقبلة،  وندعو دول العالم للتوقف أمامها، بجدية كبرى.

أولا: نعتبر زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بوميبو، لمستعمرة بسجوت، المقامة على أرضِ مدينة البيرة والمصادرة من أصحابها الفلسطينين، إمعان في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، ونؤكد أنها لم تعطي اي شرعية للمستعمرات الصهيونية، وندعو العالم ليقف أمام هذه الزيارة وان يخطو خطوة إضافية بالمنع التام نحو مقاطعة بضائع المستعمرات.

ثانيا: ننظر للتقارير الإعلامية عن زيارة بعض المستوطنين لبعض الدول العربية بحثا عن أسواق واستثمارات بعين الخطورة، ونطالب جامعة الدول العربية بمتابعة هذا الأمر، والقيام بما يجب فعله، إنا الحكومة الفلسطينية سوف تتخد كل إجراء قانوني ضد أي شركة من الشركات التي تعمل في المستعمرات الإسرائيلية.

ثالثا: ننظر بقلق شديد أيضاً للتقارير المتواترة عن مشاريع استيطانية استعمارية في القدس العربية والضفة الغربية تهدف بشكل خاص لتطويق وخنق الأحياء العربية الفلسطينية، ومنع التواصل بينها، ومع باقية أنحاء الضفة الغربية في عزل تام لمدينة القدس، وعلى سبيل المثال.. فإن العطاء الأخير الذي أعلن لاقامة 1257 وحدة استيطانية في القدس الشرقية  ضمن ما يسمى مستعمرة جفعات همتوس، سيؤدي لحصار قرية بيت صفافة بالكامل، شأنه شأن مشروع التوسعة في مستعمرة جبل أبو غنيم (حار حماه) وهذه المستعمرة جزء أساسي من مخطط A 1 الإسرائيلي في القدس، الذي يجري العمل على التقدم به بصورة كبيرة، هذا فضلا عن المضي في العمل في المستعمرة المخصصة لليهود الارثودوكس المتدينين باسم عطروت، لتستوعب 54 الف مستوطن على أراضي مطار مدبنة القدس الفلسطيني، وقرب أحد أكثر الأماكن الاكتظاظ السكاني الفلسطينية في منطقة قلنديا. 

وتابع، كما كانت سلطات الاحتلال صادقت مؤخرا على  بناء 108 وحدات استيطانية جديدة، في حي رمات شلومو في مدينة القدس، فضلا عن هذه الوحدات الجديدة، فإن قيام الحكومة الإسرائيلية بمسابقة الزمن لشرعنة بؤر استعمارية بنيت على أراضي فلسطينية من خلال ترخيص 1700 وحدة استعمارية مبينة بالفعل، ومن ضمنها مستعمرات معروفة بالتطرف والعنف أكثر من غيرها مثل (يتسهار) هذا إلى جانب عمل الاحتلال على ترسيخ مخططات طرق جديدة، منها طريق التفافي حوارة لخدمة المستعمرين في منقطة نابلس، ومخططات طريق 938 وطريق 926 في محافظة القدس، مع اعطاء غطاء قانوني لطريق 385 الموصل إلى مستعمرة (جيلو) مع جنوب بيت لحم، وذلك التفافا على طريق الولجه، وطريق آخر الذي يودع للمصادقة هو طريق التفافي رام قلنديا، بما يشمل نفقا مخصص للفلسطنيين، مما يشكل استكمال لتمزيق الجغرافيا والأرض الفلسطينية لصالح المشروع الاستيطاني.

وشدد رئيس الوزراء، سنتخد كل الاجراءات الممكنة للوقوف بوجه هذه القرارات والتشريعات، والمشاريع التي تعمل عليها الحكومة الإسرائيلية، ونطالب العالم الذي يحترم القانون الدولي أن يقوم بواجبه في منع هذا العدوان. وأن كل وحدة استيطانية جديدة تمثل مشروعا لضم أراضي فلسطينية جديدة.

وأدان رئيس الوزراء عنف المستوطنين واعتداءتهم المستمرة على الأهالي، واستمرار السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، ونطالب بوقف تلك الاقتحامات لما تشكل من انتهاك لقبلة المسلمين الأولى. 

وفي سياق آخر طالب اشتية، الصليب الأحمر وهيئة الأمم المتحدة العمل للافراج عن جميع جثامين الشهداء المحتجازين لدى الاحتلال. ومنهم  جثمان الأسير الشهيد كمال ابو وعر، الذي استشهد في ظلام السجن بسبب الإهمال الطبي المتعمد لليوم السادس. مؤكدا أن سجن الجثامين وحرمان العائلات من دفن ابناءها الشهداء هو ضرب لكل معايير الإنسانية والأخلاق، فلا يعقل أن تحتجز الجثامين لإكمال المحكومية في ثلاجات السجون.

وحول جائحة كورونا.. قال رئيس الوزراء نواجه  الجائحة الثانية بعد الاحتلال والمستعمرات، ومع الوتيرة المتصاعدة لانتشار الفيروس عالمي،  وفي محيطن، ا فإننا نراقب التطورات الوبائية عن كثب، وجاهزون لأي إجراء قد نضطر لاتخاده، نظرا لوتيرة الإصابات لدينا. 

وقال اشتية،  أمس قررنا إغلاق مدينة نابلس، من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة صباحا، لمدة أسبوع بسبب الزيادة في عدد الإصابات فيها، إلى جانب قرار اغلاق قرى ومخيمات تكثر فيها الإصابات. مجددا الدعوة إلى ضرورة التقيد الصارم بالتدابير الوقائية، داعيا الأجهزة الأمنية لتشديد الرقابة، وتغليظ العقوبات بحق كل من ينتهك تلك التدابير.

وحول قطاع غزة:  قال رئيس الوزراء إن الأرقام في قطاع غزة مقلقة جدا، ومن الواضح أنها سوف تزيد في الأشهر القادمة، لذلك لا بد من الالتزام بالتعليمات والوقاية، داعيا الأهالي في غزة إلى أخد كل حيطة وحذر من أجل سلامتهم وسلامة أولادهم.

وأكد رئيس الوزراء على استمرار سياسة الحكومة للمزيد من الاستعدادات لمواجهة موجات قادمة ممكنة، والتعافي اقتصاديا واجتماعيا في مواجهة هذا الوباء، مشيرا لقد تمكنا من تحسين تجهزات وزارة الصحة بشكل مهم في الأشهر الماضية، ولقد جرى مضاعفة غرف العناية المركزة المتوفرة في مستشفياتنا بنسبة 100/ 100، وجرى افتتاح مستشفى جديد، ويتم العمل الآن على افتتاح مستشفيين جديدين عدا عن التوسعة والتعزيز في عدد من المستشفيات والمراكز الصحية، وتم تعيين نحو 1000 كادر طبي وتمريضي وإداري صحي جديد، كما تم تأمين أكثر من 3606 أجهزة طبية جديدة.

وفي ملف المصالحة الفلسطينية: قال رئيس الوزراء، وصل إلى القاهرة وفد المصالحة للتباحث في موضوع الانتخابات ووضع الأمور في نصابها. 

وقال:" نأمل الإسراع في ذلك بحيث تكون الانتخابات متتالية وشاملة لجميع المؤسسات السيادية، المجلس التشعريعي أولًا ثم الرئاسة ثم المجلس الوطني. مؤكدا إننا بحاجة لهذه الانتخابات لتعزيز الحياة الديمقراطية والعبور من خلالها نحو إنهاء الانقسام.