في ذكرى إعلان الإستقلال.. قليلا من حب الذات والحزبية

بي دي ان |

16 نوفمبر 2020 الساعة 05:06ص

تحتفل فلسطين اليوم بالذكرى الثانية والثلاثين، بذكرى إعلان وثيقة الإستقلال الفلسطيني، بالدورة التاسعة عشر للمجلس الوطني على أرض الجزائر الشقيق في الخامس عشر من نوفمبر 1988.

فعلى مدار عقود طويلة من الظلم التاريخي الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وعلى الرغم من كل الممارسات والإرهاب المنظم الذي مارسته إسرائيل بحق شعبنا وأرضنا، من تشريد المواطنين من بيوتهم، وارتكاب العديد من الجرائم والمجازر بحق الإنسان الفلسطيني، ومحاولاته الفاشلة بكي الوعي، ومحاولة تدمير وشطب معالم الهوية الفلسطينية وتزييف تراثنا الفلسطيني، في محاولة بائسة لشطب الوجود الفلسطيني، من بين كل هذا الإنكار، إلا أن الفلسطينين في داخل فلسطين وفي الشتات سطروا أجمل الصور في صمودهم وتمسكهم بحقوقهم ووجودهم، وتمسكهم بهويتهم الوطنية وتعزيز الانتماء لديهم. 

الفلسطيني الذي اثر على الاشتباك الدائم مع العدو، وسطر ملاحم وبطولات، ولَم يفقد هذا الشعب إيمانه المطلق بحقه بالإستقلال، وتجسيد ملامح الدولة الفلسطينية، على قاعدة الشرعية الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة منذ عام 1947.

في هذه الذكرى التي تمر علينا ونحن مازلنا نرزح تحت أسوأ إحتلال، وأشرسه والأكثر وحشية وعنجهية، رغم سقوط آلاف الشهداء والجرحى والاف الأسرى الذين قبعوا في زنازين العدو ومنهم من يزال، ومع انحنائنا اجلالا لكل أولئك، يبقى مطلوب منا الكثير والكثير، خاصة ونحن نمر بأصعب وأخطر مراحلنا مع عدو لايعترف حتى باتفاقيات وقعها على مراى العالم كله.

وفِي ظل انقسام قسم المقسم من وطننا وشعبنا، وأعاد قضيتنا لعشرات السنوات للخلف، في هذه اللحظات ونحن في أوج معركتنا مع العدو نحتاج أن نكون في أوج وحدتنا وتكاتفنا وأن نغادر جميع الأجندات غير الوطنية ونتمسك بوطننا وهويتنا، وأن نحسن تعزيز الصمود والانتماء لدى أبناء شعبنا، وأن نكف عن تقديم النموذج الأسوأ لشعبنا والذي لايليق بشعب تحت الاحتلال، ولا يليق بقافلة شهداء وجرحى وأسرى أفتوا كل ما لديهم لأجل فلسطين مستقلة متحررة، ولأجل أجيال تستحق العيش بكرامة وأمن .

فقليلا من حب الذات ، والحزبية  وكثيرا من التفكير والأداء الوطني .