عقب القيادى فى حركة الجهاد الاسلامي أحمد المدلل، على هزيمة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد فشل مقترح تقدمت به لإلغاء اعتماد ميزانية لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان بعد عدوان الاحتلال في أيار/مايو 2021.

وقال المدلل، في تصريح له، اليوم السبت، أن الفشل الذي مُنيت به دولة الاحتلال الصهيوني فى الجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف تمويل لجنة تقصى الحقائق، يأتي نتيجة طبيعية للجرائم الفظيعة التى يرتكبها العدو أمام مرأى ومسمع العالم كله، ولم يعد بإمكان العدو الصهيوني أن يزيف الوعي الدولي الذي أدرك بأن العالم لن يعيش حالة الاستقرار طالما أن هناك احتلالا صهيونيا لأرض فلسطين. 

وأضاف المدلل، هذا تأكيد على قوة حضور الشعب الفلسطيني الذى لم يتنازل عن حقوقه وهو لا يزال يمارس حقه فى النضال والمقاومة التى كفلتها له المواثيق والشرائع الدولية والسماوية بالرغم من كل الجرائم التى يرتكبها العدو الصهيوني من قتل واعتقالات وتهجير واستيطان وتهويد وحصار وتجويع لم يستطع كسر ارادة الشعب الفلسطيني. 

وتابع، هذا تأكيد على أن العدو الصهيوني لم يستطع مواصلة تزييف الوعي الدولي ان ارض فلسطين بلا شعب وان الكبار سيموتون والصغار سينسون، بل أن الصغار وهم الأجيال الحاضرة هم الذين يناضلون ويقومون حتى نيل حريتهم وحقوقهم فى ارض فلسطين التي ورثوها عن آباءهم وأجدادهم والعيش بحرية وكرامة. 

وأكد المدلل أن هذا يتطلب من منظمة التحرير والسلطة التحلل من اتفاقيات اوسلو وتكريس حالة الاشتباك مع العدو الصهيوني والتسريع فى مصالحة فلسطينية ووحدة موقف فلسطيني يحافظ على قوة حضورنا فى الأروقة الدولية وهزيمة الرواية الصهيونية ضدنا وحتى نحافظ على المشروع الوطني الفلسطيني التحرري. 

وشدد أن المطلوب من المجتمع الدولي بعدما تبينت له الحقائق أن يعمل على دعم الشعب الفلسطينى من اجل نيل حقوقه كاملة غير منقوصة بالحرية والعودة إلى اراضيه ومدنه وقراه التى هجّر منها قبل ثلاثة وسبعين عاما.

كما أن المطلوب من الامين العام للأمم المتحدة أن يعمل جاهداً بتوفير ميزانية ثابتة وتفويض مستدام لوكالة الاونروا كأحدى هيئات الأمم المتحدة حتى تبقى تؤدى دورها ومهامها التى أسست من اجلها بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حتى يعودوا إلى ديارهم التي هجّروا منها قصراً عام ١٩٤٨.