الأميرة "هيا" تتلقى مبلغًا إجماليًا قدره 251 مليون جنيه إسترليني كجزء من "تسوية نهائية" من حاكم دبي

بي دي ان |

21 ديسمبر 2021 الساعة 04:27م

أعلنت المحكمة العليا في لندن أن الأميرة الاردنية هيا بنت الحسين ستتلقى مبلغًا إجماليًا قدره 251 مليون جنيه إسترليني كجزء من "تسوية نهائية" من أحد أغنى رجال العالم ، الشيخ محمد آل مكتوم حاكم دبي، وفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية .

وحصلت الأميرة هيا على 554 مليون جنيه إسترليني في أكبر تسوية طلاق تسجل في محكمة بريطانية وكشف الحكم الذي يعتبر علامة فارقة، عن مزاعم حول دفع مبلغ 7 ملايين جنيه إسترليني لـ " اشخاص حاولوا ابتزاز الاميرة " '' للحفاظ على سرية علاقتها مع الحارس الشخصي.

وحصلت الزوجة السابقة لحاكم دبي على ما يبلغ 554 مليون جنيه إسترليني في أكبر تسوية طلاق بريطانية على الإطلاق.

وسيغطي الجزء الأكبر من هذا التكاليف الأمنية للحفاظ على الأميرة وطفليها الصغار جليلة ، 14 عامًا ، وزايد ، 9 أعوام ، كي يكونا في مأمن من الاختطاف.

ويتعين على محمد آل مكتوم أن يقدم أيضًا ضمانًا مصرفيًا من بنك HSBC بقيمة 290 مليون جنيه إسترليني لأطفاله يلزمه دفع 11 مليون جنيه إسترليني سنويًا نفقة ، بالإضافة إلى تكاليف حراستهما المستمرة لهم كبالغين ، و 3 ملايين جنيه إسترليني لتغطية نفقات تعليمهما و 9.6 مليون جنيه إسترليني وهي اموال متاخرة مستحقة على محمد آل مكتوم .

وكشفت اوراق المحكمة ، كيف زعمت الأميرة هيا أنها دفعت 7 ملايين جنيه إسترليني لـ " اشخاص مبتزين" عملوا لديها للحفاظ على سرية علاقتها مع حارسها الشخصي البريطاني راسل فلاورز ، وهو ما تسبب في "انهيار زواجها".

وكشف ان فلاورز ، الذي خدم لمدة خمس سنوات في الفوج الملكي لأميرة ويلز ، بدأ العمل لدى الاميرة هيا بدوام كامل في عام 2016 ورافقها في العديد من الرحلات الخارجية. وكشف موقع MailOnline لأول مرة أنه بدأ علاقة غرامية مع هيا بعد أن تم تعيينه حارسا شخصيا لها في منزل الشيخ Dalham Hall الذي تبلغ مساحته 3000 فدان في مقاطعة Suffolk.

وقد أنهت العلاقة زواج الأميرة الذي استمر 16 عامًا وأدى إلى هروبها من دبي خوفًا على حياتها بعد أن تُرك مسدس محشو في غرفة نومها وقيل لها إن طائرة هليكوبتر ستهبط في القصر الملكي وتأخذها إلى السجن.

واعترفت الأميرة ، في معرض الإدلاء بشهادتها ، بأنها سحبت أموالاً من أحد الحسابات المصرفية لأطفالها لـ "سداد" ما مجموعه 7 ملايين جنيه إسترليني لـ "المبتزين" المزعومين.

ولم يتم الكشف عن أسماء ثلاثة حراس شخصيين سابقين زُعم أنهم تلقوا الأموال في المحكمة لكن تم تحديدهم على أنهم السيد "أ" و "ب" و "ج".

وذكر أن "أ" حصل على 2.5 مليون جنيه إسترليني بينما تقاسم "ب" و "ج" 4.45 مليون جنيه إسترليني. وجاء الكشف عن المدفوعات المزعومة عندما خضعت الأميرة للاستجواب من قبل الفريق القانوني لزوجها السابق بشأن الأموال المسحوبة من حساب ابنتها.

كما استمعت المحكمة إلى معلومات عن أموال نقدية من الحساب التي تم استخدامها أيضًا لشراء خيول السباق ومبلغ كبير آخر تم إرساله إلى شقيقها للمساعدة في تمويل قصره الملكي في الأردن.

وأخبرت الاميرة هيا ، 47 سنة ، المحكمة أنه كان من "الملائم" استخدام أموال ابنتها وإنها كانت تأمل في سدادها لكنها لم تفعل ذلك بعد. وقالت للمحكمة "تلك كانت الأموال التي يمكنني الحصول عليها لتسديد هذه المدفوعات بسرعة والتي كانت متاحة لي".

وبعد سماعه بالابتزاز المزعوم ، قال القاضي: "انه من المخيب للامال أن هؤلاء الأشخاص -المبتزين- تمكنوا من الإفلات من العقاب ولم يتم توجيه تهم إليهم".

وقال في حكمه: "من الواضح أن هذا التصرف غير مقبول بالمرة ، لكن المحكمة تدرك أنها لم تسمع من المبتزين المزعومين ولكن لا ينبغي ابتزاز أي شخص ومن البديهي ان الاميرة كانت خائفة جدا في ذلك الوقت واضاف انه كان من الأفضل لو استخدمت مخصصاتها لتمويل كل هذه المدفوعات.

وتقول صحيفة ديلي ميلي التي نقلت الخبر ، ان التسوية فستسمح للأميرة بالاستمرار في العيش "بحياة الرفاهية" التي كانت تتمتع بها كزوجة الشيخ السادسة ، إلا أنها أقل بـ 900 مليون جنيه إسترليني مما طالب به محاموها في الأصل.

أعلن القاضي مور الحكم الذي صدر في 73 صفحة وقال ان هناك "خطرًا واضحًا ومستمرًا" للأميرة وطفليها الصغيرين وأن الشيخ محمد كان "التهديد الرئيسي لها".