بعد انتهاء مهلة تنفيذ تفاهمات التهدئة.. هل أصبحنا في المرحلة الاخيرة لعملية عسكرية على قطاع غزة؟

بي دي ان |

15 نوفمبر 2020 الساعة 01:07ص

يبدو أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي، مصرة على تلكئها بتنفيذ تفاهمات التهدئة، التي وقعت مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، سواء برعاية من جمهورية مصر العربية، أو دولة قطر ممثلة بالسفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار القطاع

وبعض المحللين استبعدوا، اندلاع جولة تصعيد أو جولة عسكرية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الاسرائيلي، رغم انتهاء المهلة التي حددتها المقاومة لتنفيذ تفاهمات التهدئة.

من جانبه، استبعد المحلل السياسي مصطفى الصواف، أن الأمور قد لا تصل إلى حد المواجهة العسكرية على الأقل في ظل الظروف الحالية، مستدركا في الوقت ذاته أن كل التهديدات الإسرائيلية لن تخيف المقاومة الفلسطينية.

وقال الصواف: لـ«بي دي ان»: "اعتقد أن الاحتلال الإسرائيلي ليس في وارده على الأقل في هذه الأيام في ظل الظروف المحيطة والاوضاع الداخلية والصراع، وازمة كورونا، القيام بعملية عسكرية".

وأضاف: "بالرغم من ذلك، إذا وجد الاحتلال فرصة تخدم مصالحه، فسيقدم على شن عدوان، ولكن في التقديرات العامة، لن يكون هناك عدوان جديد، وستبقى التهديدات مستمرة، فهي لم تنقطع يوما".

بدوره، نفى الكاتب والمحلل السياسي د. ناجي الظاظا، أن يكون هناك أي مؤشرات سواء من قبل الاحتلال الاسرائيلي أو المقاومة الفلسطينية لشن عملية عسكرية.

وأكد الظاظا لـ«بي دي ان»: أن الوضع الفلسطيني الداخلي، شهد في هذا الشهر عدة مناسبات، لها تأثير واضح في استراتيجية المقاومة وفي عقلية الشعب الفلسطيني وتأثيراته.

وأوضح، أن المقاومة الفلسطينية تدرك أن إدارة الصراع مع الاحتلال تحتاج إلى حكمة وحنكة كبيرة، وأن زمن التصعيد المحدود قد ولى، واليوم يتم الحديث عن مواجهة يمكن أن تكون واسعة في حال توفرت ظروف سياسية معينة، تمكن الشعب الفلسطيني من صموده تجاه الوطن.

المختص في الشأن العسكري، اللواء واصف عريقات، أكد لـ«بي دي ان»، أن باب الاحتمالات مفتوح، وخاصة أن هناك قيادة يمينية متطرفة، وأن نتنياهو مدعوم من ترامب المأزوم في الولايات المتحدة الأمريكية، لافتا إلى أن كلاهما يريد أن يصعد في المنطقة.

وقال: "ولكن ما جدوى أي اعتداء الآن، فإن كان مجرد اعتداء، فإن الاعتداءات مستمرة ولم تنقطع، أما إذا كان المقصود عمل عسكري ذات أبعاد سياسية واستراتيجية، فأعتقد أنه ليس سهلا على نتنياهو، لأنه ضعيفا في الداخل الاسرائيلي، ولا يوجد لديه القدرة على تحمل فاتورة أي اعتداء، خاصة أن بيني غانتس بالأمس أعلن عن انتخابات في آذار/ مارس المقبل".

وأضاف عريقات: "تكلفة العدوان ليست سهلة على نتنياهو، بالاضافة إلى أن القيادات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية لا تؤيد نتنياهو في هذه المرحلة بالذات، لشن عملية عسكرية على قطاع غزة، خاصة أن هناك حليفا إستراتيجيا وهو ترامب".

وأشار المختص في الشأن العسكري، إلى أن هذه الحسابات موجودة الآن على الطاولة أمام نتنياهو، فهي من العوائق باتخاذ القرار، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه هناك رغبة حقيقية لديه بأن يصعد في المنطقة وأن يستغل الفترة الانتقالية لترامب من أجل الدعم.