رئيس الحكومة الاسرائيلية يواجه انتقادات حيال مكافحة فيروس كورونا

بي دي ان |

17 ديسمبر 2021 الساعة 06:35م

شُخصت في إسرائيل أكثر من 134 إصابة مؤكدة بمتحورة "أوميكرون" حتى اليوم، الجمعة، لكن تشخيص الإصابات بكورونا، أمس، سجل أكبر عدد إصابات يومية منذ 7 أسابيع.

وتفيد معطيات وزارة الصحة بأن عدد مرضى كورونا الجدد يرتفع بنسبة 15% أسبوعيا، معظمهم مرضى بمتحورة "دِلتا". رغم ذلك، تمكنت إسرائيل من لجم "دلتا" بواسطة التطعيمات وخاصة الجرعة الثالثة.

ويواجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، انتقادات حيال سياسته في مكافحة موجة كورونا الرابعة، قبل أن تتفاقم، وذلك بعد فشله في فرض قيود تتعلق بالشارة الخضراء في المجمعات التجارية، بهدف لجم انتشار متحورة "أوميكرون"، وإقرار وضع إسوار في أيدي زوار المجمعات، الذي رفضته إدارة المجمعات وأعلنت أنها لن تطبقه، حتى اضطر بينيت إلى التراجع وتحويل القرار إلى توصية وحسب.

 كذلك تراجع بينيت عن قراره باستخدام آلية الشاباك لرصد تحركات مرضى كورونا والذين يخالطوهم، بعد معارضة واسعة. وخصص بينيت اقواله في بداية اجتماع حكومته الأسبوعي، الأحد الماضي، لموضوع واحد هو كورونا.

وأمِل بينيت بتحقيق نتيجة مشابهة في أعقاب المصادقة على تطعيم الأطفال في سن 5 – 11 عاما، إلا أنه يوجه مصاعب كثيرة في هذا السياق. حتى منتصف الأسبوع الحالي، تلقى 12% من الأطفال في هذه السن التطعيم. ويتلقى التطعيم بالجرعة الأولى 7000 يوميا، وهو عدد قليل جدا مقارنة بحملات التطعيم السابقة.

وتوصف قرارات بينيت بشأن مكافحة كورونا ولجم "أوميكرون" بأنها "متطرفة". إلا أن في جعبته خطوات أخرى، وفق ما ذكرت القناة 12 التلفزيونية اليوم، الجمعة.

الخطوة الأولى التي يخطط لها بينيت هي إغلاق الحدود أمام الأجانب، بادعاء كسب الوقت ومنع تسلل "أوميكرون" إلى البلاد، في موازاة مواصلة حملة التطعيمات، بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتطعمين عندما تصبح "أوميكرون" المتحورة المنتشرة في البلاد.

وأضافت القناة أن "إغلاق السماء" الذي يخطط له بينيت مختلف عن خطوات مشابهة اتخذت في الماضي. فإلى جانب إضافة الولايات المتحدة، بعد غد، إلى قائمة الدول الحمراء التي يحظر السفر إليها، فإنه ستتحول معظم دول العالم إلى دول حمراء، في الأيام القريبة المقبلة، من أجل منع دخول المتحورة الجديدة بشكل واسع.

وخطوة أخرى يخطط لها بينيت، تتعلق بحملة تطعيمات واسعة في جهاز التعليم، تشمل دوريات تطعيم تنتقل بين المدارس والاستعانة بقيادة الجبهة الداخلية في الجيش وأطباء.