الرويضي: الاحتلال يعمل على تقليص النمو الديموغرافي الفلسطيني في القدس

بي دي ان |

14 ديسمبر 2021 الساعة 01:02م

قال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، إن المقدسيين يواجهون معركة الاستيلاء على أراضيهم وعقاراتهم.

وأضاف الرويضي في بيان، اليوم الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل سياسة تهجير المقدسيين وهدم منازلهم، لافتا إلى أن الإعلان عن إقامة مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في أحياء مختلفة من القدس، يهدد بهدم نحو 22 ألف منزل فيها.

وأشار إلى أن حكومة بينيت المتطرفة تعمل بكل إمكانياتها وأجهزتها لفرض وقائع جديدة على الأرض في القدس، تمنع بموجبه أي تسوية سياسية مستقبلية تفضي إلى حل الدولتين المطروح دوليا، حيث بدأت فعليا بتنفيذ بعض المشاريع الاستيطانية السابقة، والتي جرى إيقافها، لمحاصرة النمو الفلسطيني الديموغرافي في القدس، حيث يشكل المقدسيون نحو 42% من مجمل سكان المدينة بشقيها الغربي والشرقي.

وذكر أن مخططات الاحتلال بتقليص هذا النمو بدأ منذ مطلع التسعينات، بحيث يصبح عدد المقدسيين لا يتجاوز 20% من مجمل السكان، لافتا إلى أن برنامج بينيت المعلن هو إحداث تهجير قسري لأحياء مقدسية كاملة وخصوصا في محيط البلدة القديمة بأحياء الشيخ جراح وواد الجوز وسلوان، إضافة لهدم أكبر عدد من المنازل.

وأكد الرويضي متابعة القيادة الفلسطينية لكافة التطورات في القدس، واهتمام الرئيس محمود عباس بكل ما تتعرض له المدينة المقدسة من استيطان، وتهجير قسري، وهدم منازل، وإغلاق مؤسسات، مشددا على وجود اتصالات مختلفة مع أطراف دولية عدة للضغط على الاحتلال الاسرائيلي، لوقف حربه على المقدسين.

وشدد على أن هناك اتصالات تجري مع ممثلي البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الدولية في القدس، للقيام بمسؤولياتها أمام جرائم الاحتلال بحق المقدسيين، مثمنا صمود المقدسين وقناعتهم بأنهم المؤتمنون على القدس ومقدساتها، وصبرهم رغم حجم الظلم الواقع عليهم، وقلة الموارد المالية التي تعزز صمودهم وبقاء مؤسساتهم.

واشار الى ان الحكومة الفلسطينية تعمل جاهدة لتوفير احتياجات المقدسيين، وتعزيز دعم الصناديق العربية والاسلامية، لتثبيت بقاء المؤسسات المختلفة، لتبقى قادرة على خدمة المقدسيين، وتصميمها على تنفيذ القرارات التي اتخذت خلال اجتماعها السابق في محافظة القدس.