حماس تقلب الحقائق

بي دي ان |

13 ديسمبر 2021 الساعة 11:46م

في اعقاب ما حدث اول امس في مخيم برج الشمالي اثناء تشييع الشاب الذي توفاه الله اثر حادث تفجير المسجد التابع لحركة حماس في يوم الجمعة الماضي الموافق 10/12 الحالي، أصدرت بيانا تفجيريا فتنويا اتهمت فيه قوات الامن الوطني وحركة فتح بالوقوف وراء اطلاق النار على المشيعيين، مما أدى لسقوط 3 ضحايا واصابة خمسة بجروح، مع العلم ان كل أبناء المخيم بمختلف تلاوينهم السياسية يعرفون الحقيقة. وهي عكس ما ذكرت قيادة حماس في المخيم وفي إقليم لبنان، وبدل ان تتستر، وتخفي وجهها امام الشعب، وتلوذ بالصمت من عار فضيحتها، خرجت وبصوت عال ببيانها الذي لا يمت للمصداقية والواقع بصلة، في محاولة مفضوحة لتأليب الرأي العام الفلسطيني على حركة فتح وقوات الامن الوطني. ولم يهمها من عرف الحقيقة في المخيم، انما همها إشاعة الأكاذيب في أوساط الراي العام الفلسطيني واللبناني وفي مواقع التواصل الاجتماعي وعبر نشرات الاخبار العربية والعالمية، ولتعفِ نفسها من المسؤولية، التي تتحملها لوحدها، وبالتوافق مع حزب الله، الذي ساهم ويساهم حتى الان في التغطية على الجريمة، التي طالت عددا من الضحايا والجرحى، وتم دفن بعضهم سرا وحتى دون مشاركة ذويهم.
وحسب مصادر من المخيم، اكدت ان الانفجار تحت مسجد بن ابي كعب يوم الجمعة لم يكن نتاج ماس كهربائي، ولم تكن الانفجارات بسبب انابيب الغاز، انما بسبب انفجار الأسلحة المخزنة تحت المسجد، وبالتالي كذبت اكثر من مرة، ولا أساس لما ذكرته من الصحة نهائيا. لكنها كما هي عادتها وسياساتها واكاذيبها في محافظات الجنوب الفلسطيني (قطاع غزة)، روجت لبضاعة فاسدة ومفضوحة. وسبب الانفجار نتاج القاء قنبلة على المسجد من احد اتباع حماس نتيجة خلافات بينهم لاسباب خاصة، الامر الذي أدى إلى ما أدى اليه من دمار وسقوط ضحايا وجرحى، وهو ما أكده عدد من المصادر والمراقبين المحليين عن سقوط عدد من الضحايا، تم دفن عدد منهم بشكل سريع بالتعاون مع حزب الله.
ومن يعود لمواقف حركة حماس ورواياتها المتناقضة، يستطيع ان يضع يده على أكاذيب حركة حماس. ففي البداية اعلنوا عن انفجار في مخزن الأسلحة، واعترف أسامة حمدان، احد قيادييها في لبنان، ان السبب نتج عن سوء التخزين، وان المسؤول سيحاسب. ثم بعد وقت لجأوا لرواية الغاز والماس الكهربائي مرة في سطح المسجد، وأخرى تسرب الغاز. وتم مباشرة التكتم على عدد الخسائر البشرية.
ويوم الجنازة اثناء تشييع الشاب الاحد الماضي أولا قامت حركة حماس لحشد أنصارها وكوادرها من مختلف المخيمات الفلسطينية لتستعرض قوتها، ولهدف اخر من الواضح انه فشل فشلا ذريعا بسبب سقوط الضحايا. مع انها كما تدعي اتفقت مع القوى الفلسطينية للمشاركة معها في التشييع للتغطية على جريمتها؛ ونتيجة حدوث خلافات بين انصار فرع الاخوان المسلمين الفلسطيني سقط احد محازبي حماس وهو يحمل رشاش كرينوف وخرجت منه صليات رصاص أدت لسقوط ال3 ضحايا والجرحى الخمسة، مع ان حركة حماس قالت أربعة ضحايا، غير ان اهل الضحية الرابع رفضوا كذبة حماس، واعلنوا ان ابنهم توفي نتيجة مرضه بالتليف في الكبد. كما انهم لم يصدروا بيانهم مباشرة لو كان فعلا هناك اشتباك، او اطلاق رصاص من أي جهة كانت، وانما صمتوا ليبحثوا عن كذبة لفتنة جديدة، واختاروا توجيه التهمة لفتح اعتقادا منهم ان تمر كذبتهم. لكنها فضحت فورا، لان كل من كان في المخيم شاهد على الحقيقة.
ومع ان الحكمة كانت تتطلب من حماس لملمة الموضوع، وعدم التعرض لاي فصيل من الفصائل الوطنية وخاصة فتح، لكنها كما هي عادتها لا تستطيع الا ان تقلب الحقائق لتحقيق أغراض دنئية ورخيصة ومفضوحة. لانها لم تتعلم من دروس تجربتها، ومازالت مسكونة بعقدها التاريخية، وبدورها الوظيفي الاستعمالي، وباهدافها الخبيثة والبعيدة عن روح الوطنية الفلسطينية. ولعل ما أصدرته قيادة حركة فتح، وقيادة الامن الوطني مباشرة وإعلان استعدادها الكامل للتحقيق مع كل المتهمين لكشف الحقائق، وأيضا طالبت بتشريح جثث الضحايا لمعرفة نوع الرصاص الذي سقطوا به، ونشر الحقيقة للجماهير الفلسطينية واللبنانية ليعرفوا ويتأكدوا من بطلان اتهامات حركة الكذب الحمساوية.
مع ذلك ورغم الفجور اللا اخلاقي، والبعيد عن الحس الوطني، غلبت فصائل منظمة التحرير وعلى راسها حركة فتح صوت العقل، وحماية وحدة الصف الوطني داخل المخيمات وفي أوساط الشعب الفلسطيني، وقبلت بطي صفحة الفتنة الحمساوية، واستجابت لتدخل الاشقاء اللبنانيين لذات الغرض، وقطعت الطريق على مآرب واهداف حماس الخبيثة. غير اني الفت نظر المعنيين من قيادات الفصائل وخاصة فتح في مخيمات لبنان لضرورة زيادة الانتباه والحذر من اية جرائم قد ترتكب في المستقبل المنظور.
[email protected]
[email protected]