في لقاء مع «بي دي ان» اللواء أبو العينين يستحضر مواقف جمعته مع الخالد أبو عمار..فيديو

بي دي ان |

13 نوفمبر 2020 الساعة 04:33ص

قال القيادي بحركة فتح اللواء سلطان أبو العينين، أن ياسر عرفات كان القائد التي لم تلد النساء الفلسطينيات من يشبهه.

وأضاف اللواء في حديث مع خاص « بي دي ان» عندما نتحدث عن ياسر عرفات فنحن نتحدث عن فلسطين، لقد انعشتم ذاكرتي لأكثر مايقارب 50 عاما، فكانت وقتها اول مرة تعرفت فيها على الشهيد ياسر عرفات كانت بالعرقوب، وبعدها توالت الأحداث وتوطدت علاقتي ومكانتي عند الشهيد عرفات عندما عدت بعد الرحيل من بيروت الي اليمن هناك التقيته وأقنعته أنني سأعود إلى لبنان". 

وتابع أبو العينين، كان هناك عدد من الاخوة بينهم الأخ ابو حميد قائد لجيش التحرير في معسكر اليمن وابو خالد دحاس، والسفير الفلسطيني واخوة آخرون من القيادات وادخلني في حضور هذا الكم، وكنت مُربكًا، تحدثت لو انني سأعود إلى لبنان خاصة بعد مذبحة صبرا وشاتيلا".
 
وأردف، "وكان لسوء حظى أنهم اغتالو "الدرغام الاسود" بعد وصول أول دفعة منا إلى لبنان قبل وصولي،  وهذا حفز ابو عمار الله يرحمه وقال لي حرفيا إذا ذهبت إلى لبنان فأنا برئ منك ستقتل، وبرئ من دمك، بقيت هذه في ذاكرتي عندما كنت اتعرض لمحاولات الاغتيال او القتل".

وأكد ابو العنين، دائما يعيش في ذاكرتي ياسر عرفات، في حرب المخيمات لم يمر يوم وخاصة في الليل دون ان يكلمني، كان كأب يكلم ابنه، موضحا أن عائلته تعرضت للعديد من محاولات القتل وكان ياسر عرفات يتابع الصغيرة والكبيرة في هذا الأمر ولم يمارس معي دور القائد عندما يكون الامر يتعلق بي شخصيا،  يعني كان يتعاطي معي بدور الوالد والحريص علي أن لا اقوم باي ردة فعل لمحاوله قتل أولادي او ابنائي _ على حد قوله.

واسترسل بالحديث عن الخالد "الموقف الصعب الذي لم يغيب عن بالي ابدا عندما نقلوا ياسر عرفات من المقاطعه إلي فرنسا للعلاج، كنت استعد لعودته، ولكن كنت مخطئ لأنني من مسافه بعيدة لم أكن أعرف ماذا حل بياسر عرفات، كنت اتابع يوميا وتحدثت مع احد الاخوة كان بجواره أنعش روحي سألته عن صحه الشهيد ياسر عرفات فأبلغني انه بخير وبلغ تحياته.
 
وتابع: كان سلام فياض يومها رئيس الحكومة خرج من عند ابو عمار وكنا بدون رواتب في تلك الفترة تحدث معي سلام فياض وأبلغني،  أن أبو عمار بخير وأبلغني السلام واوصاني أن استدين لكم الرواتب لفترة عن شهر أو شهرين حتى تبقوا بخير، كان أبو عمار يعلم ما أعلمه في مخيماتنا ويتابع معي، ويسألني غالبا عن أمر ما هنا او هناك وكان يحذرني من أي تحرك خوفا من اغتيالي في الطرقات بين صيدا وصوفا.

وقال عندما حكم عليا بالإعدام في لبنان هاتفني ليلا وشتم العديد من القيادات العربية والسورية، وقال "هم هيلوو دراعي فيك أنا حفرمهم، أنا حقول للجامعة العربية، وحقول للأمم المتحدة ولكل العالم".حسب تعبيره

وأكمل، وبالفعل تحدث معي رئيس الوزراء الفرنسي حول حكم الإعدام الذي صدر بحق سلطان ابو العينين وأجبتهم: أنا لم اعفو عن المحكوم وشبهني بشخص سئ الذكر والصيت وصاحب مجزرة صبرا وشاتيلا سمير جعجع، ويومها تم ترقيتي برتبة عميد بسنه 98 أو عام 97.

واردف: وبعد استشهاد المرحوم رفيق الحريري، كان أبو عمار قد سبق رفيق الحريري بالشهادة
محطات لم استطع اعدها او اذكرها بالتفاصيل ولكن كانت المخيمات لدى اللاجئين في لبنان عند الشهيد ياسر عرفات مكانة لم يحظى بها،  حتى اهلنا في الوطن رغم المعاناة والمأسى لكن لم يكن عرفات الا حاضرا المخيمات للاجئين الفلسطينيين.

وعن تلقي خبر الوفاة قال اللواء ل "بي دي ان" عندما كنت اتابع بفرنسا كنت قلق جدا، عندما أخبرني المرافقين وفاة ياسر عرفات كان هناك البيت حاله من الهستيريا والصراخ والبكاء لكل العائلة وحتي الجيران ، ذهبوا إلي المنزل عندما سمعوا صوت صراخ الأولاد والبنات إلي منزلي وكان في الليل وجميع قيادات الحركة بكو في تلك الليله التي لا يمكن ان انساها في حياتي،  لا تزال بصماتها هذه اللحظات لا تزال في ذاكرتي". 

ونوه الى انه لم ينسي عندما خطب في الامم المتحدة خطابه وقال: لو جئتكم بالبندقية زائرا بيد وغصن الزيتون باليد الاخري فلا تسقطو الغصن الأخضر من يدي". 

وختم اللقاء قائلا: "ياسر عرفات كان القائد التي لم تلد النساء الفلسطينيات من يشبة ياسر عرفات،  اقولها بصدق لانني عشت في كثير من المحطات الذي كان ياسر عرفات السد المنيع أمامها، ولا انتقص دور الاخ أبو مازن لكن له اسلوبه الخاص، لا زال حريصا علي الثوابت الفلسطينية، كان أبو عمار يدعو للسلام ويدعو لاستمرار الكفاح المسلح دفاعا عن أرضنا وشعبنا ومقدساته الاسلاميه في فلسطين، كان شعله الانتفاضتين في فلسطين ولا اعتقد ان هناك زعيما عربيا يشبه ياسر عرفات في خصاله".