طاقم المستشفى الأميركي شمال غزة يبدأ بفكفكة ونقل خيام ومرافق المستشفى إلى إسرائيل

بي دي ان |

05 ديسمبر 2021 الساعة 10:18ص

أفادت صحيفة "الأيام" الفلسطينية بأن طاقم المستشفى الميداني الأميركي الواقع في أقصى شمال قطاع غزة بدأ منذ أيام بفكفكة ونقل خيام ومرافق المستشفى البالغ مساحتها أربعين دونماً، إلى داخل إسرائيل.

ووفقا للصحيفة المحلية، فأنه فبعد مرور عامين على البدء بإقامته شمال غزة، لا يزال الغموض يكتنف مصير المستشفى الميداني الأميركي الذي كان نتيجة لتفاهمات الهدوء التي توصلت إليها إسرائيل وحماس في نهاية عام 2018 برعاية مصرية وقطرية وأممية لفرض الهدوء على جانبي حدود القطاع في أعقاب التوتر الذي اعقب تنظيم مسيرات العودة وكسر الحصار.

ففي الوقت الذي أبدى فيه مسؤولو القطاع الصحي بغزة عدم معرفتهم بالموعد المحدد لتشغيل المستشفى او حتى مصيره، أفاد شهود عيان لصحيفة "الأيام" ، بان الطاقم الأميركي الميداني المشغل للمستشفى المكون من خيام بلاستيكية بدأ منذ أيام فكفكة ونقل أكثر من عشرين خيمة تشكل ما نسبته 40% من مجمل خيام ومرافق المستشفى البالغ مساحتها أربعين دونماً.

وقال مصدر مطلع لـ"الأيام" ان طاقم المستشفى الأميركي الجنسية الذي يتواجد في المستشفى الواقع في أقصى شمال القطاع بمحاذاة حاجز بيت حانون بدأ منذ عشرة أيام نقل خيام وغرف عمليات ومخازن إلى داخل إسرائيل دون تركيب خيام أخرى.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "على ما يبدو فإن الطاقم الذي لا يزال يتواجد داخل المستشفى بدأ بإزالة المستشفى الذي انتهى العمل من انشائه مطلع العام الجاري" .

من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة بغزة الدكتور يوسف أبو الريش لـ"الأيام"، انه ولغاية اللحظة لم يبلغوا من الجهات المختصة بجهوزية المستشفى للعمل.

وأضاف أبو الريش انه لا علم لديه بمصير المستشفى حتى اللحظة أو اذا ما كان القائمون عليه بدؤوا بإزالته ام لا.

وكانت حركة حماس والجهات الصحية بغزة رفضت التعامل مع المستشفى أو إرسال مرضى من القطاع اليه بعد أن أبلغتهم ادارة المستشفى مطلع العام الجاري الانتهاء من انشائه والبدء بتشغيله وجهوزيته واستعداده لاستقبال المرضى في ثلاثة تخصصات فقط وهي، العيادة النفسية وعيادة الاسنان وعيادة طب الاسرة.

وعبر القائمون على القطاع الصحي في القطاع حينها كما علمت "الأيام" عن إحباطهم وخيبة أملهم من مخرجات وقدرات المستشفى الذي تم التوافق على انشائه لعلاج الأمراض المستعصية كالسرطان وغيرها من الأمراض التي لا علاج لها بمستشفيات القطاع.

ويقام المستشفى وهو مكون من خيام شبه عسكرية على مساحة أربعين دونماً في أقصى الحدود الشمالية للقطاع مع إسرائيل، وعلى بعد ثلاثين متراً فقط من الحدود الإسرائيلية.

وبدأت جمعية "فريند شيب" الإنجيلية الأميركية مالكة المستشفى، بتشييد المستشفى في السابع والعشرين من تشرين الثاني من عام 2019 بعد نقل معداته من سورية.

وأوضحت الجمعية حينها، أن المستشفى سيضمّ 50 سريرًا وسيكون مزودًا بخدمات طبية عن بعد، للاستشارة العالمية لدى متخصصين، وسيوفر العلاج للسرطان واضطرابات ما بعد الصدمة وغيرها من الخدمات، وسيقدم خدماته للمرضى في قطاع غزة.
 
وواجه المستشفى بعيد الإعلان عن إنشائه معارضة قوية وشديدة من الفصائل التي عبرت عن شكوكها وتخوفها من أهداف المستشفى، والذي تزامن الإعلان عن إنشائه مع فرض الإدارة الأميركية المزيد من الإجراءات والحصار على السلطة الوطنية و"الأونروا" وقطعها المساعدات وتحريض الدول المانحة على السلطة الوطنية والشعب الفلسطيني.

ودافعت حركة حماس مراراً عن فكرة إنشاء المستشفى واعتبره أكثر من مسؤول فيها انه جاء ثمرة للتفاهمات مع الاحتلال ولمساعدة المرضى في قطاع غزة، وتعهدت حماس للفصائل بمتابعة ومراقبة أداء طواقم المستشفى.