تقرير: صيد الطيور المهاجرة تٌعد مصدر رزق محفوفة بالمخاطر لشباب غزة

بي دي ان |

05 ديسمبر 2021 الساعة 12:06ص

يخرج الشاب أنور محسن (33 عامًا) من حي الأمل بمحافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، بشكل شبه يومي بعد صلاة الفجر من منزله، مُتجهًا نحو المناطق الحدود الشرقية بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، وأوقات أخرى باتجاه السوافي غربًا لقضاء وقته في رحلة صيد الطيور المُهاجرة.

ويرتدي محسن على ظهره حقيبته، تحتوي على بعض من الطعام الذي يعينه في قضاء ساعات الصيد الطويلة، في منطقة بعيدة نسبيا عن مكان سكنه، إلى جانب بعض الأدوات التي تساعده في غرز الشِباك أرضا، ونصبها في المنطقة، تُمكنه من صيد الطيور.

يقول محسن: "إنه بدء بممارسة هواية صيد الطيور منذ نعومة أضافره حيث كان في سن التاسعة وكبرت معه، حتى أصبح يتعامل معها مصدرا للرزق بالنسبة له، في ظل أوضاع اقتصادية متردية، تعيشها عائلته".

ويضيف، "تبدء رحلته مع الطيور المهاجرة وممارسة هوايته ومصدر رزقه مع بداية فصل الخريف، وبدء موسم هجرة الطيور من المناطق الأوروبية الباردة بحثا عن الأجواء الدافئة".

ويستخدم في صيد الطيور، قطعتين من الشباك، و4 أوتاد مثبتة في الأرض و4 أخرى في الجهة المقابلة، وحبل ميزان، ويتم ربط ما يسمى "الحريك" بطريقة مناسبة على عصا مثبتة، لجذب انتباه الطيور الأخرى المماثلة لنوع "الحريك" للوقوع في الشباك، وفق قوله.

ويوضح محسن أنه يستفيد من ثمن بيع الطيور التي يصطادها في كل رحلة بتلبية بعض الاحتياجات التي يطلبها أطفاله وعائلته المُصنفة من الأسر الفقيرة بغزة.

ويواجه الشباب خطرًا خلال ممارسة، حيث شهد القطاع خلال الفترة الماضية استشهاد عدد كبير من الشباب برصاص الاحتلال خلال ممارسة صيد العصافير في مناطق مختلفة، معظمها في المناطق القريبة من شمال قطاع غزة.