رسميا.. جورج قرداحي يقدم استقالته من منصبه (فيديو)

بي دي ان |

03 ديسمبر 2021 الساعة 11:10ص

أعلن وزير الإعلام اللبناني جورج قرادحي، اليوم الجمعة، وبشكل رسمي استقالته من منصبه "حرصا على مصلحة بلدي وأهل بلدي، ولأنني لا أقبل أن أكون سببا لأذية اللبنانيين في السعودية والخليج".

وقال قرداحي في مؤتمر صحافي: "قصتي أصبحت معروفة ولا أعتقد أن هنا داع لتكرار التفاصيل والتطورات منذ أن بثت المقابلة الشهيرة ولا أعتقد أن هناك داع للتذكير أن المقابلة أجريت قبل أكثر من شهر من تعيني وزيرا للإعلام وما رد فيها لا يلزم الحكومة بشيء ولم أقصد في كلامي الإساءة لأحد بل دعوة صادقة لوقف الحرب لمصلحة الأطراف المتحاربة"، مشيرا إلى أن "المقابلة بثت بعد 3 أشهر وفتحت علي حملة شعواء ومقصودة في الإعلام اللبناني والمواقع ووسائل التواصل وصورا ما قلته وكأنه جريمة بحق السعودية وانتقلت الحملة على الخليج وإعلامه".

وأضاف: "هذه الحملات المسعورة التي تضمنت الكثير من التطاول أزعجتني في الشخصي وفي مشاعري اتجاه أناس أحبهم في السعودية والإمارات والخليج.. وأزعجتني أكثر لأنه بسبب هذه الحملة باشرت السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي اجراءات مقاطعة دبلوماسية واقتصادية وتجارية.. وازعجتني لأنه تسببت بحال من القلق لدى اللبنانيين في الخليج الذي خافوا على أعمالهم ومصالحهم وما أزعجني هو تحميل شعب بكامله كلام قلته بحسن نية وصدق ومحبة".

وفي السياق، قال جورج قرداحي، إن "حرب اليمن لن تستمر إلى الأبد وسيأتي يوم يجلس فيه المتحاربون على الطاولة، وعندها سيتذكرون ما قاله رجل من لبنان عن حرب اليمن".

وردا على رفضه في السابق طلب الاستقالة، أجاب قرداحي، بأنه كان يريد أن يقول إن لبنان لا يستحق هذه المعاملة.

وأضاف أنه قرر التخلي عن منصبه الوزاري والاستمرار في خدمة لبنان من أي موقع أو منصب.

وأشار قرداحي إلى أن بقائه في الحكومة أصبح عبثياً بسبب كثرة المطالبات باستقالته حتى ضمن الفريق الحكومي. 

كما كشف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيفتح مع السعودية موضوع عودة العلاقات مع لبنان.

وتابع قائلا: "وجدت أنه من المنطق أن أرفض الاستقالة تحت الضغط والتحامل الجائر.. رفضت الاستقالة لأقول إن لبنان لا يستحق هذه المعاملة. ولكن نحن اليوم أمام تطورات جديدة، فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ذاهب إلى السعودية بزيارة رسمية وفهمت من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي قابلته قبل 3 أيام بناء على دعوته، أن الفرنسيين يرغبون باستقالتي قبل الزيارة لتساعد على فتح الحوار مع السعوديين ومستقبل العلاقات".

وقال: "تشاورت مع (الوزير السابق سليمان) فرنجية وجميع الحلفاء بهذا الأمر وتركوا لي حرية اتخاذ الموقف المناسب"، معلنا أنه "بعد التفكير العميق وحرصا مني على استغلال الفرصة دعوتكم لأقول أنني لا أقبل أن استخدم سببا لأذية اللبنانين في السعودية والخليج.. وبين أن يقع الظلم والأذية على أهلي وبين أن يقع علي، فضلت أن أكون يقع علي.. مصلحة بلدي أهم من مصلحة جورج قرداحي، ولبنان أهم من جورج قرداحي ومصلحة اللبنانيين أهم من أي منصب".

وأضاف: "قررت التخلي عن موقع الوزاري على أن أبقى في خدمة وطني حيث أكون"، مشددا على "أنني لم أستجب لـ"حزب الله" أو لأحد. بنيت الموقف مع أن كلمني ميقاتي، واستخلصت النتيجة ووجدت أن بقائي في هذه الحكومة، أصبح نوعا ما عبثيا".

وكانت تقارير صحفية قد كشفت، في وقت سابق، أن ميقاتي نقل إلى قرداحي والقوى السياسية رغبة فرنسية باستقالة قرداحي، لتكون ورقة بيد ماكرون في حواره مع السعوديين في الملف اللبناني.

واندلعت الأزمة الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج بعد نشر مقابلة متلفزة جرى تسجيلها مع جورج قرداحي قبل توليه مهام منصبه وزيرا للإعلام في لبنان، اعتبر فيها أن جماعة أنصار الله اليمنية "تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات"، وما فاقم الأزمة أكثر، هو رفض قرداحي الاعتذار.

وأعلنت بعدها السعودية استدعاء سفيرها لدى بيروت، وإمهال السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولحقت بها في هذا القرار الكويت والإمارات والبحرين، كما أعلنت المملكة، وقف دخول الواردات اللبنانية إلى أراضيها