شاهد: في ذكرى رحيل عرفات.. ماذا قالت الفصائل عن صاحب الكوفية؟

بي دي ان |

11 نوفمبر 2020 الساعة 03:50م

يصادف اليوم الأربعاء الذكرى السادسة عشر لاستشهاد الرئيس الفلسطيني الرمز ياسر عرفات، الذي قاد مسيرة النضال الفلسطيني على مدار أكثر من أربعة عقود، وقضى على سرير العلاج في مشفى بيرسي العسكري الفرنسي، الذي نقل إليه بسبب مرض غامض اصابه، تبين لاحقا أنه نتيجة سم من قبل اسرائيل.

فقد رحل القائد الكبير أبو عمار في الحادي عشر من نوفمبر 2004م بعد أن رسخ نهجا ثوريا صلبا عقب حصار إسرائيلي جائر لمقر الرئاسة، جاء ردا على مواقفه الصلبة وتمسكه بالثوابت الوطنية.

وفي هذا اليوم تستذكر الفصائل الفلسطينية الشهيد ياسر عارفات، مؤكدة أنه كان رجلاً وحدوياً ثورياً محباً للسلام عاشقاً لوطنه وكوفيته و بندقيته التي لم يتنازل عنها حتى أخر يوماً في حياته.

«بي دي أن» التقت عدد من قادة الفصائل الفلسطينية في ذكرى استشهاد ياسر عرفات والذين أعربوا عن حزنهم الشديد لرحيل القائد الفلسطيني

القيادي في حركة حماس د. إسماعيل رضوان  قال:"في الذكرى السنوية لإستشهاد القائد أبو عمار نترحم على روحه الكريمة ونؤكد اليوم على حاجتنا لهذه الروح الوحدوية التى جسدها أبو عمار، كما جسد الشهيد الإمام احمد الياسين، حيث كان التواصل المباشر بينهما حتى في ظل الخلاف السياسي  بموضوع اوسلو.

وأكد رضوان في لقاء مع «بي دي ان»  أن  أبو عمار الذي رفض التنازل عن القدس، ودعم المقاومة الفلسطينية، لأجل ذلك حوصر في المقاطعة، وتم سمه واغتياله من قبل الاحتلال الصهيوني.. أبو عمار الذي حافظ على الوحدة الوطنية ما أحوجنا اليوم لأجل الوفاء لروح الشهيد الإمام أحمد الياسين والوفاء لروح القائد أبو عمار من تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات والمخاطر التى تجابه القضية الفلسطينية.

وأضاف: لا شك أننا اختلفنا واتفقنا مع أبا عمار لكننا نؤكد على أنه أصبح رمزا للقضية الفلسطينية ورفض التنازل عن القدس، ورفض التنازل عن فلسطين ودعم المقاومه الفلسطينية 

وختم رضوان كلمته  بالتأكيد، على أن الوفاء لروح الشهيد أبو عمار والشهيد الإمام أحمد الياسين هو السير على درب الوحدة الوطنية لمجابهة صفقه القرن وضم الأراضي والهرولة والتطبيع مع الاحتلال الصهيوني.

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام: "أن عرفات نقل إسم فلسطين إلى معظم أنحاء العالم وبات اسم فلسطين مزروعاً ومغروساً في ذاكرة أجيالِ بأكملها "

وأعرب عزام عن أمله أن يستعيد الشعب الفلسطيني وحدته وتماسكه حتى يواصل درب شهدائه كالشقاقي وعرفات وأحمد ياسين. مضيفا، نأمل أن تكون ذكرى عرفات فرصة لتأكيد تماسك الفلسطينين أكثر والاقتراب من بعضهم البعض في ظل هذه الظروف الصعبة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية .

بدوره، أكد صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤول فرعها في قطاع غزة، على مواصلة درب الشهيد ياسر عرفات حتى تحقيق الأهداف التي ارتقوا الشهداء من أجلها وهي دولة فلسطينية كاملة السيادة حتى حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم و حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني.

وقال ناصر لـ«بي دي ان» أن الثوار لا يموتون وتبقى ذكراهم العطرة وتضحياتهم ملهمة لأجيال الشعب الفلسطيني.

وطالب عضو المكتب السياسي للديمقراطية، بضرورة استعادة الوحدة الوطنية الذي كان حريص عرفات عليها دائما من أجل مواجهة كافة المشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية .

من ناحيته، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض:" أن الشعب الفلسطيني فقد برحيل عرفات قائداً ومؤسساً ورمزاً وطنياً كبيراً مازالت تداعيات رحيله مستمرة حتى الأن.

واضاف العوض أن: "الرئيس عرفات ومع كل القيادة الفلسطينية التاريخية القديمة من مختلف الفصائل لعبوا دوراً رئيساً و مركزياً في نقل الشعب الفلسطيني من مرحلة الذين يصطفوا أمام طوابير وكالة الغوث إلى الثوار الأحرار في العالم، الذين يسعون من أجل مسيرة الحرية والعودة  والاستقلال وضمان حق شعبنا في إقامة دولته المستقلة .

بدوره قال محمود الزق مسؤول جبهة النضال الفلسطيني في قطاع غزة، أن ياسر عرفات هو من فجر الثورة الفلسطينية المعاصرة وهو من نقل قضيته من عنوان المساعدات الإنسانية عبر الأونروا إلى قضية سياسية حتى بات العالم يعترف بالدولة الفلسطينية 

وأضاف أن ياسر عرفات قاد الثورة الفلسطينية المسلحة فهو الزعيم والأب الثوري للفلسطينين

من جهته قال محمد جرادة القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن ذكرى استشهاد ياسر عرفات هي ذكرى أليمة على الشعب الفلسطيني واستطاع عرفات توحيد الشعب الفلسطيني بكل أطيافه السياسية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني خسر قائدا كبيرا برحيل ياسر عرفات 

وأضاف جرادة، الشعب الفلسطيني تعلم الصبر والصمود والنضال على يد القائد الكبير ياسر عرفات مبيناً أن هذه الذكرى يجب أن تكون ذكرى لتوحيد الشعب الفلسطيني.

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل قال" أن الرئيس عرفات رمزاً من رموز الثورة الفلسطينية  واحد أكبر قادة الحركات التحررية العالمية في العصر  الحديث مشيراً إلى أن إسم فلسطين اقترن باسمه"

وأضاف المدلل لـ«بي دي ان» اختلفنا مع عرفات في المسار السياسي خصوصاً بعد اتفاقية أوسلو إلا أننا لم نختلف عليه، أنه أحد أبطال الثورة الفلسطينية و رموزها

وأشار  لقد رفض عرفات التنازل عن الثوابت الفلسطينية الذي حارب من أجلها ورفض التوقيع بكامب ديفيد الثانية، والتفريط في القدس كما أنه عندما استباح شارون باحات الأقصى  أمر بتأسيس كتائب شهداء الأقصى حتى تدافع عن أبناء شعبها الذين انتفضوا في وجه الإحتلال الإسرائيلي 

وختم قائلا سيبقى عرفات حياً في قلوب الشعوب الفلسطيني وفي قلوب أحرار العالم وهو رمزاً للوحدة الوطنية و مجمعاً للكل الفلسطيني ويحترم الكل الفلسطيني 
المصدر: بي دي ان