في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني اصدقاء شعبا في العالم اكثر مما نتخيل

بي دي ان |

29 نوفمبر 2021 الساعة 09:14م

يصادف اليوم إحياء العالم ليوم التضامن مع الشعب الفلسطيني اليوم الذي تحول الى يوم لمراجعة العالم لنفسه ولمنظومة القيم التي تحكمه وتتحكم به ليس علي المستوي السياسي فقط ولكن علي المستوى الاخلاقي والقيمي ايضا
فبعد ٧٤ عاما من صدور قرار التقسيم الذى اقرت فيه الامم المتحدة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته الفلسطينية المستقلة علي ترابه الوطني حتى وان كانت هذه الارض منقوصة بفعل طغيان القوى الاستعمارية التى تحالفت مع الصهيونية ومنحتها جزء كبير من أرض فلسطين التاريخية الا ان قرار التقسيم كان علي الاقل ينص علي حق شعبنا في ارضه ودولته
في هذا اليوم من كل عام يقف العالم علي المستوى الرسمي والشعبي ليراجع ذاته ويدرك حجم العجز الذي ما زال يواجهه ويمنعه من تطبيق قرارات العالم سواء قرار ١٨١ القاضي باقامة دولة فلسطينية او القرار ١٩٤ القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينين الى ديارهم التى شردوا منها او غيرها من مئات القرارات او حتى في اقل ما يمكن توفير حماية للشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال والاستيطان والتمييز العنصري 
ان هذا العجز الدولي المستمر تتيحه هيمنة قوى الشر  والاستعمار والامبريالية وتحالفها مع الصهيونية والرجعية العربية يقابله في المقابل نمو كبير في حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني ومعاداة الصهيونية ومقاطعه الاحتلال وما شهدته عواصم العالم ومدنه من مظاهرات مليونية اثناء العدوان الهمجي علي شعبنا في غزه والقدس في ايار الماضي وما يشهده العالم يوميا من نمو وتعاظم في حركة المقاطعه للاحتلال يعبر علي ان شعوب العالم كانت ولا زالت وستبقى الي جانب شعبنا الفلسطيني وحقوقه والي جانب العداله والحرية 
ان اصدقاء شعبنا في العالم في كل مكان في البرلمانات والاحزاب وحتى في بعض الحكومات وهم منتشرون في كل بيت من بيوت العالم تقريبا  وهم اوسع انتشارا واكثر من ما نعرف او نعتقد فكل من هو ضد الظلم وضد العنصرية وضد الاحتلال  ومع الانسانية والعداله والسلام فهو تلقائيا مع شعبنا وصديقا له 
ان المطلوب في هذا اليوم هو مراجعة الذات الفلسطينية واعادة الاعتبار بقوة للقضية الفلسطينية بمزيد من الوحده والتلاحم واعلاء قيمة النضال الوطني ومقاومة الاحتلال وحشد كل الجهود لكسب اكبر قدر من التاييد الدولي لقضية شعبنا ومخاطبة العالم بلغة المظلومية التاريخية لشعبنا وكشف وجه اسرائيل القبيح كدولة فصل عنصري واضطهاد عرقي و ابارتهايد
ان الدبلوماسية الفلسطينية الرسمية والشعبية والاكاديمية والشبابية ومواقع التواصل الاجتماعي كلها مطالبة بالعمل المشترك والجهد الجماعي للوصول الي العالم وحماية السردية الفلسطينية وتفعيل ادوات المقاومة الشعبية ضد الظلم والحصار والاحتلال
ان استراتيجية وطنية موحده وخطاب سياسي موحد وخطة اعلامية موحده تعطي قدرة افضل علي العمل موحدين ليكون يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يوما لبدء مسار جديد يقصر من عمر الاحتلال ويمهد الطريق نحو الحرية والاستقلال والعودة

• رئيس المركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنمية 
• عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني