الخارجية الفلسطينية تدين البناء الاستيطاني الجديد في الخليل وتطالب بخطوات عملية تحمي حل الدولتين

بي دي ان |

26 نوفمبر 2021 الساعة 04:42م

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات مصادقة ما تسمى اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في مستوطنة كريات اربع بالخليل على بناء ٣٧٢ وحدة استيطانية جديدة لتوسيع المستوطنة، وتعتبرها امتدادا لعمليات تعميق وتوسيع الاستيطان في قلب البلدة القديمة بالخليل وفي الضفة الغربية المحتلة.

 كما تدين الوزارة بشدة توجه الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ القيام بزيارة للمستوطنة للمشاركة في احتفال عيد الأنوار، ونيته اضاءة شمعة العيد في الحرم الابراهيمي الشريف وباحاته، في خطوة استفزازية مرفوضة. 

وذكرت الوزارة، أن هذه المصادقة تأتي بعد أيام قليلة من الاعلان عن بناء ١١ الف وحدة استيطانية جديدة على اراضي مطار قلنديا الفلسطيني، وسط محاولات اسرائيلية تضليلية رسمية للرأي العام وللمسؤولين الدوليين بشأن عدم المصادقة على هذه الوحدات، في حين أن عمليات استيطانية ضخمة تجري على قدم وساق في مطار قلنديا من اجل انجاز البنية التحتية المطلوبة لانجاز هذا المشروع الاستيطاني التوسعي.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن بناء هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة في كريات اربع، وتحذر من المحاولات الإسرائيلية الرسمية الهادفة إلى تشتيت الاهتمام الدولي في القضية الفلسطينية والرافض للاستيطان نحو اتجاهات اقليمية اخرى، خاصة نتائج وتداعيات البناء الاستيطاني على فرصة تحقيق السلام على اساس مبدأ حل الدولتين، الذي يتعرض لأبشع عملية تخريب ناتجة عن ممارسات الاحتلال الاستعمارية ومواصلة سرقة الأرض الفلسطينية والسيطرة عليها، في عملية ضم زاحف ومتسارع للضفة الغربية المحتلة، مما يؤدي إلى اغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لاقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وجددت الوزارة مطالبتها المجتمع الدولي والادارة الامريكية بالذات الوفاء بالتزاماتهم، وتحويل الأقوال والمواقف إلى اجراءات عملية وافعال كفيلة بحماية حل الدولتين وردع الاحتلال واجباره على وقف الاستيطان بأشكاله كافة. كما جددت مطالبتها للدول بوضع منظومة الاستيطان ككل على قوائم الارهاب لديها، بما في ذلك منظمات المستوطنين وميليشياتهم وعناصرهم الارهابية المسلحة.