خاص -"بي دي ان":

حمـــاس والجهــاد يعلنان موقفهما من إدراج الأقصى ضمن الرحلات المدرسية والاقتحامات المقررة الأحد المقبل

بي دي ان |

25 نوفمبر 2021 الساعة 02:26م

أوصت لجنة التربية والتعليم في الكنيست الإسرائيلي، بإدراج المسجد الأقصى ضمن برنامج الرحلات المدرسية الإسرائيلية، ودمج مواد تعليمية في البرنامج التعليمي لدروس التاريخ، وذلك لأول مرة منذ احتلال القدس عام 1967.

كما تستعد جماعات غفيرة من المستوطنين للاقتحام الكبير للمسجد الأقصى يوم الأحد المقبل، مع بدء مهرجان حانوكا (ليلة الأحد)، وهو مهرجان يحيي ذكرى تجديد إضاءة الشمعدان في المعبد المقدس في زمن المكابيين، في القرن الثاني قبل الميلاد وفق معتقداتهم التوراتية.

هل سترد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على هذه الاعتداءات المتكررة التي تقوم بها الجماعات اليهودية المتطرفة بحماية جنود الاحتلال، تجاه القدس والمسجد الأقصى والمقدسات والتي زادت حدتها بعد اتفاقيات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع عدة دول عربية؟.

المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم قال إن المؤسسة الصهيونية بكل مكوناتها سواء الكنيست أو الحكومة أو حتى رئاسة الكيان تواصل عدوانها على مقدسات شعبنا الفلسطيني الإسلامية والمسيحية.

وأكد قاسم في تصريح خاص لـ "بي دي ان"، أن هذه القرارات هي عدوان حقيقي على واحدة من أقدس مقدسات شعبنا الفلسطيني وانتهاك لحريات العبادة، وهي تأتي أيضاً ضمن سياسات التهويد التي يمارسها الاحتلال ضد القدس والمقدسات.

ولفت إلى أن ممارسة الاحتلال لعدوانه على شعبنا يأتي بتشجيع من سلوك الدول التي طبعت مع الاحتلال في المنطقة، وبالتالي يتطلب استنفاراً حقيقياً من شعبنا في القدس والضفة الغربية دفاعاً عن المدينة المقدسة وهويتها العربية والإسلامية.

وشدد على أن كل هذه الخطوات لن تغير من حقائق التاريخ والواقع بأن القدس مدينة عربية وفلسطينية ولن تكون غير ذلك.

وأوضح قاسم، أن مدينة القدس بها مقاومين سيحمونها كما فعل الشهيد فادي أبو شخيدم قبل أيام، عندما هب دفاعاً عن عروبة هذه المدينة المقدسة.

وشدد على أن القدس هي جوهر الصراع بيننا وبين المحتل وهي مفجرة الثورات والمعارك ضد الاحتلال منذ ثورة البراق، لذلك يجب أن يواجه التصعيد بالمقاومة.

وأشار قاسم إلى أن الدفاع عن القدس والمقدسات هي مسؤولية الجميع في كل الساحات، والمقاومة بغزة كانت في أوضح تجليات دفاعها عن القدس بمعركة سيف القدس التي هبت دفاعاً عن أهلنا في الشيخ جراح.

وأضاف، يجب أن يشمل العمل النضالي كل الساحات والمؤسسات العربية والإقليمية والإسلامية، وأن تتحرك جميعها للدفاع عن هذه المدينة، مؤكداً على أن المقاومة دائماً لها موقفها وكلمتها في حال تصاعد العدوان على المدينة المقدسة.

من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، إن هذه الخطوة الصهيونية هي إعلان حرب على المسجد الأقصى ولن يقبل شعبنا الفلسطيني بهذه الجرائم الصهيونية ضد المسجد الأقصى والتي تخطى بها الاحتلال كل الخطوط الحمراء.

وأكد المدلل في تصريح خاص لـ "بي دي ان"، أن المسجد الأقصى هو عنوان المقاومة الفلسطينية، وهذه الخطوة ستشعل فتيل انتفاضة جديدة، وأيضاً سيجعل المقاومة تأخذ دورها وبقوة من أجل ردع الاحتلال عن جرائمه ضد المسجد الأقصى.

وأضاف، حركة الجهاد الإسلامي هي جزء أصيل من المقاومة الفلسطينية، ولن تقبل بهذه العربدة الصهيونية وسيكون رد الجهاد متساوقاً مع رد المقاومة الفلسطينية.

وشدد المدلل على أن المعركة لا تزال مفتوحة بيننا وبين العدو الصهيوني، وواجب المقاومة الفلسطينية هو حماية المسجد الأقصى والقدس.

وأضاف، معركتنا مع العدو الصهيوني هي معركة القدس، وسيف القدس لا يزال مشهراً ولن يغمد أبداً طالما هناك جرائم يرتكبها العدو الصهيوني ضد المسجد الأقصى والمقدسات.