إعاقته لم تورثه اليأس يومًا.. عصام الشوا اتخذ من الحفر على الخشب مشروعا مذهلا

بي دي ان |

23 نوفمبر 2021 الساعة 11:02م

رُغم أن إعاقته رافقته منذ طفولته، إلا أنها لم تورثه اليأس يومًا، وبإيمانه الكامل بنفسه، وطموحه وإرادته الصلبة، وبكامل قوته تمكن من أن يغير مساره المزدحم بالمعاناة والألم كليا، منتصرا على تلك الإعاقة، ليتحوّل إلى رمز للتحدّي والإصرار والنّجاح، مولّدًا شحنات إيجابية ليس فقط لذوي الاحتياجات الخاصّة بل وللأصحّاء أيضا.

عصام الشوا شاب فلسطيني من قطاع غزة  يعاني من إعاقة حركية منذ طفولته ،لكن ذلك لم يدفعه للاستلام بل كان تحدي وإصرار للظروف رغم الاعاقة ،حيث الحصول على شهادة البكالوريوس من الجامعة الإسلامية في مجال المحاسبة. 

ولم يكتف بمجرّد التّعايش مع إعاقته الشّديدة  وانتصاره عليها وقهرها حيث كافح مع أسرته ووالده المسعف ليفرض وجوده في مجتمعه، متجها  إلي سوق العمل الحرفي، خاصة في ظل انعدام الفرص الوظيفية في غزة، فاتخذ من  الحفر على الخشب مشروعا مذهلا، بل وهبط به إلى أعماق التصميم الالكتروني.

وبمرور الوقت، تمكن عصام بأن يكون اسمه ناجحا في سوق العمل، كان ذلك  من خلال افتتاح ورشة للحفر على الخشب  (CNC)، إذ أنه في عام ٢٠١٣ لم يكن الـ  CNC معروفًا في القطاع وإنتاجاته غريبة ومُدهشة في آنٍ واحد، هذا عزز نجاح الفكرة. 

وازداد نجاحه يوما بعد يوم فشارك عصام في العديد من المعارض والمسابقات، وأكد أنه يقدم بمشروعه ديكورات خشبية لتزيين المنازل وواجهات المحلات التجارية، ويُنتج أيضاً مشغولات فنيّة خشبية تُقدم كهدايا في المناسبات الاجتماعية.

أما عن المعيقات التي واجهت الشوا في مشواره العملي، روى أن :"أزمة الكهرباء من أكبر المعضلات في عملنا، إضافة لمنع إدخال بعض المواد اللازمة للعمل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وضعف القوة الشرائية بسبب الوضع الاقتصادي".

وتابع حواره ، معربًاعن آمله بأن تُفتح لأعماله مجالات أوسع، وتُسوق في خارج قطاع غزة.

واختتم عصام، مؤكداً أنه وصل للاستقرار وان لديه عائلة وابنة، موجها رساله لذوي الإعاقة الأكثر "هشاشة" في المجتمع، بضرورة الدفاع عن حقوقهم والبحث عن افكار الريادية للمنافسة في سوق العمل وان لا يتوقفون عن الأمل والمثابرة فهم الأقوى في الحياة.