المعلمة هنادي تبدع بتعليم الأطفال في مرحلة الروضة

بي دي ان |

17 نوفمبر 2021 الساعة 06:16م

هنادي صابر عبيد، البالغة من العمر 29 عامًا، من محافظة بيت لاهيا تحديدًا الشيخ زايد، درست تعليم أساسي في كلية التربية وتخرجت من الجامعة الإسلامية سنة 2014، وإفتتحت روضة الانامل الصغيرة عام 2021، وتتمتع بأهم فنون التدريس للأطفال لكي تكون قادرة على أن تكون نقطة وصل بين عالم الطفل الأول وهو المنزل وبين عالمه الثاني وهو الروضة وتمنح الأطفال القدرة أولاً والحرية ثانيًا في الإختيار والتعبير والتعلم قدر الامكان، بحيث يشعر الطفل بأنها هي مصدر آخر للحنان والإهتمام والعناية النفسية والتربوية إلى جانب مساعدته على التعلم في نفس الوقت، ووظيفتها غير مقصورة على التعليم بل هي مربية بالدرجة الأولى ولا يتوقف تأثيرها في الأطفال على مهاراتها الفنية واتقانها للمواد العلمية فقط، إنما على إتجاهاتها ومعتقداتها التي تنعكس على الأطفال اللذين يعتبرونها المثل الأعلى فهي تقوم بدور مهم في المعوقات وتساعد أيضًا على نمو مواهب الطفل والعناية بها فلها تأثير قوي على نمو الطفل الوجداني وصحته النفسية وإتجاهاته بصفة عامة فهي تمد الطفل بالعديد من المفاهيم والقيم التي يستفيد منها في المراحل الحياتية والدراسية القادمة من فترات حياته.

فعلى الرغم من الوضع المرير الذي يعيشه أبناءنا في قطاع غزة في ظل الصمت العام على الصعيد العربي والعالمي إلا أن نفوسهم تنضح بالشباب وعقولهم تضخ أفكار وإبداعات جمة إستفادوا وأفادوا غيرهم رغم شح البنية التحتية لديهم او بالأحرى إنعدامها.

أوضحت عبيد ، أن الذي دفعها لهذا المشروع هو البطالة وعدد الخريجين الهائل من تخصصها وعدم القدرة على الحصول على وظيفة إلا باجتياز امتحانات ومقابلات ووجود الواسطة وطبيعة شخصيتها ، لافتة إلى أنها إنسانة تحب العمل والجد والنشاط وأن يكون لها مكانة مرموقة في المجتمع فهي تعمل أيضًا بجانب عمل الروضة في مركز تعليمي حتى تستطيع أن تأمن التكاليف والأقساط التي عليها من أجل سدادها.

وأضافت أن الذي ساعدها وكان الداعم المادي والأساسي لها أخاها بالإضافة إلى جانب دعم أهلها ومساندتهم وتحفيزهم وتشجيعهم لها فهي تتعامل مع ضغط العمل من خلال تنظيم وقتها ومساعدة أختها ، مشيرة إلى أن المشروع مشترك بينها وبين أخاها لكن العام القادم سوف تكون لوحدها.

وقالت أن الذي أثار اهتمامها هو ان الناس تتسارع لتسجيل عندها ويشجعونها على أن تفتتح روضة خاصة بها بسبب قدرتها على التأسيس الرائع للأطفال وإبداعها ، لكن الوضع المادي وعدم وجود رأس مال كافي كان هذا السبب لترددها دائمًا.

ولفتت أن موهبتها هي الرسم والفنون منذ الصغر حتى الكبر وتطورت بشكل كبير عندما بدأت عملها لأن هذه الموهبة تخدم عملها بشكل كبير فطبيعة عملها يحتاج للرسم وللفنون فوجدت الحُسن الفني وساعدها كثيرًا في مجال عملها.

وذكرت هنادي أن الصعوبات التي تواجهها هي عدم القدرة على تأمين مواصلات للطلاب بسبب تباعد كل طالب عن الآخر وعدم تأمين باص لهم جميعهم ، مبينة أيضًا إلى أن المشكلة التي تواجهها هي إعتذار السائق عن إكمال نقل الطلاب للروضة أو تأخر السائق عن الطلاب لافتة إلى أنها تحل هذه المشكلة من خلال إتصالها على سائق آخر ليكمل نقل الطلاب وإخبار الأهالي بأن السائق تأخر ومن ثم تقدم إعتذار لهم عن تأخر السائق.

وأكدت أن حبها لعملها وإخلاصها فيه وحبها أيضًا لتعاملها مع الأطفال هو سبب إبداعها في هذا المجال وإخلاصها فيه.

وأشارت إلى أن أكثر الإنجازات التي تفتخر بها هي القدرة على تخرج الطفل من الروضة بمستوى رائع في القراءة والكتابة والإملاء ، بل متميز بشهادة الأمهات.

وبينت أن معايير تقييمها لنجاح مشروعها حتى هذه اللحظة ناجحة ومستمرة ، لافتة الى أن لديها الكثير من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها وتأمل من الله أن تتحقق وتستمر وأن لا يكون هناك أي عواقب.

وركزت على أن أقوى نقاط قوتها ثقتها بنفسها ونشاطها وإجتهاداها على تقديم الأفضل والأروع لطلابها ولأهالي طلابها.

وإختتمت حديثها قائلة : الربح المادي ليس كثيرًا والذي تحققه تحاول بقدر المستطاع أن لا تنفقه حتى تستطيع ان تطور من مشروعها أكثر فأكثر وتبقى مستمرة وتأمل أن تحقق أرباح بعد سداد الأقساط.