"صلاح الكحلوت".. فلسطيني يبدع في جمع الأحجار الكريمة والنادرة

بي دي ان |

16 نوفمبر 2021 الساعة 10:51م

في هذه الدنيا الكثير من الأشكال الجميلة التي أبدع الخالق في صناعتها لكنه لا ينتبه لهذا الجمال إلا كل ذي نفس جميلة ترغب في أن تنشر هذا الجمال في كل الدنيا، منهم صلاح الكحلوت الذي أدرك قيمة الجمال وأبدع في جمعه.

بدأ صلاح الكحلوت البالغ من العمر (53 عاماً) بجمع الأحجار الكريمة والنادرة، بمكان مخصص، وأطلق عليه اسم "مركز فلسطين للأحجار الكريمة والنادرة" شمال قطاع غزة ويتكون هذا المركز من ثلاثة غرف مليئة بالأحجار بديعة الشكل.

يقول الكحلوت في لقاء مع مراسل وكالة البي دي ان إن شغف جمع الأحجار الثمينة ووضعها في مكان مخصص، جاء في محاولة للحفاظ على التاريخ الجيولوجي لفلسطين. 

ويرى أن هذه الحجارة تعبر عن التاريخ الجيولوجي لفلسطين، ويجب الاعتناء بها وحفظها لتعرض على العالم أجمع، كونها ثمينة ونادرة.

بدأ الكحلوت العمل في هذا المشروع منذ عامين، وما زال يجتهد في الحصول على الأحجار الكريمة، منوهاً أنه اتجه لجهات الاختصاص لأخذ الرخصة التي تمكنه من توسيع الفكرة للحفاظ على التاريخ الجيولوجي الفلسطيني.

وعبر عن استيائه من عدم اهتمام المجتمع الغزي بتلك الأحجار الكريمة رغم أهميتها الكبيرة "قد تكون تلك الأحجار منسية بسبب الظروف العامة التي يعاني منها قطاع غزة، وعدم المعرفة بأهميتها التاريخية التي يهتم بها العالم الخارجي". 

وأكد الكحلوت على أن جمع تلك الأحجار يحتاج إلى وقت وجهد كبير وتكلفة مادية عالية، كونها متنوعة ومتعددة، ولكل منها خصائص تميزها عن الأخرى. 

ومن أهم أنواع الأحجار الكريمة في قطاع غزة حجر العقيق، الذي يندرج منه سلسلة من الأنواع المميزة، والألماس والزبرجد، والسكري، والمرمر، والشفاف، وأحجار النيازك الكونية وغيرها. 

وأشار الكحلوت إلى تعدد مصادر أحجار النيازك، فمنها القمرية، وعطارد، والمجموعة الكونية، التي صنف كلٍ منها على حدا لتمييزها عن الأخرى. 

وعلى حد تعبيره "الأحجار عالم كبير، لكل منها تاريخ ونوع ومصدر وتركيب جيولوجي خاص، وعمر قد يعود لمئات السنين".

ولفت الكحلوت إلى أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه في مدينة غزة، كون الاهتمام بهذه الأحجار شبه معدوم في القطاع.

ويطمح الكحلوت إلى أن يفتتح مركزه أمام الجامعات للاستفادة من الأحجار الكريمة التي يمتلكها في الأبحاث العلمية الجيولوجية التي تفيد المجتمع.