ماذا سيحدث في ظل استمرار المماطلة بتنفيذ مخرجات اجتماع الامناء العامين؟

بي دي ان |

06 نوفمبر 2020 الساعة 08:10م

أكد خبراء ومراقبون أن استمرار المماطلة ما بين حركتي فتح وحماس بخصوص تنفيذ مقررات اجتماع الامناء العامين الذي عقد برئاسة الرئيس محمود عباس ما بين بيروت ورام الله، قبل عدة أسابيع سيكون وقعه سيئ على الحالة الفلسطينية عموما.

وتلا الاجتماع المهم عدة جلسات حوار ما بين الحركتين اللتين مثلهما جبريل الرجوب عن حركة فتح، وصالح العاروري عن حماس، حيث عقدت اجتماعات مغلقة في لبنان وقطر وتركيا ومصر، ولكن لم يتم الاعلان عن انهاء الانقسام، او المرسوم الرئاسي الخاص بالانتخابات العامة.

وذكرت صحيفة القدس العربي أن الرئيس محمود عباس ينتظر نتائج الانتخابات الأمريكية فبالنسبة إلى فتح، فإن فوز المرشح الديمقراطي، نائب الرئيس السابق جو بايدن، يمكن أن ينقذ السلطة الفلسطينية من السير في طريق تقاسم السلطة مع حماس، وهو أمر من المرجح أن تعارضه كل من إسرائيل والإدارة الأمريكية. 

وأضافت الصحيفة "أما في حالة فوز بايدن، فسيكون عباس حريصًا على تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة. وقد يرى أبو مازن أيضاً فرصة مع بايدن لاستئناف عملية السلام التي تقودها الولايات المتحدة لدعم حل الدولتين. كما يبدو أن اقتراحه الأخير لعقد مؤتمر سلام دولي يوحي بالنسبة للقيادة الفلسطينية، بأن أي حكومة وحدة ستكون عقبة أمام الهدف المنشود للدولتين نظرًا لاعتمادها الشديد على الولايات المتحدة كوسيط ومانح وداعم سياسي. لذلك، يمكن القول إن السعي إلى حل الدولتين لا يتوافق مع المصالحة الوطنية، بالنظر إلى الولايات المتحدة وخاصة موقف إسرائيل ضد مشاركة حماس بأي شكل".

ودعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مجددا، إلى عقد مؤتمر دولي للسلام واستعداد الجانب الفلسطيني للذهاب إلى مفاوضات سلام، على أساس قرارات الشرعية الدولية وتحت رعاية الرباعية الدولية.

وأعرب الرئيس عباس، خلال استقباله رئيس وزراء رومانيا، لودوفيك أوربان، في رام الله، عن تقديره لمواقف رومانيا الثابتة من أجل تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وفق القانون الدولي ومواقف الاتحاد الأوروبي ذات الصلة.

ويقول المحلل السياسي اياد علام إن وضع المصالحة والانتخابات على المحك، وانتظار الطرفين للانتخابات الامريكية يضع عليهما علامات استفهام كبيرة، خاصة وأن ما يهم في هذه المرحلة هو الذهاب نحو الانتخابات الفلسطينية وليست الأمريكية.

وذكر أن وضع السلطة وحركة فتح من جهة مترهل، ووضع حماس وقطاع غزة في أسوأ أوضاعه، واستمرار هذا السوء يعني مزيدا من الازمات، لذا يجب أن تضع الحركتان نفسيهما على الخارطة السياسية وليس الانتظار لتغيرات قد تحدث في الاقليم.