ياسر عرفات في ذكرى رحيلك السابعة عشر

بي دي ان |

11 نوفمبر 2021 الساعة 02:12ص

تسكنني رحلتك الطويله والمؤلمة. كم نجوتَ من بطش الأعداءِ وغدر ذوي القربى؟  نجوت عشرات المرات ومحاولات الأغتيال  في بيروت وطرابلس وكان الموت يشد وانت تشد مين مات ؟ ((مات الموت)) على يديك، ولم يرفَّ لك في الملمّاتٍ جفن. 
حملت البندقيه بيد وغصن الزيتون باليد الأخرى... مؤمنًا بأن حقَّ شعبك يستحق التضحية والسلام. وللأسف يا العنفوان العظيم: البندقيه في غيابك لم نستخدمها في المكان الذي اردته... في صدر المحتل الا نادرا...  والبقية في صدور بعضنا.

كنت الحدث، صانعه وقائده، وحين تقفل أبواب المسيرة تخلعها بنعلك ونمضي خلفك إلى ملحمة نزال وصمود جديدة. 
كان لبأسك السطوة... لهدير صوتك عنفوان القائد وشكيمة المقدام في اللحظات العصيبة. 

فقدنا البوصلة سيدي، تاه الأخوة في أزقة خصوصياتهم وصراعات محاورهم وبتنا يتامى المرحلة...  نعم يتامى. 
يبس غصن الزيتون سيدي،  لم يبق له من الأمل بصيص حياة.

اعذرني لمصارحتك، فمهما اوجعتك كلماتي تبقى الجبل الذي نشكوه أوجاعنا ومصاعب مسيرتنا. ومن سواك يعلم حاضرنا البشع أكثر منا؟

اشتاق لزمنك الجميل.. لكوفيتك التي لم تزل عنوان فلسطيننا... لن اثقل عليك أكثر...  لنا الله في غيابك. لروحك ولأرواح الشهداء الرحمة والخلود.