ومحلل مصري يعلق..

الخارجية الأمريكية: واشنطن قلقة إزاء التقارير عن اجتماع بين الرئيس السوري ووزير خارجية الإمارات

بي دي ان |

10 نوفمبر 2021 الساعة 12:09ص

قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الولايات المتحدة قلقة إزاء التقارير عن اجتماع بين الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.

وأضافت الخارجية الأمريكية في بيان إن "واشنطن تحث دول المنطقة على التفكير مليا فيما ارتكبه الأسد".

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس خلال مؤتمر صحفي دوري "نحن قلقون من التقارير الخاصة بهذا الاجتماع والإشارة التي يرسلها".

وتابع قائلا: "كما قلنا من قبل، لن تعرب الإدارة الأمريكية عن أي دعم لجهود تطبيع أو إعادة تأهيل بشار الأسد".

وشكلت زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق مفصلا مهما في العلاقات العربية، والخليجية خصوصا، تجاه سوريا، وأثارت جدلا بدأ منذ لحظة الإعلان عنها، خاصة وأن اللقاء كان علامة على تحسن العلاقات بين دمشق وأبوظبي.

والتقى الرئيس السوري بشار الأسد يوم الثلاثاء وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان أثناء زيارته إلى دمشق هي الأولى منذ 10 سنوات.

ونشرت الرئاسة السورية بيانا أكدت فيه أن الأسد استقبل الوزير الإماراتي في دمشق، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف الجهود لاستكشاف آفاق جديدة لهذا التعاون، وخصوصا في القطاعات الحيوية من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية في هذه القطاعات".

بدوره، علّق عبد الحليم قنديل المحلل السياسي المصري والقيادي الناصري في تصريح لـRT على الزيارة، قائلا: "بداية نحن نؤكد رفضنا القاطع لأي خطوات تقوم بها الإمارات للتطبيع مع العدو الإسرائيلي وهو موقف أردت التأكيد عليه في البداية وقبل أي حديث عن الإمارات، لكن فكرة الانفتاح العربي على سوريا أيا كانت الدولة التي تجريه هي فكرة مرحب بها وضرورية ولا بديل عنها".

وأضاف أن "الأشهر التسعة الأولى من "الثورة السورية" كانت بالفعل ثورة حقيقة وعلى النظام، لكنها بعد ذلك تحولت إلى ثورة على سوريا كيانا ووجودا، وإلى حرب كافرة من كافة الأطراف المشاركة فيها بمن فيهم النظام السوري نفسه، والآن وبعد كل تلك السنوات يوجد سيناريوهان لا ثالث لهما. إما أن تتفكك سوريا نهائيا أو أن نحفظ ما تبقى من سوريا أرضا وكيانا ودولة، مع عدم مصادرة حق الشعب السوري الأصيل فى اختيار النظام الذي يحكمه".

وتابع: "كل الأطراف تتسابق بوحشية في تلك الحرب بمن فيهم جماعة النظام، من هنا فأي خطوة هدفها إعادة سوريا للجامعة العربية هي خطوة مقدرة ومعتبرة، وانفتاح أي دولة عربية على سوريا هو تعزيز لها ولبقاء كيان الدولة والأرض، بعد غياب طويل لأي نفس عربي عن هذه الدولة وحضور أطراف أخرى لها أجندتها الخاصة هناك، ومن هذه الزاوية أنا مع أي تقارب عربي مع سوريا".

وعن تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية التي أعربت فيها عن "قلقها" إثر زيارة الوزير الإماراتي ولقائه الرئيس السوري، قال قنديل: "القلق الأمريكي من هذه الخطوة لا يعدو كونه استمرارا لسياسة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وهي القلق المستمر دون الحضور الفاعل، فأمريكا الآن تقلق كثيرا لكنها غير قادرة على الفعل ولا تنفذ أي إجراءات ذات مغزى، ولم تدخل أمريكا في أي منطقة من هذا العالم الفسيح وقدمت أداء ناجحا، خاصة بعد الخروج المخزي والمخجل من أفغانستان وعجزها عن التصرف في السودان أو سوريا".