إدانات فلسطينة واسعة لجريمة اعدام الطفل محمد دعدس شرق نابلس

بي دي ان |

05 نوفمبر 2021 الساعة 07:10م

أدان رئيس الوزراء ووزارة الخارجية وفصائل فلسطينية، اليوم الجمعة، جريمة اعدام الطفل محمد دعدس الذي استشهد في قرية دير الحطب شرق نابلس، مطالبين الجنائية الدولية بسرعة التحقيق في جرائم الاحتلال. 

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور  محمد اشتية ندين الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال مساء اليوم الجمعة، والمتمثلة بقتل الطفل محمد أمجد دعدس (15 عاما) في قرية دير الحطب شرق نابلس، وهو من سكان مخيم عسكر الجديد، وإصابة الشاب فايز حامد بني مفلح بجروح خطيرة بعينه في جبل صبيح ببلدة بيتا.

ودعا اشتية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة جرائم الاحتلال والعمل على وقفها ولجم إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه دولة الاحتلال بحق أبناء شعبنا، وتقدم من والدي الشهيد وعائلته وأهالي مخيم عسكر الجديد ودير الحطب بأحر مشاعر المواساة بهذا الفقد الجلل، وتمنى للشاب حامد الشفاء العاجل وأوعز بتقديم العلاج السريع له.

وزارة الخارجية والمغتربين، أدانت بأشد العبارات جريمة الاعدام الميداني البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال مساء هذا اليوم، والتي ادت إلى استشهاد الطفل محمد دعدس 13 عاما في قرية دير الحطب شرق نابلس، كما تدين بشدة الجريمة البشعة بحق الطفل فايز بني مفلح واصابته بجراح خطيرة في عينه في جبل صبيح في بيتا. 

كما تدين الوزارة بشدة اقدام قطعان المستوطنين على تقطيع 45 شجرة زيتون في بورين جنوب نابلس، واعتداءات  ميليشيات المستوطنين على المواطنين أثناء قطفهم لثمار الزيتون في صوريف شمال الخليل، وهجومهم على قرية كفر قدوم ومحاولتهم سرقة ثمار الزيتون، هذا بالاضافة إلى عربدات المستوطنين المتواصلة واستباحتهم للأرض الفلسطينية في الاغوار.

وأكدت الوزارة أن اذرع دولة الاحتلال المختلفة بما فيها قوات الاحتلال ومنظمات المستوطنين الإرهابية توزع الادوار فيما بينها لاستكمال عمليات سرقة الارض الفلسطينية ومصادرتها وقمع الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة ج والتنكيل بالمواطنين بما في ذلك ارتكاب جرائم الاعدام الميدانية واغتصاب وسرقة حياة المواطن بمن فيهم الاطفال، في ابشع شكل من أشكال نظام التمييز العنصري الابرتهايد وارهاب الدولة المنظمة. 

وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة اعدام الطفل دعدس، ونتائج وتداعيات جرائم المستوطنين المتواصلة.

كما تحمل الوزارة، المجتمع الدولي ومؤسسات ومنظمات ومجالس الأمم المتحدة المختصة المسؤولية المباشرة عن نتائج وتداعيات الصمت المريب والتخاذل الذي يغلف الموقف الدولي تجاه جرائم الاحتلال. 

وطالبت الوزارة الجنائية الدولية الخروج عن صمتها والبدء الفوري في تحقيقاتها في جرائم الاحتلال والمستوطنين.

وفي السياق، أدانت وزارة التربية الطالب الشهيد محمد أمجد دعدس ابن الصف العاشر في مدرسة محمد أمين السعدي الثانوية من مخيم عسكر الجديد (محافظة نابلس) والذي تم  استهدافه من قبل جيش الاحتلال خلال مواجهات اندلعت بالقرب من قرية دير الحطب القريبة من المخيم.

وجددت الوزارة دعوتها لكل المؤسسات الحقوقية والدولية والناشطة في مجال الدفاع عن التعليم وحقوق الإنسان إلى اتخاذ موقف حازم إزاء هذه الانتهاكات الاحتلالية المتصاعدة بحق الأطفال والطلبة وأبناء الأسرة التربوية والتي تشكل جرائم تستوجب الردع والمحاسبة وفضحها في كافة المحافل.

بدوره، أكد ماهر مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. أن دماء الشهيد البطل، محمد دعدس ستبقى شعلة تنير لنا الدرب نحو الاستمرار في المقاومة وادامة الاشتباك مع الاحتلال حتى زواله. 

وقال مزهر: آن الآوان لتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية لاشعال الأرض في وجه قطعان المستوطنين ونقاط الاشتباك مع جنود العدو على كافة محاور التماس. 

من جانبها، نعت حركة حماس الشهيد الطفل محمد دعدس (13 عاما) من مخيم عسكر الجديد بنابلس الذي ارتقى برصاص جيش الاحتلال الصهيوني.

وقال المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، إن قتل الاحتلال للطفل محمد دعدس، جريمة حرب مكتملة الأركان وهي استمرار لمسلسل الارهاب الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني.

وأكد قاسم، أن هذه الدماء ستكون وقودًا لثورة شعبنا التي لن تهدأ إلا بتحقيق أهدافه بالانعتاق الكامل من الاحتلال وتحرير ومقدساته والعودة إلى أرضه.

وأضاف، سيظل مطلوبًا من قيادة السلطة في رام الله وقف سياسة التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال والتوقف عن ملاحقة المقاومة؛ وهو السلوك الذي يشجع الاحتلال على تصعيد جرائمه ضد شعبنا والتي كان أخرها قتل الطفل محمد دعدس..

وفي السياق، أدان قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، جريمة اغتيال قوات الاحتلال للشهيد الطفل محمد دعدس ( 15 ) عاماً في قرية دير الحطب شرق مدينة نابلس .

وشدد قاضي القضاة، في بيان صحفي أن هذه الجريمة تعتبر حرب جديدة ترتكبها إسرائيل ضد طفل فلسطيني بريء، مشدداً ان الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني لن تدفعنا الى الاستسلام وسوف نواصل رباطنا المقدس في أرضنا المقدسة وسنقاوم الاحتلال حتى يرحل عن بلادنا .

وطالب، المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مطالباً المحكمة الجنائية الدولية بمحاكمة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال وجنوده على جرائمهم المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأطفاله ونسائه وشيوخه. 

وأضاف الهباش اننا سوف نلاحق مجرمي الحرب الاسرائيليين في كل مكان وسوف يعاقبون عاجلا او اجلا،  مضيفاً ان هذه الجريمة لا يجوز ان تمر دون عقاب .

من جهتها، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"القيادة العامة" شهيد نابلس الطفل محمد دعدس، والذي استشهد برصاص جيش الاحتلال أثناء مواجهات دير الحطب شرق نابلس.

وأكدت الجبهة على حق أبناء شعبنا في الدفاع عن أرضهم أمام وحشيّة الاحتلال الغاشم الذي يستهدف الإنسان والأرض، كما وتؤكد الجبهة على أن الرد الحقيقي على هذه الجريمة بتفعيل كل أشكال المقاومة والاشتباك في كافة نقاط التماس مع الاحتلال الصهيوني والتصدي لإرهاب مستوطنيه، ومحاولتهم الاستيلاء على الأرض الفلسطينية بكل الطرق، والتي ستبوء بالفشل، وسيواجهها أبناء شعبنا بالتصدي والثبات والمقاومة.

وأضاف البيان، إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة إذ نحيي أبناء شعبنا في نابلس والقدس، وفي الضفة المحتلة، ندعوهم إلى مزيد من الثبات والصمود والتحدي في وجه الغطرسة الصهيونية، كما ونؤكد أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا وسنمضي على طريق تحرير فلسطين من دنس المحتلين.

يتبع..