الهيئة الدولية “حشد” تصدر تقريرها الشهري حول عمل البرلمان الطلابي في مدارس قطاع غزة

بي دي ان |

01 نوفمبر 2021 الساعة 04:01م

تستعرض لكم “الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني – حشد”، تقريرها الشهري حول عمل البرلمان الطلابي في المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل واللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” بالإضافة إلى المدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم بقطاع غزة.

حيث نفذت “الهيئة الدولية” خلال شهر اكتوبر للعام 2021، 45 جلسةً تدريبية، شملت 38 مدرسة، 25 منها بمحافظة غزة، و 7 في محافظة الشمال، و 5 بالمحافظة الوسطى وواحدة حكومية جنوب قطاع غزة.

واستفاد من الورشات التدريبية المقدمة طِيلة شهر اكتوبر 836 طالبًا وطالبة، إضافة إلى المدراء والمعلمين والمعلمات اللواتي كُنْ يحضرن الجلسات ويتفاعلن معها ويُثنِينْ على جهود الهيئة الدولية “حشد” في اختيارها لمواضيع الجَلسات أو الورشة التدريبية التي كانت تعقدها وتلقى اعجابًا وقبولًا لدى المشاركين.

فيما لم تقتصر الأنشطة والجلسات المنعقدة بصورة وجاهية فقط، بل كانت تشمل الجلسات الافتراضية واللقاءات المرئية من خلال منصة ” Google Meet ” التي شكّلت نقطة تحول هامة في المسيرة التربوية والتعليمة نتيجة لتفشي فيروس كورونا المستجد، والإجازات التي كانت تطرأ بين الحِين والأخر.

أما المواضيع التي تم تناولها خلال الجلسات فهي كثيرةٌ ومتعددة، بما يخدم المرحلة التعليمية للمشاركين، وبما يُعزز ثقتهم بأنفسهم ويبني من خلالها شخصياتٍ قيادية قادرة على التغيير وصناعة الأفضل، وقد سلّطت الجلسات الضوء على “البرلمان الطلابي ومهامه، ثقافة الحوار والاستماع، القيادة الطلابية، الوساطة الطلابية، التنمر داخل المدرسة أسبابه وطرق علاجه، علاج الخجل وتنمية الشخصية، صناعة النجاح” إلى جانب مواضيع اخرى تم التطرق لها بناءً على الوضع العام الذي كان يفرض نفسه على الطلاب خلال العام الدراسي 2020-2021.

بدوره قال منسق البرلمان الطلابي أ. سهيل أبو العراج: إن ” الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ” حشد” ، عقدت مساء الخميس، لقاءً بعنوان : أهمية القيادة في حياتنا عبر   (Google Meet) والذي استهدف طلاب برلمان مدرسة ذكور غزة الجديدة الابتدائية (أ) بمشاركة المعلمة أ. اعتدال الأدغم.

قد تناول اللقاء التفاعلي، عددًا من المحاور الهامة أبرزها تعريف القيادة، وصفات القائد،

ومن هو القائد، وأنواع القادة، وضرورة تفاعل القائد مع غيره لإنجاز المَهام المطلوبة على الوجه الصحيح دون ديكتاتورية أو تعالي على أحد كون ذلك يُفقد العمل قِيمته.

وقد خَلُصَ المشاركون إلى أن القيادة هيَ فن الممكن والحكومة المطلوبة في اتخاذ القرار في الوقت المناسب، وأن القائد الحقيقي الناجح هو من يمتلك الكاريزما والشخصية القيادية القادرة على الإقناع والتأثير في الآخرين.

وفي خِتام اللقاء، أثنى المشاركون على جهود الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، معبّرين عن فرحتهم بهذا اللقاء التفاعلي الجميل، الذي يهدف إلى صناعة قادة حقيقيين يقودون مجتمعهم إلى الحرية والاستقلال بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

ومن الجدير ذكره أن الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، تُولي اهتمامًا كبيرًا لتعزيز ثقة الطلاب والطالبات بأنفسهن، من خلال اشراكهم بتقديم بعض الجلسات أو الندوات والمحاضرات وقد برع عددٌ من الطلاب في ذلك بشكل لافت لاقى استحسان مدراء المدارس والمعلمات.

وتصدر اسم الطالب عبد الله تنيرة، الطالب في الصف السادس الابتدائي بمدرسة غزة الجديدة الابتدائية “أ”، العديد من الجلسات والفعاليات، كونه يتمتع بشخصية قيادية يُعد مثالًا حيًا وتطبيقًا عمليًا لجهود الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” وكان قد برع في تقديم سِيرة النبي صلى الله عليه وسلم بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وامتد ابداعه ليكون مشاركًا فعّالًا في جلسة تعزيز ثقافة الحوار والاستماع، التي قُدمت في مدرسته بمحافظة غزة.

كما أبدعت طالبات مدرسة بنات خليفة الثانوية اللواتي شاركن في الندوة الافتراضية حول كيفية معرفة الذات وبناء الشخصية بمشاركة المعلمة المبدعة أ علا سمير محمد، وقد تناولت الندوة الخطوات الفعلية لبناء الشخصية، وكيف يكون الانسان مؤثرًا بين الناس وفي المجتمع، والصفات الواجب توفرها في الشخصية المؤثرة، ومفاتيح وأسرار تنمية الشخصية، وضرورة الصدق والوضوح مع النفس لبناء شخصية قيادية فاعلة، إضافة للحديث عن تعريف الشخصية المحورية وضرورة الابتعاد عن التقمص كأساس في بناء الشخصية السليمة.

ومن الجدير ذكره، أن جهود الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، لم تكن مقتصرةً على تنمية قدرات الطلاب فحسب، بل كذلك شملت المعلمات في مدرسة دار السلام الخاصة بمدينة غزة، وتناولت الجلسة موضوعًا هامًا وهو “فلسفة التعامل بين الطالب والمعلم”، بمشاركة مميزة من مديرة المدرسة الدكتورة الفاضلة السيدة أروى ناهض الريس، وفي هذا السياق دار النقاش حول كيفية التعامل بين المعلم والطالب خاصة أن ثقافة الحوار والاستماع عادة بين الطلاب والمعلمين تواجه أزمة مجتمعية .

وتم مناقشة السبل الإيجابية في فن التعامل وكيفية التركيز على الاستماع للطالب لبناء رؤية واضحة عما يُعانيه من مشكلات قد تُؤثر على مستواه التحصيلي والتعليمي، وضرورة الانصات إلى مشكلاته بمسؤولية وعدم تهميشه أو اهمال مشاكله حفاظًا على نفسيته من التأثر بالعوامل الخارجية فينتج عنها انسان “غير مرغوب فيه”، كما سلّط اللقاء الضوء على التنمر والخشونة في التعامل من خلال ما يسمع ويرى الطالب في المحيط الخارجي والداخلي وكيفية نقل التجارب المتنوعة وكيفية علاجها والحد منها .

وقد تخلل اللقاء نقاش وتفاعل مع المعلمات وتركزت محاور اللقاء حول بناء شخصية الطفل وكيفية التعامل معه وتقويم سلوكه من جهة وتشجيعه على الحديث عن نفسه والانخراط في أنشطة داخل المدرسة لتفريغ الطاقات السلبية، مع التركيز على الخجل وكيفية التخلص منه من خلال تنمية الشخصية وتقويتها والتحفيز على ان كل شخص لديه مقومات إيجابية يجب استغلالها في الحياة .

كما لم يُغفل اللقاء أهمية التحكم بالذات وقتل العصبية والتسرع الذي يقع به البعض من خلال تفكيك العاب ومكعبات او ترتيب خزانة الملابس بعد بعثرة الملابس وإعادة المحاولة بهدف ضبط النفس والتحكم في السيطرة على الحالة العامة للانسان التي قد تؤدي به إلى ارتكاب ما لا يُحمد عقباه.

ولم تؤلُ الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، جهدًا وعطاءً إلا وكانت السبّاقة فيه، لتصنع جيلًا مبدعًا رائدًا، قادرًا على صناعة غدٍ أجمل، وصولًا إلى تحقيق حُلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وفقا لبيان الهيئة.