دلالات زيارة سيادة اللواء ماجد فرج للامارات

بي دي ان |

29 أكتوبر 2021 الساعة 11:04ص

قبل ايام قليلة تحدثت وسائل الاعلام عن زيارة مفاجئة لرئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية سيادة اللواء ماجد فرج (ابو بشار) لدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة ولقائه بنائب رئيس دولة الامارات ورئيس مجلس الوزراء  سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على هامش فعاليات معرض اكسبو دبي 2020.
من المهم ان نذكر ان سمو الشيخ محمد بن راشد كان مهتما بزيارة جناح فلسطين في اكسبو دبي وكان في استقباله هناك الاخ القائد ابو بشار في لفتة واشارة واضحة من رجلين لهما قيمتهما المرموقة لدى كلا الجانبين الاماراتي والفلسطيني بان دولة الامارات و دولة فلسطين على قلب رجل واحد استنادا لبعد ارث العلاقات التاريخية بين الشعبين منذ ايام سمو الشيخان الجليلان زايد بن سلطان آل نهيان وراشد بن سعيد آل مكتوم فهما لهما دورا كبيرا في دعم فلسطين وقضيتها في كل الاتجاهات السياسية والاقتصادية والدوبلوماسية .
زيارة سيادة اللواء ماجد فرج ابو بشار في هذا التوقيت بالذات لها دلالات كبرى اهمها ان فلسطين متمسكة بعمقها العربي  ولن تكون الا في الحاضنة العربية وطالما ان هذه الزيارة يقوم بها رجل المهمات الصعبة في فلسطين واحد اهم اركان القيادة الفلسطينية  والجناح الايمن للرئيس ابو مازن اذا فإن هذه الزيارة في توقيتها ومعانيها جاءت وفق رؤية السيد الرئيس والقيادة الفلسطينية الحريصة على ان تكون دائما علاقات فلسطين مع الامة العربية بمنتهى القوة والصلابة وفي المقابل فان استقبال سيادة اللواء ابو بشار في دبي من قبل رجل بحجم سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وهو نائب رئيس الدولة ورئيس الوزراء فان هذا يؤكد ان فلسطين وقضيتها الجليلة باقية ومستقرة في الوجدان الاماراتي لا تتزحزح ومكانتها عظيمة عند الشعب الاماراتي بل ان الامارات قيادة وشعبا يؤمنون بعدالة قضيتنا وهم بذلك يفتخرون بان قائد فلسطينيا كبيرا هو سيادة اللواء ماجد فرج (ابو بشار)بما يمثله رسميا ووطنيا عند الفلسطينيين قد حل ضيفا عزيزا عليهم ..

في السياق ذاته لا بد من ان اشير الا ان دولة الامارات العربية كانت حريصة كل الحرص على ان يزين جناح فلسطين معرض اكسبو دبي 2020 ومعلوماتي الخاصة تؤكد اهتمام سمو الشيخ محمد بن راشد بمشاركة فلسطين في اكسبو دبي من خلال اتصال جرى بينه وبين سيادة الرئيس ابو مازن  والذي اعطى تعليماته فورا لاصحاب الاختصاص بالتحرك الفوري للتحضير للمشاركة الرفيعة التي اعتبرها الشيخ محمد بن راشد انها اغلى مشاركة على قلبه فغطاها من الفها الى ياءها بل انه ايضا تعامل مع وفد فلسطين المشارك في اكسبوا دبي كضيوف مميزين عنده لهم مكانتهم ومحبتهم الخاصة باعتبارهم يمثلون القدس وقضية الامة .
رسائل ود ومحبة شهدتها الايام الاخيرة بين فلسطين والامارات العربية بعد سنوات من البرود والعتب بين الاخوة والاحباب لكن بحكمة الرئيس ابو مازن ووعي عظيم لرجل المهمات الصعبة في فلسطين الاخ القائد ابو بشار وبذات الوقت بوسع الصدر والحكمة وبالوفاء للقدس لدى الاخوة الاماراتيين ها نحن نشهد ونشاهد عودة اللحمة بين الفلسطينيين والاماراتيين مفوتين بذلك كل الفرص على اصحاب اجندات الفتنة والخراب فما بين فلسطين والامارات من ارث علاقاتي وتاريخ لوقفات العز والفخر اكبر بكثير من عبث العابثين ،،
وفي النهاية نحن كفلسطينيين نحترم ونقدر توجهات كل دولة عربية في سياساتها الخارجية طالما انها لا تؤثر على مكانة فلسطين وحقوق شعبنا التاريخية وباقي الكلام يبقى عواطف وخلجات مشاعر قد يرتبط باجندات هنا وهناك لكن لا مصلحة لنا بها كفلسطينيين لان مصلحتنا كفلسطينيين ان نبقى في السياق العربي ولن نحيد عن هذا الدرب باذن الله.
في الختام اقول ان الامارات العربية التي تحتضن اكثر من اربعمائة فلسطيني على اراضيها وتحرص على ان تزين فلسطين اهم فعالياتها الدولية ستبقى عزيزة على قلوبنا .
وطالما ان رحلة كسر الجليد وترطيب المواقف قد شرع بها رجلين عربيين اصيلين بحجم الاخ القائد ابو بشار وسمو الشيخ الجليل محمد بن راشد آل مكتوم بدعم ورعاية من سيادة الرئيس ابو مازن و سمو الشيخ ولي العهد محمد بن زايد فنحن كنخب مثقفة ندعم هذا المشوار العظيم الذي سيفوت كل الفرص السوداء على اصحاب مشاريع الخراب وتجارة الدين ،،
باختصار الدم ما بصير مية واحنا والاماراتيين اخوة والفلسطينيين اوفياء لارث الشيخ زايد والشيخ راشد،،وكل اصحاب مشاريع الضلال والفتنة سيفشلون وستبقى فلسطين والامارات على قلب رجل واحد رغم حقد الحاقدين.