أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين مكالمة هاتفية حادة اليوم الأربعاء، مع وزير الجيش الاسرائيلي بيني غانتس احتج خلالها على قرار الموافقة على تخطيط وبناء 3000
 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية،

جاء هذا بحسب ما نشر موقع "معاريف" الاسرائيلي نقلًا عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار.

وكانت المحادثة بين بلينكن وغانتس بمثابة ردٍ قوي تنقل فيه إدارة بايدن إلى حكومة إسرائيل استيائها من قرار تشجيع البناء الجديد في المستوطنات.

جاء ذلك بعد تبادل رسائل أكثر هدوءً وكذلك رسائل عامة من المتحدث باسم وزارة الخارجية في واشنطن.

وعليه اجتمع اليوم الأربعاء، المجلس الأعلى للتخطيط والإدارة المدنية للمرة الأولى منذ اكثر من عام ووافق على تعزيز التخطيط والبناء لمجموعة كبيرة من المستوطنات. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تمنح فيها هذه الموافقة منذ دخول الرئيس بايدن البيت الأبيض في يناير \كانون ثاني من العام الجاري.

وردّ غانتس على بلينكين خلال المكالمة بأنه قد قلل قدر الإمكان عدد الوحدات السكنية التي كان يخطط لها والتي سيتم تعزيز بنائها في الضفة الغربية، وقال مسؤولون إسرائيليون كبار أن غانتس يتفهم حساسيات إدارة بايدن بشأن المستوطنات، وشدد على أنه سيأخذ اي قرارات مستقبلية بشأن هذا الموضوع بعين الإعتبار.

وقال وزير الجيش الإسرائيلي لبلينكين إنه إلى جانب النقاش حول المستوطنات والجدل حول سياسة الحكومة الإسرائيلية تجاهها، ستقوم الحكومة الاسرائيلية بتقوية السلطة الفلسطينية وتحسين ملحوظ لحياة الفلسطينيين في الضفة الغربية. 

وأشار مسؤولون إسرائيليون كبار إلى أن غانتس أخبر بلينكين أنه وافق على خطط لبناء 1300 وحدة سكنية للفلسطينيين في الضفة الغربية، الأمر الذي لم يحدث منذ أكثر من عقد.

وبحسب موقع والا العبري: أخبر غانتس بلينيكن أنه تعرض لانتقادات من خصومه السياسيين بسبب لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ومنحه لم شمل لـ 4000 فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية، قائلًا: "أخطط لاتخاذ المزيد من هذه الخطوات قريبًا".

كما قال غانتس لوزير الخارجية الأمريكي، إن هدف الحكومة الإسرائيلية الجديدة هو تقوية السلطة الفلسطينية وتحسين حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وفي السياق، قال مسؤول إسرائيلي كبير :أنه  "يجب ألا نهدر النوايا الحسنة التي نحصل عليها من هذه الإدارة الأمريكية".