الخارجية والمغتربين: المرأة الفلسطينية شاحذة الهمم

بي دي ان |

25 أكتوبر 2021 الساعة 03:35م

هنأت وزارة الخارجية والمغتربين في دولة فلسطين المرأة الفلسطينية في يومها الوطني الذي يصادف السادس والعشرين من شهر تشرين أول من كل عام. واعتبرت هذا اليوم مناسبة هامة للإشادة بانجازات وتضحيات وبطولات المرأة الفلسطينية في المواجهة والصمود والتحدي والإصرار والمثابرة، فلا يمكن الحديث عن أي انجاز وطني أو دولي دون الحديث عن دور المرأة في سبيل تحقيقه، فهي المفكرة والمخططة والقائدة والمنفذة. 

كما أشادت الوزارة بالدور الذي تقوم به المؤسسات النسوية والحقوقية الفلسطينية ، وأدانت قرار وزير الحرب الاسرائيلي غانتس بتصنيف ست مؤسسات حقوقية فلسطينية، بما فيها اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، كمؤسسات "إرهابية"، واعتبرته اعتداء استراتيجياً على المجتمع المدني الفلسطيني والحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وفضح جرائمه وانتهاكاته بحق أبناء الشعب الفلسطيني، بما فيه النساء والفتيات، كونهنّ الأكثر تأثراً بهذه الجرائم الممنهجة وواسعة النطاق، والسياسات والاجراءات العنصرية التي يقوم عليها نظام الفصل العنصري الذي يمارسه الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. 

وأكدت الوزارة على معاناة المرأة الفلسطينية المستمرة من جرائم وانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي لحقوقها الأساسية، فهي عرضة بشكل مستمر للقتل العمد، الاعتقال التعسفي، بما فيه الإداري، مصادرة الأراضي، هدم المنازل والممتلكات، إرهاب المستوطنين حتى أثناء موسم قطف الزيتون، إضافة إلى معاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الاسرائيلي، بحيث يتعرضنّ للقمع والتعذيب والتنكيل والابتزاز والإهمال الطبي المتعمد والإهمال النفسي والمنع من زيارات الأهل، بحيث ما تزال 38 أسيرة تقبع في السجون الاسرائيلية في ظروف لاإنسانية. وتجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الاسرائيلي مستمرة بسياسة الاعتقالات الهمجية للطالبات والمرابطات في الأقصى المبارك في محاولة منها لقمع المرأة الفلسطينية وتثبيط معنوياتها ودورها المحوري في معركة التحرر والنضال. 

ونوهت الوزراة إلى انجازات المرأة الفلسطينية وطنياً وإقليمياً ودولياً على الرغم من التحديات التي تواجهها، مؤكدة على التجربة الفلسطينية الرائدة في مجال تعزيز حقوق المرأة وكفالتها.

وأوضحت الوزارة ما تقوم به دولة فلسطين في سبيل النهوض بالتشريعات والسياسات والتدابير الوطنية لضمان المساواة الفعلية بين الجنسين، بما في ذلك مواءمة التشريعات ومراعاة المنظور الجنساني في السياسات والخطط الوطنية التنفيذية، واتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة لتمكين المرأة وحمايتها وإزالة كافة أشكال العنف والتمييز ضدها. بالإضافة إلى متابعة تنفيذ اتفاقيات حقوق الإنسان التي انضمت إليها دولة فلسطين، وتنفيذ الالتزامات الدولية والوطنية المترتبة على ذلك، ورفع الوعي بهذه الحقوق وإزالة الصور النمطية المغلوطة بالتعاون والتنسيق المستمر بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني. 

وفي الختام طالبت وزارة الخارجية والمغتربين المجتمع الدولي باحترام وضمان احترام أحكام القانون الدولي، وتحمل مسؤولياته تجاه النساء والفتيات الفلسطينيات الأكثر تضرراً من نظام الفصل العنصري الذي تفرضه اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على الأرض الفلسطينية، وضرورة مساءلة اسرائيل عن جرائمها وانتهاكاتها الممنهجة وواسعة النطاق بحقهنّ.كما وأكدت الوزارة على أنها ستواصل الجهود على كافة الأصعدة لتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا الفلسطيني، وتحديداً النساء والفتيات، إلى حين إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأرض فلسطين، وضمان ممارسة نساءنا لحقوقهنّ غير القابلة للتصرف، بما فيها الحق في تقرير المصير والعودة والاستقلال.