في حوار شمل عدة قضايا..

الأزرق لـ"بي دي ان": حماس تراجعت عن التزاماتها تجاه المصالحة.. وهذا عن الرواتب ومؤتمر فتح الثامن!

بي دي ان |

20 أكتوبر 2021 الساعة 11:58م

عقبت خولة الأزرق نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، اليوم الأربعاء، على تصريحات الرئيس عباس خلال اجتماع اللجنة المركزية للحركة يوم أمس، التي قال فيها:" أنه يجب تثبيت التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية كافة بما يشمل القدس والضفة الغربية وقطاع غزة". 

قالت الأزرق، في حوار مع "بي دي ان" على هامش مؤتمر نسوي في قطاع غزة، أن السيد الرئيس حين تحدث عن تهدئة شاملة، هذة القضية مرتبطة بأن يكون هناك مفاوضات سقفها دحر الاحتلال وتحقيق الحلم الفلسطيني، ببناء دولة فلسطينية مستقلة على  الأراضي المحتلة عام 67 بما فيها القدس الشرقية، وهذا ينسجم تماما مع الشرعية الدولية.

وأوضحت، حين نتحدث عن التهدئة، هنا الرسالة يجب أن توجه للعدو ولسلطة الاحتلال التي تقوم بشكل يومي وبشكل ممنهج بالاعتداء على جماهير شعبنا.. وشعبنا حقيقة لا يقوم بشئ إلا بالدفاع عن نفسة أمام هذه الاعتداءات التي يمارسها الاحتلال. 

وحول موقف القيادة من المفاوضات التي تجريها حماس بالقاهرة لتثبيت تهدئة من الاحتلال، قالت الأزرق، نحن في حركه فتح ما زالت ايدينا ممدودة من أجل أن يكون هناك حوار وطني جاد بين كل مكونات العمل الوطني؛ بما فيها حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي من أجل الوصول إلى توافقات وطنية تساهم في تحقيق الوحدة الوطنية والتي نرى فيها قانونا أساسيا للانتصار، وأيضا من أجل أن يكون هناك تمكين لدور منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني يستند إلى برنامج وطني تتوافق فيه كافة مكونات العمل الوطني الفلسطيني. 

وحول ما يملكه الرئيس عباس من أوراق قوة، حين هدد الاحتلال، بقوله خلال اجتماع اللجنة المركزية، "لن نبقى صامتين للأبد أمام تعنت الاحتلال الإسرائيلي ورفضه الالتزام بالاتفاقات الموقعة، وان الخيارات ستبقى مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني وقيادته للحفاظ على الحقوق والثوابت الفلسطينية التي لن نقبل المساس بها إطلاقاً". 

أوضحت الأزرق، أن الورقه التي يملكها الرئيس حين يتحدث بهذه اللغة، هي صمود شعبه وإرادته الراسخة بعدالة قضيتنا الوطنية وايماننا الراسخ بحقنا أن نناضل بكافة الوسائل التي اقرتها الشرعية الدولية، وأقرها القانون الدولي، أن من حق الشعوب التي تعاني من الاحتلال أن تمارس حقها بمقاومة هذا الاحتلال بكافة الوسائل المتاحة حتى دحر الاحتلال.

وفيما يتعلق بامكانية امتلاك العالم اداة حقيقية للجم الاحتلال ووقف الاستيطان، قالت نائب أمين سر المجلس الثوري، أن هذا الكيان الغاصب هو وجد بقرار دولي، والذي أوجد ما يسمى بدولة إسرائيل هو المجتمع الدولي والهيئة الدولية والأمم المتحدة، مضيقة، كما عملو جميعا من أجل أن يكون هناك كيان لليهود وتم اغتصاب أراضي الفلسطينيين من أجل أن يقام عليها الكيان الغاصب وأن يتم ترحيل الشعب الفلسطيني ويتحول إلى لاجئين في كل اقطار العالم، بالمقابل عليهم مسؤولية تاريخية بأن يقوم المجتمع الدولي باحقاق الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني وباقامة دولته المستقلة.

وعن الدور الأمريكي في الشأن الفلسطيني، قالت الأزرق، نحن نطالب أن لا يبقى الحل أحادي الجانب، أمريكا ليست الجهة الوحيدة المخولة بالتعامل مع الموضوع الفلسطيني، نحن نسعى إلى تذويل هذه القضية، وأن يعاد دور الرباعية الدولية بأن يكون لها دور بالحل وأيضا دول أخرى كالصين والاتحاد الأوروبي ودول عديدة بالعالم يجب أن يكون لها دور في ايجاد حلول للقضية الفلسطينية، والاخ الرئيس طالب بعقد مؤتمر دولي من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لهذا الهجوم من  قبل الاحتلال. 

وحول عدم التزام الدول العربية المالية تجاه القضية الفلسطينية، قالت:" من المعلوم أن الوضع العربي هو وضع ضعيف جدا، للأسف الشديد العديد من الدول العربية قامت بشكل أحادي الجانب بتطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني ومتنكرة لحق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة، وهذا كان على حساب حقوقنا المشروعة". 

وأضافت:" بالتالي هذا الأمر أثر على حجم المساعدات التي تقدمها هذه الدول للشعب الفلسطيني، وبالتالي هذا يدخل الحكومة الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني بأزمة حقيقية". 

وحول احتمالية تأثر الرواتب خلال الشهور القادمة بسبب الأزمة المالية، أوضحت الأزرق، أن جزء من ميزانية السلطة تبنى على المنح سواء من دول أجنبية أو دول عربية وكون الدول العربية حاليا تدير الظهر للسلطة الوطنية الفلسطينية ولا توفي بالتزاماتها بدعم هذه السلطة، فطبيعي أن يكون هناك تقليص أو تأخير في دفع رواتب الموظفين.

وحول حكومة الوحدة الوطنية التي دعا إليها الرئيس عباس.. قالت الأزرق، نحن قلنا مرارا وتكرارا أننا في حركة فتح جاهزون تماما بأن يكون هناك حوار وطني سقفه وحدة وطنية حقيقية بين كل مكونات العمل الفلسطيني بما في ذلك فصائل منظمة التحرير وحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، وكان هناك محادثات ناجحة في اسطنبول وأيضا استكملت في القاهرة، ولكن للاسف الشديد حماس تراجعت عن التزاماتها. 

وأضافت: "نحن توافقنا على مبادئ أساسية، بأن منظمه التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن نناضل من أجل بناء دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس". 

وتابعت، تحدثتا عن تطوير أدوات المقاومة الشعبية السلمية، وعن شراكة حقيقية بكل مؤسسات منظمة التحرير سواء الوطني أو المركزي أو اللجنة التنفيذية، مؤكدة، نحن نريد هذه الشراكة، ولكن للأسف الشديد حماس تنكرت. 

وأردفت الأزرق بالقول، أنه لا يمكن أن يكون هناك سلطة برأسين، هناك سلطة واحدة وسلاح واحد وأمن واحد، وبالتالي يجب تسهيل عمل الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة من أجل أن تقوم بتقديم خدماتها للجمهور الفلسطيني، لكن كافة هذه المبادرات للأسف الشديد قوبلت بالمماطلة والرفض من قبل قيادة حماس. 

وحول مطالب ابناء فتح قبل انعقاد المؤتمر الثامن في مارس القادم، قالت نائب أمين سر المجلس الثوري للحركة، أن أي تنظيم يريد أن يذهب إلى عقد مؤتمر، يجب أن تحل كافة القضايا الشائكة التي قد تنفجر خلال أعمال المؤتمر، وبالتالي إذا فعلا هناك جادية بالتوجة إلى مؤتمر ثامن بحركة فتح، يجب أن نعمل بشكل جماعي من أجل حل كافة القضايا الشائكة وفي مقدمتها القضايا المتعلقة بقطاع غزة.