في ذكرى صفقة "وفاء الأحرار".. هل سنشهد صفقة جديدة؟

بي دي ان |

18 أكتوبر 2021 الساعة 09:04ص

توافق اليوم الاثنين 18 أكتوبر/تشرين الأول، الذكرى العاشرة لصفقة "وفاء الأحرار"، والتي تُعد من أضخم عمليات تبادل الأسرى العربية الإسرائيلية، والتي بموجبها تم تحرير 1027 أسيراً من سجون الاحتلال الإسرائيلي، مقابل تسليم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي اختطفته المقاومة الفلسطينية على حدود قطاع غزة.

في 25 يونيو حزيران 2006 نفذ الجناح العسكري لحركة "حماس" وفصائل المقاومة الفلسطينية، عملية عُرفت بـ"الوهم المتببد"، والتي استهدفت موقعاً للجيش الإسرائيلي على الحدود الشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقامت المقاومة الفلسطينية بإطلاق قذيفة على برج مراقبة إسرائيلي، أدت لتبادل إطلاق نار بين المقاومة وجنود الاحتلال، أسفر عنها استشهاد اثنين من المقاومين الفلسطينيين، ومقتل جنديين إسرائيليين وجرح 5 وأسر الجندي جلعاد شاليط.

وأمام هذه الضربة الأمنية الموجعة التي زعزعت أمن الاحتلال، كان تكثيف النشاط الأمني والاستخباري أحد الوسائل التي اتبعها قوات الاحتلال، وكذلك استهداف مناطق القطاع بالطائرات الحربية في معركة "الفرقان" البرية عام 2008.

وهنا أيقن الاحتلال أنه لا حل لتحرير جنديه الإسرائيلي المأسور، إلا بقبول شروط المقاومة، والموافقة على إتمام صفقة تبادل للأسرى.

وبعد مفاوضات حثيثة لسنوات قادها الشهيد أحمد الجعبري، جاءت صفقة التبادل؛ أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل آنذاك في الحادي عشر من أكتوبر عام 2011، التوصل إلى اتفاق صفقة تبادل للأسرى برعاية مصرية.

وتقضي الصفقة أن تسلم "حماس" الجندي الأسير "جلعاد شاليط"، على أن يطلق الاحتلال سراح 1027 أسيراً فلسطينياً من السجون.

وتشمل الصفقة كل الأسيرات الفلسطينيات وعلى رأسهن الأسيرة الفلسطينية الأردنية أحلام التميمي، كما شملت قيادات فلسطينية تقضي محكوميات عالية في السجون بأحكام تصل مدتها إلى 745 عاماً.

أما عن اليوم المرتقب الذي كان بمثابة عيد للأسرى وللشعب الفلسطيني، ففي صبيحة الثامن عشر من أكتوبر للعام 2011، شهد العالم لحظة تسطر فيها المقاومة انتصارها أمام الاحتلال، بتحرير أسراها مقابل جندي.

وأنجزت الصفقة على مرحلتين، كانت الأولى صبيحة يوم الثلاثاء 18 أكتوبر، حين أفرج الاحتلال عن 477 أسيراً فلسطينياً وسلمهم إلى الصليب الأحمر الدولي، في حين سلمت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجندي الأسير "شاليط" إلى مصر إيذاناً ببدء عملية التبادل.

أما المرحلة الثانية والتي كانت في 18 ديسمبر/كانون الأول 2011، حيث تمثلت بإفراج الاحتلال عن 550 أسيراً فلسطينياً، استكمالاً للصفقة، توجه 505 منهم إلى الضفة الغربية، فيما توجه 41 إلى قطاع غزة.

ويُضاف إليهم 19 أسيرة أفرج عنهن في صفقة "الشريط المصور" التي سبقت صفقة "وفاء الأحرار" بأشهر.

وبعد دخول الأسرى المحررين من الجانب المصري إلى معبر رفح، انطلقت الحشود تملأ الشوارع والميادين الرئيسة احتفالاً بالصفقة وتحرير الأسرى، في مشهد مهيب تتجلى فيه معالم الانتصار.

لم تنتهِ المواجهات، فبعد أن أعلنت "حماس" في حرب 2014 على قطاع غزة أسر الجندي الإسرائيلي "شاؤول أرون"، بات الترقب واضحاً في صفوف الأسرى بسجون الاحتلال، آملين بصفقة تبادل جديدة، لتعلن حماس فيما بعد إخفائها لـ 4 جنودٍ إسرائيليين في قطاع غزة إلى وقتنا هذا.

فهل تشهد فلسطين صفقة جديدة قريباً وتبادلٍ يقضي بإخراج الأسرى من سجون الاحتلال، مقابل جنوده في القطاع؟