طموحٌ فلسطيني حد الفضاء.. مهندسةٌ من جنين تُصمم أول قمر صناعي

بي دي ان |

15 أكتوبر 2021 الساعة 11:29م

شابةٌ فلسطينية، صعدت بحلمِها إلى الفضاء، لِتَخُطَ ببراعتها سموَ بلادها، وتسجل بذلكَ بصمة ابتكار، رغمًا عن من احتل أرضها، ليطمس أحلامَ شبابها.

الفلسطينيةُ المهندسة، بيان أبو سلامة، "25 عاماً" من جنين، استطاعت أن تسجل بصمة ابتكار لفلسطين، في مجال الابتكارات الهندسية، من خلالِ اختراع طريقة جديدة في بناءِ الأقمار الصناعية المصغّرة، مطلقةً على أول نموذج اسم "palestine-1" ليكون أول قمر صناعي فلسطيني.

وفي حديث مع "بي دي ان"، قالت المهندسة بيان أبو سلامة، : "حصلتُ على درجة الامتياز برسالة الماجستير، من جامعة كوين ماري في لندن، كما أنني أنهيت دراستي الثانوية من مدرسة بنات بيتونيا الثانوية في رام الله، وتخرجت من جامعة بيرزيت قسم الهندسة الميكانيكية عام 2018 وبدات دراسة الماجستير في لندن بالعام 2020 وانهيتها بالعام الحالي".

وأضافت أبو سلامة: "رسالةُ الماجستير كانت عبارة عن تصميمي الشخصي لأول قمر صناعي فلسطيني مصغر "palestine-1" استطعت في رسالتي تصميم وانتاج تحليل القوى للقمر الصناعي في ظروف الإطلاق".

وعن تفاصيل ابتكارها، تابعت أبو سلامة حديثها: "وتعدُ الأقمار الصناعية المكعبة، أقمار صناعية مصغرة تطلقها الدول في المدارات القريبة من الغشاء الخارجي للقشرة الأرضية، تكلفتها أقل من الأقمار الصناعية العادية، فإن الوحدة الواحدة منها تتراوح تكلفتها ما بين 100-200 ألف دولار، لكن العبء المالي الأكبر يكمن في إطلاق القمر الصناعي إذ يكلف إطلاقه ما بين 70-140 ألف دولار، وبالعادة تبقى لعدة أشهر في المدار"

وحول فائدة هذا الابتكار، أوضحت أن ابتكار هذا يمثل حلاً نموذجياً للأقمار الصناعية العادية، لافتةً أن الابداع يكمن في تصنيع هياكل تلك الأقمار”.

وأكدت بيان لـ"بي دي ان" أنه: "من خلال المشروع استطاعت أن تصمم هياكل مميزة تمكن تلك الأقمار من الانطلاق نحو الفضاء والحصول على معلومات متقدمة، يمكن إرسالها بشكل دوري لكوكب الأرض، وتحديداً فيما يتعلق بقضايا الزحف العمراني، وشح المياه".

وبشأن إن كان يوجد دعم أو استثمار لهذا الابتكار، ردّت أبو سلامة، أن المشروع بالأساس تعليمي، ويحتاج لجهود ودعم مالي ومعنوي.

كما أعربت بيان عن سعادتها بالمشروع رغم العراقيل التي واجهتها أثناء تحقيقها لهذا الابتكار"، متمنيةً أن يكتمل الحلم بجعله واقعاً حقيقياً من خلال رسالة الدكتوارة التي تنوى استكمالها، ومن ثم العمل على إطلاقه نحو الفضاء كأول قمر صناعي فلسطيني يرفع اسم فلسطين عالياً"

واختتمت المهندسة بيان أبو سلامة، حديثها: "أنا بآمن أن فلسطين ستكون من الدول التي ستشارك في الغزو الفضائي، وبالتأكيد أن هذا المشروع سيتم تطبيقه بالدعم المادي والمعنوي أيضًا بالأيام المقبلة"

هكذا هم الشباب الفلسطينيين يمتلكون ابداعًا خاصًا واستثنائيًا داخل فلسطين أو في أي بلد على الخريطة، هم يحتلون المساحة الأكثر تميزًا دائمًا في حقل الإبداع، ويمتازون بخصوصية تجعلهم يقفون في منطقة لا يُنازَع فيها، من حيث كونهم ليس مبدعيين فحسب بل متحديين بهويتهم وذكائهم محتل بلادهم.