إطلاق فعاليات يوم التراث الفلسطيني من سبسطية شمال غربي نابلس

بي دي ان |

09 أكتوبر 2021 الساعة 03:51م

أطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية، اليوم السبت، فعاليات "يوم التراث الفلسطيني"، من بلدة سبسطية شمال غربي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، بعنوان "تراثنا منبع الحكاية".

وشملت الفعاليات فقرة للزجل الشعبي، وعرضا للزي الشعبي الفلسطيني، تخلله العزف على الربابة، وعرضا لفرقة الزيتونة، وعرضا للمأكولات الشعبية.

وقال وزير الثقافة، عاطف أبو سيف، خلال حفل الافتتاح: "إننا نطلق فعاليات يوم التراث الفلسطيني تأكيدًا على تمسك شعبنا بتراثه الوطني الذي يشكل جوهر حكاية وجوده على هذه الأرض، فتراثنا مرتبط بنا وبحكايتنا".

وأضاف: "احتفالنا بالتراث الفلسطيني هو حكاية للوجود الفلسطيني على هذه الأرض، وفي كل ذكرى نعيد أهمية فهمنا ووعينا لهذا التراث".

وأشار "أبو سيف" إلى أن "كل عنصر من عناصر تراثنا دليل على ارتباطنا بهذه الأرض، حيث يحاول الاحتلال جاهداً سرقة تراثنا بكل مكوناته، ليسرقوا قصة وجودنا".

وأوضح أن "الاحتفاء بهذا اليوم، احتفال للشعب الفلسطيني بأكمله في كافة محافظات الوطن، وداخل أراضي الـ 48 وفي الشتات، للتأكيد على أصالة الوجود الفلسطيني والسعي الدائم للحفاظ على الموروث الثقافي والتراث الوطني".

بدوره، صرح رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم، بأن "بلدة سبسطية تستحق بأن تطلق فعاليات يوم التراث منها، لأن هذه البلدة الراسخة جذورها عبر التاريخ تتعرض بشكل يومي لأبشع هجمات الاحتلال ومستوطنيه".

وشدد عازم على أن "إطلاق الفعاليات منها هي بمثابة رسالة للعالم أجمع، بأنها للفلسطينيين وحدهم ولا مكان للاحتلال على هذه الأرض".

وذكرت وزارة الثقافة في بيان لها، اليوم، أن فعاليات يوم التراث الفلسطيني "تعكس رؤية الوزارة في تكريس حرصها وحرص كافة المؤسسات الوطنية على جعل الثقافة عاملا أساسيا من عوامل التحرر من الاستعمار".

وأردفت: "نُطلق فعاليات يوم التراث الفلسطيني هذا العام من سبسطية، مدرج التراث العتيق، الذي يحمل ذكريات الأجداد الفلسطينيين الأوائل".

وأشاد بدور "المبدعات والمبدعين الفلسطينيين، المتمثل بكفاحهم البطولي في الحفاظ على الرواية الفلسطينية وتمكينها وتمتينها وصقلها من أجل مواجهة حرب الإلغاء والمحو والسلب والنهب، التي يمارسها الاحتلال".

وأكد أن "الوزارة تولي أهمية خاصة للحفاظ على التراث من خلال دعم وتوثيق البرامج الخاصة به، سواء على مستوى المبادرات الفردية أو المؤسسات الجَمعية".

وتسعى وزارة الثقافة، وفق البيان، "لتكريس تراث الشعب الفلسطيني، كجزء لا يتجزأ من تراث الأمة العربية، والتأكيد على أنه الرواية الأصلية الأصيلة في مواجهة الرواية النقيضة المزورة".

ونوهت إلى أن التراث الفلسطيني "عصي على المحو والاندثار، وأن المحافظة عليه وتطويره يعد وسيلة ناجعة في سياق أنسنة الرواية في مواجهة رواية النقيض الاحتلالي، وشهادة تاريخية، تثبت أننا وحدنا أصحاب هذه الأرض الأصليين".