نماذج وقصص نجاح.. جامعة الأزهر تخرج الكفاءات المؤهلين للانخراط بسوق العمل

بي دي ان |

07 أكتوبر 2021 الساعة 03:28ص

ابن قسم الإعلام والاتصال الجماهيري شعبان الدحدوح 22 عاماً، والذي تخرج من جامعة الأزهر حديثاً لم يكترث بالوضع الحالي في القطاع بل أصر على إكمال مسيرته والإبداع في مجال الكتابة الصحافية. 

بعد نجاحه في الثانوية العامة بالفرع الأدبي قرر الدحدوح دراسة اللغة العربية فرعي إعلام في جامعة الأزهر بغزة، نظراً لشغفه وحبه لهذا التخصص الذي استطاع من خلاله التدرب وصقل موهبة الكتابة لديه، كان الدافع وراء ذلك ثقته بنفسه، وإيمانه العميق بأهمية الإعلام في إثبات وجود اللغة العربية في ظل كل المحاولات لطمسها. 

وعمل الدحدوح جاهداً خلال مرحلة الجامعة على التوفيق بين الجانبين العملي والنظري وتطوير ذاته، كان للجامعة دوراً كبيراً في صقل مهاراته والتي أبرزها في مجال التحرير الصحفي الذي استخدمه لتعميق وجود اللغة العربية الفصيحة، من خلال تسليط الضوء على القضايا التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني. 

يقول الدحدوح: "إن الجامعة بشكل عام تعمل على صقل وتعزيز المهارة فهي منبع التأهيل التخصصي، لعبت الأزهر دوراً كبيراً في صقل مهاراتي التخصصية". 

ويضيف: "أُسخر كل كتاباتي  لنقل الرواية الفلسطينية، وصولاً لتحريرها من نير الاحتلال، ولدي العديد من المقالات المنشورة على صحف محلية وعالمية في هذا الجانب". 

وأوضح أنه تدرب وعمل خلال مرحلة الجامعة في العديد من المؤسسات الإعلامية لأكثر من سنتين، مما ساعده على اكتساب المهارات المناسبة، وهذا ما سعت إليه الجامعة، دمج الطلبة في ميادين العمل، وهو الآن يعمل محرر في وكالة فلسطين اليوم ومراسل في إحدى القنوات الفضائية. 

والدحدوح يعتبر من نماذج قسم الإعلام والاتصال الجماهيري في جامعة الأزهر فقد وافق بين دراسته الأكاديمية وعمله لدى المؤسسات الإعلامية، وسجل تفوقا كبيرا في الجانبين، كما تفيد شهادته العلمية والعملية. 

نموذج أخر 

أما الصحفي عماد أبو سيف والذي حالياً يعمل محرر في موقع دنيا الوطن، فكانت الجامعة بالنسبة له محطة مهمة فقد تدرب في إذاعة جامعة الأزهر لعدة سنوات، استطاع من خلاله المزج بين الجانبين النظري والعملي، وما ميزه عن غيره من الخريجين أنه نجح في الحصول على فرصة عمل قبل تخرجه من الجامعة. 

يقول: "كنت أهتم دائماً بتقديم  قصارى جهدي لكي أحصل على أكثر استفادة من الطاقم الأكاديمي في الجامعة وأصل إلى درجة عالية من الاحترافية في مجال العمل ككل". 

ويشير أبو سيف  إلى أن  قسم الإعلام في جامعة الأزهر حقق فيه تقدماً كبيراً، فقد صقل مواهبه الصحافية لتصنع منه صحافياً على قدرٍ كافٍ من المسؤولية تجاه وطنه.

وأوضح أن قسم الإعلام قد غرسه في ميدان وسوق العمل عن طريق الأنشطة والتدريبات التي قدمها له، ولم ينسَ دور إذاعة الأزهر التي غرست به فنون التقديم الإذاعي.

ودعا أبو سيف طلبة الإعلام إلى الاجتهاد والتميز في القطاع نظراً لصعوبة الأوضاع والحصار المفروض على قطاع غزة، وحثهم على التحلي بالروح المعنوية العالية في ممارستهم لمجال الإعلام والتحلي بأخلاقيات العمل الصحفي. 
                                                     
إنجازات جامعة الأزهر 

ومن جانبها، تؤكد جامعة الأزهر عبر موقعها الرسمي  على حرصها على تمكّين الطلبة وتخرّجهم بكفاءةٍ عالية، عن طريق تزويد المجتمع الفلسطيني والعربي بكوادر نوعية قادرة على مواكبة متطلبات العصر، تعتبر الجامعة إعداد خريجين قادرين على التفاعل مع التطور  العالمي من خلال وسائل اتصال متنوعة وتعزيز البحث العلمي وتطوير البحث العلمي  في مجالاته المختلفة هدفا أساسياً منذ النشأة.

وتؤكد جامعة الأزهر أنها تطور من التخصصات التي تدرسها لتواكب العصر وتعزز المناهج الدراسية بما يخدم تطوير الطلبة، وزيادة العلم والمعرفة لديهم وأن الجامعة لن تتوانى عن تقديم الخدمات للطلبة كافة.

يذكر  أن قسم الإعلام والاتصال الجماهبري تأسس عام 2013 لمناسبة تطلعات الشباب الفلسطيني في دراسة إعلام قادر على أن يؤهلهم لسوق العمل ويكسبهم المهارة والثقافة والوعي الوطني من أجل تعزيز الرواية الفلسطينية وخدمة مجتمعه.