كفر قاسم: اعتقالات وردود فعل غاضبة.. البلدية والحركة الإسلامية تدينان الاعتداء على الشرطة الإسرائيلية

بي دي ان |

03 أكتوبر 2021 الساعة 05:56م

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، امس السبت، 4 فلسطينيين من سكان كفر قاسم للاشتباه بالاعتداء على عناصر شرطية خلال مهمة لهم داخل مقر البلدية.

وبحسب موقع واي نت العبري، فإن حراس مبنى البلدية اعتدوا بالضرب على عناصر الشرطة الإسرائيلية، فجر الجمعة، وتم اعتقالهم امس السبت.

وأشار إلى أن أفراد الشرطة الإسرائيلية كانوا في مهمة تفتيش بالمكان.

وعلق مفوض الشرطة الإسرائيلية يعكوف شبتاي على الحدث، قائلًا إنه لن يسمح بالعنف ضد عناصره، مشيرًا إلى أنه أصدر أمرًا باعتقال المتورطين بالحادثة، ومحاسبتهم.

من جانبها، نفت بلدية كفر قاسم تورط أي من حراسها في الهجوم على عناصر الشرطة الإسرائيلية.

وأدانت البلدية الاعتداء على أفراد الشرطة، معتبرةً أنها تمثل القانون وكل اعتداء عليها مرفوض وغير مقبول. كما جاء في بيانها.

وفي هذا الشأن، رفض مسؤولون كبار في الحركة الإسلامية بإسرائيل محاولة الربط بين الحركة وأحداث كفر قاسم مع الشرطة الإسرائيلية.
 
وبحسب القناة 12 العبرية، قالت مصادر في الحركة إن محاولات ربطنا بأحداث كفر قاسم غير شرعية.
 
وأضافت: "نرفض الأحداث بشكل قاطع وموقفنا واضح وندين أي محاولة للإضرار بإنفاذ القانون في البلاد".

وفي السياق، أدان مسؤولون إسرائيليون وأعضاء في الكنيست والأحزاب الاعتداء على عناصر الشرطة الإسرائيلية في كفر قاسم.
 
ورد رئيس الوزراء نفتالي بينيت على الاعتداء بالقول:"أنا أقف إلى جانب ضباط الشرطة الذين تعرضوا للاعتداء بالعنف الشديد في كفر قاسم.
 
وقال وفق موقع "والا": "العنف في المجتمع العربي وصل إلى نقطة لا تطاق. سنحاربها بكل قوتنا، وأتوقع أن يطلب المجتمع العربي من الدولة التدخل وأن تُعطى الشرطة كل الدعم". 
 
كما أدان وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج الاعتداء وقال إنه لا ينبغي أن يكون هناك مبرر لمهاجمة سلطات إنفاذ القانون، مبينا أن هذه الأحداث مثال آخر على وجود فراغ، وعندما تفشل الدولة يتدخل البعض وتنتشر الفوضى.
 
وندد عضو الكنيست رئيس حزب راعم منصور عباس بالاعتداء، معربا عن إدانته القاطعة له.
 
وشدد عباس واجب الحفاظ على سيادة القانون والتعاون مع الشرطة لنتمكن من دحر الجريمة والعنف المتصاعد في المجتمع العربي.
 
أما وزير الأمن الداخلي عومر بارليف فقال، "أنا فخور برجال الشرطة الذين لم يخجلوا من المليشيا المحلية في كفر قاسم، وتصرفوا بالضبط كما كان متوقعًا من ضابط شرطة في إسرائيل وفعلوا ذلك".
 
وأضاف: "دولة إسرائيل هي صاحبة السيادة أيضا مع من يعتقد أنه يستطيع رفع يده ضد عناصر يرتدون الزي العسكري".
 
بدوره طالب عضو الكنيست اليميني نير أورباخ بالتعامل بمنهجية مع الجريمة في القطاع العربي، مطالبا الشاباك بأن يتدخل في خضم ذلك.
 
وقال أورباخ :"هذا يصب في مصلحة عرب إسرائيل وهذا في صالحنا جميعاً، وأعلم أنهم يعملون على ذلك وأثق برئيس الوزراء والنيابة وجميع الجهات المسؤولة".
 
أما عضو الكنيست عن الليكود نير بركات فقال "إن حادثة الاعتداء على رجال الشرطة في كفر قاسم خطيرة للغاية وتدل على فقدان الردع".
 
وأضاف بركات: "أنا على دراية بالعمل المقدس لرجال الشرطة منذ فترة عملي كرئيس لبلدية القدس وبشكل عام - ويجب أن ندعمهم، وإسرائيل هي نفسها دولة القانون".
 
وتابع: "لا يمكن لجهات تطبيق القانون أن تخاف من دخول البلدات العربية التي تعمل مثل الغرب المتوحش وترفع يدها ضد قوات الأمن والشرطة".
 
وقال مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي إن الشرطة لن تقبل وضعا يتعرض فيه ضباط الشرطة الذين يأتون لأداء واجباتهم للأذى.
 
وأضاف: "بكل حزم سنضع أيدينا على كل من شارك في الاعتداء ".
 
وأوضح أن الشرطة اعتقلت 4 أشخاص من المشتبه في اعتداءهم على الشرطة في كفر قاسم، ولن تستلم حتى تقدم المجرمين للعدالة.

واتهم عضو الكنيست إيتامار بن غفير مفوض الشرطة واتهمه بالفشل في منع الاعتداء على عناصره، قائلا: "لدينا مفوض فاشل بلا أجندة".