خالدة جرار: سأُكمل طريقي إلى أن تتحقّق حرية شعبي وكل شعوب العالم

بي دي ان |

01 أكتوبر 2021 الساعة 06:13ص

قالت القيادية في "الجبهة الشعبية" والأسيرة المحرَّرة ،خالدة جرار، إن الاحتلال الإسرائيلي "يخاف الشعبَ الفلسطيني كله، لأن الاستعمار يخشى مستعمَريه، وهو لا يتحمّل حتى الكلمة". 

وأضافت جرار لقناة الميادين، أن "ما حدث في سجن جلبوع فاجأنا، لكنّ هذه الإرادة تستطيع أن تصنع كل شيء، وهي إرادة انتزاع الحرية، ولا شيء يمكن أن يقف أمامها"، لافتة إلى أن "انتزاع أسرى سجن جلبوع الحريةَ بهذه الطريقة، أكد لكل شعوب العالم أن الإنسانية تتوق إلى الحرية، وأن هناك أسيرات وأسرى أمضوا سنوات طويلة في داخل الأَسر".

وأكدت جرار أن "إدارة السِّجن تلاحق التعليم، ويُصادَر أي كتاب تعليمي. فالكتاب يُعتَقل في فلسطين من جانب الاحتلال"، مشيرة إلى أن "كل محاولات الاحتلال عَزْلَ الشعب الفلسطيني وتحويلَه إلى تجمعات سكّانية، فشلت عند أول امتحان فشلاً ذريعاً".

وأوضحت أن "صفقة القرن، والعملَ على التطبيع، والاغتيالات، كل ذلك سقط أمام خيار الشعب الفلسطيني والشعوب الحرة"، مشيرة إلى أن "شعبنا الفلسطيني دعا إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وإعادة صياغة استراتيجية نضالية ترتكز على تلاحمه وعمقه وامتداده، عربياً وعالمياً، مع كل أحرار العالم".

وتطرَّقت الأسيرة المحرَّرة إلى تجربتها الأخيرة في الأَسر، وقالت "إنني دائماً عندما أغادر الأَسر تكون لحظة مفارقة لمغادرتي أسيرات عشت معهن"، مضيفة "أنني خرجت بعد أن فقدتُ ابنتي الغالية سهى، فكانت مشاعر مختلطة ومركّبة".

وأشارت إلى أن "الفُقدان خلال الأَسر صعب جداً، وحرمان الاحتلال لي أن أودّع ابنتي كان ربما من أصعب اللحظات التي عشتها"، معاهدة ابنتها الراحلة على أن "تُكمل كل ما كانت تحلم به"، قائلةً "هي وُلدت ووالدها في السجن، ورحلت عن هذه الحياة وكنت أنا في السجن".

وقالت جرار "إنني سأُكمل طريقي إلى أن تتحقّق حرية شعبي وكل شعوب العالم، من الهيمنة الاستعمارية في فلسطين من جانب الاحتلال (الإسرائيلي)، وفي العالم من جانب الاحتلال الأميركي المهيمن"، لافتة إلى أنه "وصلني الدفء والحب والتوق إلى الحرية من بنات وأبناء شعبي والوطن العربي والعالم، والاحتلال يستطيع اعتقال كل شيء إلاّ هذه المشاعر".

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عن الأسيرة القيادية في "الجبهة الشعبية"، خالدة جرار، من سجون الاحتلال. وكان الاحتلال رفض إطلاق سراحها، في تموز/يوليو الماضي، للمشاركة في تشييع ابنتها الشابة سهى، التي توفيت في إثر أزمة قلبية حادة.

وتوجّهت جرار فور وصولها إلى رام الله، نحو مقبرة المدينة، من أجل قراءة الفاتحة عند ضريح كريمتها سهى.

واعتُقلت القيادية في "الجبهة الشعبية" عدّة مرات، وصدر بحقها أمر إبعاد وأوامرُ منع سفر، وتعرَّضت لأشكال متعددة من التنكيل والاضطهاد، بناءً على نشاطها السياسي ودورها الوطني.