حماس تشن هجوما حادا على خطاب الرئيس عباس في الأمم المتحدة

بي دي ان |

25 سبتمبر 2021 الساعة 06:37م

قال الناطق باسم حركة  "حماس" فوزي برهوم، إن خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام الأمم المتحدة إعادة إنتاج لمسار التيه والفشل، وتضمن اعترافًا واضحًا وصريحًا بعجزه وفشله في تحقيق أي إنجاز عبر مسار أوسلو الذي يتزعمه.

وأكد برهوم في تصريح صحفي، أن الخطاب جاء دون المستوى والتحديات الجسيمة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، واستمر في توصيف الواقع المرير والحالة الفلسطينية المزرية الصعبة التي أوصلنا إليها مشروع التسوية واتفاق أوسلو المشؤوم.

وبيّن أن الخطاب استند إلى الأسس ذاتها المكررة المرتكزة على إعادة طرح برنامجه الاستجدائي الذي يرى بالتسوية والمفاوضات مع الاحتلال وحل الدولتين والدور الأمريكي وسيلة لحل الصراع، والذي أثبت فشله على مدار أكثر من ربع قرن من الزمن.

وأوضح برهوم أن ما جاء في الخطاب بخصوص الانتخابات مجاف للحقيقة، فقد عمد الرئيس إلى إفشال الانتخابات العامة وليس تأجيلها كما زعم، كونها لا تلبي طموحاته الحزبية الفئوية الضيقة.

وتابع، لقد وجد الرئيس نفسه وفريقه في مواجهة كل الشعب الفلسطيني والذي تمثل في عشرات القوائم الانتخابية المعارضة لسياساته الفاشلة، والآن يقوم بفرض انتخابات قروية مجتزأة مفصلة على مقاسه ومقاس حزبه، ضاربًا بكل التوافقات الوطنية الفلسطينية المؤكدة ضرورة إجراء انتخابات عامة شاملة ومتزامنة عرض الحائط.

وقال:" إن حديث رئيس السلطة عن أن مؤسسات الدولة قائمة على التعددية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، تزوير وقلب للحقائق". 

وأشار برهوم إلى أن ما تشهده ساحة الضفة الغربية من اعتقالات سياسية وتعذيب وتصفية للخصوم السياسيين أكبر دليل على النظام الشمولي الدكتاتوري المتسلط على شعبنا في الضفة الغربية.

وشدد على أن مواجهة شعبنا للتحديات تتطلب تفعيل كل أشكال وأدوات المقاومة والكفاح والنضال، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، والتي كفلتها وشرعتها لنا كل المواثيق والأعراف الدولية.

وأردف برهوم أن الطريق الوحيد لتحقيق الوحدة ولم الشمل الفلسطيني وإصلاح المؤسسات السياسية يتمثل في ترسيخ الديمقراطية عبر إجراء انتخابات عامة شاملة ومتزامنة، وفي أجواء ومناخات تضمن النزاهة والشفافية واحترام النتائج يشارك فيها كل أبناء شعبنا في الضفة وغزة والقدس.

وختم بالقول: إن هذا المسار الشامل يتطلب إرادة وقرارات فورية بدلًا من التهرب منها بإعطاء وعود ومهل زمنية جربناها سابقًا، وما هي إلا استمرار في سياسة الانتظار الفاشلة التي لا تجلب إلا المزيد من الكوارث الوطنية، وتمكن الاحتلال من فرض المزيد من الوقائع على الأرض.