العاروري يتحدث عن ملف الأسرى والانتخابات المحلية والحرب الإعلامية الأخيرة مع فتح

بي دي ان |

25 سبتمبر 2021 الساعة 05:29ص

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، أنه لا يوجد باب لتحرير الأسرى إلا من خلال صفقة التبادل التي ترغم الاحتلال على الإفراج عن الأسرى، وخاصة أسرى المؤبدات.

وقال العاروري، في لقاء عبر فضائية الأقصى،:" إن الاحتلال يطلب من مصر وتركيا وألمانيا وقطر أن يتدخلوا في صفقة، وحماس لن تعطي الاحتلال أي شيء بدون مقابل".

وأضاف أنه :"لا يوجد شيء جوهري في صفقة التبادل، ونحن سلمنا فقط خارطة طريق للوسطاء"مشيراً إلى أن الأسرى والمسرى أكثر موضوعين حساسين لدى شعبنا وفي معركة سيف القدس تم اذلال الاحتلال على مرأى العالم بأسره ولا يوجد باب لتحرر الأسرى إلا من خلال صفقة التبادل.

وتابع:" نؤكد بالقول والفعل التزامنا بالإفراج عن الأسرى الستة، وتصريحات أبو عبيدة تعتبر طابو لدى الناس الذين يثقون بوعد القسـام".

ولفت العاروري إلى أن عملية تحرر أسرى جلبوع انتصار عظيم وهزيمة للاحتلال، وهي كسر للقيد بالمعنى الحقيقي رغم أنف السجان وإرادته وكل احتياطاته وأجهزته الأمنية، وهي وجزء من صراعنا مع الاحتلال.

وشدد أن عملية جلبوع أثرت في المجتمع الإسرائيلي بشكل عميق، والأسرى الستة وجهوا صفعة للاحتلال.

وذكر أن:" أبطال نفق الحرية أعادوا تذكير الشعب الفلسطيني بكل قواه بأن هناك أسرى أبطالًا يجب أن يتحرروا، وواجبنا أن نخرجهم من أبواب السجون رغمًا عن الاحتلال كما جرى في صفقات التبادل".

وأوضح العاروري، أن الشعب الفلسطيني في يافا والناصرة والنقب وغزة والقدس وكل مكان منتمٍ لقضيته ومتمسك بها، ولو أنه مفرط لانتهت قضيتنا منذ زمن، مشيرا على أن كل الشعب الفلسطيني في معركة سيف القدس نهض نهضة واحدة.

ونوه إلى أن الاحتلال بات أكثر إدراكا بالذي يمكن أن يحدث إن حاول تجاوز الخطوط الحمراء في المسجد الأقصى ولا يمكن لشعبنا وخاصة في القدس أن يسلم بإحداث تغيير في المسجد، مضيفًا أن الاحتلال سيتعرض لهزيمته الكبرى بسبب مساسه بالمسجد الأقصى.

وحول موضوع الانتخابات المحلية، بيّن العاروري أن موقف حماس وكل القوى أننا مع الانتخابات المحلية كجزء من منظومة متكاملة تشمل جميع المؤسسات.

وذكر أن تجزئة الانتخابات لمجالس محلية معينة مسرحية لن نكون جزءًا منها، وملهاة لها أهداف لإشغال الرأي العام، وإيهام الناس بأن السلطة تمارس الديمقراطية.

وأردف، :"إن الانتخابات التي تعبر عن إرادة شعبنا جزء من مقاومة الاحتلال، وأن نقاتل لفرض الانتخابات في القدس، مؤكدا أن لا انتخابات بدون القدس، ولا فلسطين بدون القدس".

وأشار إلى أن حماس لا تأخذ قرارات بالهجوم على عباس وحركة فتح، وما يجري هي ردود فعل لأن معركتنا فقط مع الاحتلال.

وأكد العاروري أن حماس ليس لها معركة مع فتح، ولن يستطيع أحد منا إلغاء الآخر، لأننا نسكن في البيت نفسه، ويجب أن ندير خلافاتنا بطريقة محترمة.

وذكر :"نحن نريد إنجاز الوحدة الوطنية على قاعدة مقاومة الاحتلال بكل الوسائل ووفق إرادة الشعب".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية انهارت في أفغانستان بعد 20 عامًا من الاحتلال الأمريكي والاحتلال إلى نفس المآل. 

وعن الكوفية الفلسطينية تحدث العاروري:" أن الكوفية الفلسطينية رمز للكفاح الفلسطيني وهي ليست لفصيل بعينه".

واختتم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، أن "حماس تقدم الكوفية الفلسطينية هدية لزوارها وللأحرار في العالم لرمزيتها".