إدانة فلسطينية واسعة لجريمة اغتيال الشاب محمد خبيصة.. والخارجية تطالب الجنائية الدولية بالتحقيق

بي دي ان |

25 سبتمبر 2021 الساعة 01:01ص

أدان رئيس الوزراء، ووزارة الخارجية، وفصائل فلسطينية، مساء الجمعة، جريمة اغتيال المواطن محمد علي خبيصة (28 عاما)، برصاص الاحتلال في بلدة بيتا، جنوب محافظة نابلس. 

وقال رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية، ندين قتل جنود الاحتلال للشاب محمد علي خبيصة. 

وتقدم اشتية من والدي الشهيد وزوجته وطفلته الرضيعة وعائلته ومن أهالي بلدة بيتا الصابرة الصامدة المكافحة بأحر مشاعر العزاء.

من جهتها، استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، باشد العبارات عملية الإعدام الوحشي التي ارتكبتها قوات الاحتلال هذا اليوم، والتي أدت الى استشهاد الشاب محمد علي خبيصة، خلال مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوب نابلس.

وأكدت الخارجية، أن استهداف قوات الاحتلال المسيرات السليمة بالرصاص الحي والمطاطي والقنابل لدليل واضح على نيتها قتل المواطنين العزل.

ودعت الوزارة، المحكمة الجنائية الدولية لسرعة فتح تحقيق في جرائم الاحتلال، في الوقت الذي تقوم سلطات الاحتلال بتصعيد جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وارضه وممتلكاته ومقدساته.

وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الجريمة.

وأكدت، أن صمت المجتمع الدولي على جرائم الاعدامات الميدانية، أو الاكتفاء ببعض بيانات الادانة الشكلية، بات يشجع الاحتلال ومستوطنيه على ارتكاب مثل تلك الجرائم.

وطالبت الخارجية، مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه جريمة الاحتلال والاستيطان، اتخاذ ما يلزم من الاجراءات التي يفرضها القانون الدولي لإجبار الاحتلال على الالتزام الفوري بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

من جانبها، نعت حركة حماس الشهيد محمد علي خبيصة، وتوجهت بالتحية لأهالي بيتا وشبابها الأبطال الذين يسطرون نموذجًا مشرفًا من التضحية لصد الهجمة الاستيطانية وعدوان المستوطنين على جبل صبيح، والذي أصبح بدماء الشهداء منارة للمقاومة وصمود شعبنا وثباته فوق أرضه.

وأكدت حماس، أن خيار المقاومة بأشكالها كافة، وخاصة المسلحة هي القادرة على إيلام العدو وطرد الاحتلال ومستوطنيه، وتحرير الأسرى، والحفاظ على المقدسات.

وتقدمت، بالتعزية من عائلة الشهيد وأهالي بلدة بيتا ومحافظة نابلس التي يخوض فيها أبناء شعبنا معارك ضد الاستيطان في بيت دجن وقصرة وبيتا لتكون أرضنا حرة عزيزة أبية.

بدورها، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهيد البطل محمد على خبيصة (٢١ عامًا) الذي إرتقى برصاص الاحتلال خلال مواجهات شهدتها بلدة بيتا جنوب نابلس اليوم الجمعة 24/9/2021.

وأكدت الجبهة أن الشهيد خبيصة الذي يُعد من أبرز النشطاء الشباب المنخرطين في الفعاليات الشعبية في بلدة بيتا رفضاً للاستيطان اختتم حياته القصيرة شهيداً بعد أن أبلى خير بلاء، في مواجهة الاحتلال ومشاريعه الإستيطانية ليؤكد مرة أخرى بدمائه أن شعبنا لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يقبل بوجود الاحتلال على أرضه.

ولفتت الجبهة إلى أن دماء الشهيد المقدام محمد خبيصة وكل شهداء شعبنا الذين إرتقوا في ساحات المواجهة المختلفة تضع الكل الفلسطيني أمام إستحقاق توحيد الصفوف والتوافق على برنامج متكامل للمقاومة بكافة أشكالها.

وإختتمت الجبهة بيانها بتوجيه التحية لروح الشهيد البطل محمد خبيصة وكل الشهداء ولجميع أبطال المقاومة الشعبية في بلدة بيتا الذين يقاتلون آلة الحرب الصهيونية بصدورهم العارية ويعمدون بالدم بقاء وخلود شعبنا على أرضه.

وفي السياق، قال ماهر مزهر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ننحني اجلالاً وإكبارًا لشهداء بيتا الابطال الذين رووا بدمائهم الطاهرة ارض الوطن 
ثمانية من الشهداء في بيتا هم أقماراً اناروا لنا الطريق لزوال الاحتلال وغلاة المستوطنين 

وأكد مزهر: ان دماء الشهيد البطل محمد على خبيصة تؤكد اننا أمام معركة مفتوحة مع الاحتلال تتطلب منا جميعاً الضغط من أجل انجاز المصالحة والوحدة وصوغ سياسة استراتيجية لمقاومة الاحتلال 

وختم مزهر، عهداً للشهيد البطل وكل الشهداء، أن لا تنحني لنا هامة وأن نحفظ العهد والوصية نحو النصر والتحرير.