شخصيات فلسطينية تثمن جهود الرئيس عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام

بي دي ان |

29 أكتوبر 2020 الساعة 04:42م

ثمنت شخصيات وطنية فلسطينية لليوم الثاني على التوالي، قرارات مجلس الأمن الدولي والتي تدعم مبادرة الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام.

وكان الرئيس محمود عباس، بعث مساء الأربعاء، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وذلك في إطار السعي لعقد المؤتمر الدولي للسلام. 

واستكمالا لما جاء في خطابه حول دعوة الأمين العام لإجراء المشاورات لعقد المؤتمر الدولي للسلام، خاصة بعد الاجماع الدولي وتأييد عقده والذي ظهر في مواقف غالبية أعضاء مجلس الأمن في جلسته الأخيرة الاثنين الماضي.

من ناحيته قال مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي إن القيادة ستجري اتصالات دولية وأممية مكثفة لحشد طاقات أكبر تدعم مبادرة الرئيس محمود عباس لانعقاد مؤتمر دولي للسلام يستند على قرارات الشرعية الدولية.

وقال الخالدي في حديث لإذاعة صوت فلسطين،(الرسمية) اليوم الخميس، إن الخطوة التالية لما بعد الإجماع الدولي في  مجلس الأمن على القضية الفلسطينية ومركزيتها والترحيب بعقد مؤتمر دولي للسلام ورسالة الرئيس محمود عباس للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيرش، هي إرسال رسائل وإجراء اتصالات مع أعضاء الرباعية الدولية ومجلس الأمن وحشد دولي واسع للتحضير وتهيئة عقد المؤتمر الدولي للسلام  بداية العام المقبل.

وأكد، أنه لا يمكن الاستغناء عن المؤتمر الدولي الذي دعا اليه الرئيس حتى لو تغيرت الادارة الأميركية الحالية لأنه أساس الشرعية الدولية وقراراتها، وأن أية مفاوضات مقبلة بين الفلسطينيين والاسرائيليين لن تكون برعاية دولة واحدة بل آلية متعددة الأطراف.

وأضاف الخالدي أن الاتحاد الاوروبي جزء من الرباعية الدولية وسيشارك في رعاية المفاوضات، موضحا أن الاتحاد لدية مواقف قوية تظهر دائما من أعضاء مجلس الأمن أو في البيانات التي تصدر عن الاتحاد نفسه أو قادة الدول الاوروبية ووزراء خارجيتها.

وفي هذا السياق قدم مستشار الرئيس الشكر للاتحاد الاوروبي لدعمه ومساعداته الكبيرة لشعبنا الفلسطيني ووكالة الاونروا، مطالبا دول الاتحاد بالايفاء بوعودها سواء لدولة فلسطين وشعبها أو لبرلماناتها بالاعتراف بدولة فلسطين لأن هذا يقرب المسافات ويدعم السلام.

وأكد الخالدي أن جميع دول العالم تدعم العملية السياسية كما جاء في مرجعياتها والشرعية الدولية بعيدا عن الخطة الأميركية أو أي خرق للقانون الدولي، كما تم من السفير الاميركي في تل ابيب ديفيد فريدمان الذي وقع على اتفاقية باطلة تخرق أبسط قواعد القانون الدولي لتمويل مشروعات داخل المستوطنات التي هي بالاساس غير شرعية.

وجدد الخالدي التأكيد على ضرورة التوصل لآلية عمل دولي مشترك لعقد المؤتمر الدولي للسلام يفضي الى دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين في وقت زمني محدد، ودونه سيكون هناك فوضى واستمرار للوضع القائم الذي لا يمكن أن يحتمل.

التحرير العربية
 
في حين قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير،  نائب الأمين العام لجبهة التحرير العربية فيصل العرنكي إن الرسالة التي ارسلها الرئيس محمود عباس إلى الامين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيش هي استكمال للنشاط الذي تقوم به القيادة في الدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني التاريخية، والدفاع عن مصداقية الشرعية الدولية امام العنجهية التي عكستها تصرفات الادارة الاميركية.

واوضح العرنكي في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الخميس، أن التاييد والزخم الكبير للحق الفلسطيني الذي ظهر في مجلس الامن، هو نتيجة الموقف الصامد والقوي والعنيد الايجابي للقيادة وشعبنا الفلسطيني، بالإضافة إلى أن دول العالم  تدافع عن كرامتها امام التسلط الاميركي الحالي تقدوه إدارة ترمب ودفعت ثمنه العديد من الدول، مما جعل أعضاء مجلس الأمن الـ14 يقفون الى جانب هذه مبادرة الرئيس بإعادة احياء وتنشيط المؤتمر الدولي وتثبيت القرارات الشرعية الدولية على قاعدة حل الدولتين.

حركة فتح 

من جهته قال المتحدث باسم حركة فتح في أوروبا جمال نزال إن المواقف التي خرجت من مجلس الأمن الدولي حول القضية الفلسطينية وتبني رؤية الرئيس عقد مؤتمر دولي للسلام تؤكد أن التطبيع العربي الإسرائيلي لا يشكل حلاً للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف نزال، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الخميس، أن اجتماع مجلس الأمن ورسالة الرئيس محمود عباس للأمين العام للأمم المتحدة إعاد اختبار الموقف الدولي بخصوص رؤية عقد مؤتمر دولي للسلام ويثبُت أن هناك إجماع دولي بشكل كبير على ذلك.

وطالب نزال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أن يتبنوا في اجتماعهم المقرر في الـ 19 من نوفمبر المقبل رؤية سيادة الرئيس عقد مؤتمر دولي للسلام، وخاصة أن هناك دول مثل فرنسا وبلجيكا والمانيا ودول كبرى أخرى تؤيد هذه الرؤية.

جبهة النضال الشعبي

 أمين سر هيئة العمل الوطني محمود الزق قال إن رسالة الرئيس محمود عباس الى الامين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيرش تنسجم مع القرارات والقوانين الأممية التي اعتمدتها كل من الجميعة العامة للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي.

وأضاف الزق في لإذاعة صوت فلسطين، أن الانسجام في الموقف الدولي مع رؤية الرئيس في عقد مؤتمر دولي للسلام ينبع من المنطق الذي يتسلح به الموقف الفلسطيني والقرارات الدولية، مشيرا الى ان المواقف الاوروبية وموقف روسيا والصين والغالبية الساحقة من المجتمع الدولي تقف مع الموقف الفلسطيني.

وأوضح أن 14 دولة في مجلس الامن الدولي تقف الى جانب الحق الفلسطيني وتنسجم مع الموقفين الفلسطيني والدولي باستثناء الولايات المتحدة الاميركية التي تواصل دائما رفع "الفيتو" وتفشل القرارات ما يدل على انها في خندق والعالم اجمع في خندق آخر.

حزب الشعب 
 
كما وأكد حزب الشعب أن الدبلوماسية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، حققت نجاحا هاما خلال اليومين الأخيرين، وتجلى ذلك بإعادة طرح رؤية سيادته بعقد مؤتمر دولي للسلام، وهو ما أكدت عليه المواقف الدولية التي ظهرت في مجلس الأمن ورسالة الرئيس إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيرش.

وقال عضو المكتب السياسي  للحزب وليد العوض، لإذاعة صوت فلسطين، إن الدبلوماسية الفلسطينية التي يقودها الرئيس محمود عباس بالتأكيد على الخيار الفلسطيني الواضح والمتمسك  بقرارات الشرعية الدولية، جذبت كل المجتمع الدولي إلى جانب القضية الفلسطينية وعزلت السياسة الأميركية التي تدعي إدارة ترمب أنها حققتها من خلال التطبيع مع بعض الدول العربية.

وتابع العوض أن إعادة طرح عقد مؤتمر دولي للسلام بهذا الزخم ورسالة سيادته لغوتيرش هي بمثابة الرد الفلسطيني العملي على خطة ترمب – نتنياهو التي تتنافى مع قرارات الشرعية وتهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

ودعا الرئيس، الأمين العام إلى إجراء مشاورات عاجلة، بالتعاون مع الرباعية الدولية ومجلس الأمن، من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام بكامل الصلاحيات وبمشاركة جميع الأطراف المعنية في مطلع العام المقبل، الأمر الذي من شأنه أن يفتح الطريق أمامنا للانخراط في عملية سلام جدية قائمة على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والمرجعيات ذات الصلة، بما يفضي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق الشعب الفلسطيني لحريته واستقلاله، في دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحل جميع قضايا الوضع الدائم، ولا سيما قضية اللاجئين بناء على القرار 194.
المصدر:  بي دي ان