تيسير خالد: رفع الحظر عن التعاون العلمي مع المستوطنات عمل عدواني في خدمة الاحتلال

بي دي ان |

29 أكتوبر 2020 الساعة 12:00م

أعرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تيسير خالد، عن ادانته توقيع سفير الولايات المتحدة لدى دولة الاحتلال ديفيد فريدمان عددا من الاتفاقيات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في مستوطنة ارئيل القائمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في محافظة سلفيت والتي تدعو الى توسيع نطاق اتفاقية التعاون العلمي بين الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي لتشمل المستوطنات غير القانونية ورفع الحظر عن التعاون العلمي مع المؤسسات القائمة في هذه المستوطنات في الضفة الغربية.

واعتبر خالد، في بيان له، ذلك مشاركة فعلية من الإدارة الأميركية وسفيرها في تل ابيب، في العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني ودعما مباشرا لتطبيق مخطط الضم الاستعماري.

واوضح خالد أن  هذه الأعمال العدائية، التي تتخذ من التعاون في مجالات البحث العلمي ستارا لها تكشف بوضوح حجم التضليل الذي تمارسه كل من واشنطن وتل ابيب مع الدول العربية التي اعلنت تطبيع علاقتها مع دولة الاحتلال  وزيف ادعاءاتها بأن اتفاقيات التطبيع جاءت تخدم  وقف مخطط ضم  مساحات واسعة من اراضي الضفة الغربية كما جاءت في خرائط الضم التي تم الاعلان عنها في المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو نهاية كانون الثاني الماضي .

ودعا خالد، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بما فيها فتوى محكمة العدل الدولية لعام  2004 ، التي ادانت اعمال بناء الجدار وطالبت إسرائيل بوقف العمل به وهدم ما بنته منه وجبر الضرر الذي لحق بالمواطنين الافراد وبالمؤسسات والإدارات العامة الرسمية والأهلية وقرارات مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي تدين الاستيطان، وتدعو إسرائيل إلى وقفه دون قيد او شرط وخاصة القرار 2334 لعام 2016 ، بدعوة كل من الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال الى التوقف عن هذه السياسة واحترام القانون الدولي الدولية والمواثيق الدولية بما فيها نظام روما لمحكمة الجنايات الدولية ، التي ترى في الاستيطان جريمة حرب تخضع للمساءلة والمحاسبة .

وبين، أن هذا التعاون غير المسبوق بين الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي يجري توظيفه في معركة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية لصالح تعزيز فرص نجاح دونالد ترامب فيها، يشكل عدوانا سافرا على الشعب الفلسطيني.

 وقال خالد،  ان هذا الأمر:«يتطلب دون إبطاء الإسراع في إنجاز المصالحة الوطنية وتعزيز وحدة الجبهة الداخلية بطي صفحة الانقسام الأسود، ترجمة لمخرجات الاجتماع مع الأمناء العامين لفصائل العمل الوطني والإسلامي في الثالث من الشهر الماضي بخطوات عملية من خلال التعجيل بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، والهيئة الوطنية لإنجاز الاستراتيجية الوطنية، التي ينبغي أن تشكل خارطة طريق وطنية روافعها مقاطعة البضائع الإسرائيلية ومقاومة شعبية واسعة وخاصة في الأرياف المهددة بالاستيطان والتهويد والضم وعصيان وطني شامل.

وتابع، يدفع المجتمع الدولي إلى التدخل الفعال من أجل التوصل في إطار مؤتمر دولي للسلام على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، إلى تسوية سياسية للصراع توفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة بما فيها دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس وصون حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم ، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة.