دولة فلسطين تشارك في احياء الذكرى السنوية العشرين لمؤتمر ديربان

بي دي ان |

23 سبتمبر 2021 الساعة 06:57ص

شاركت دولة فلسطين، على هامش أعمال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ممثلة بالدكتور رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين، في الاجتماع الرفيع المستوى لإحياء الذكرى السنوية العشرين لاعلان برنامج عمل مؤتمر ديربان العالمي، المعني بمكافحة العنصرية، والتمييز العنصري، وكره الأجانب، وما يتصل بذلك من تعصب، وتحديداً تحقيق المساواة والعدالة العرقية والتعويضات للمنحدرين من أصل افريقي.

وقد افتتح الأمين العام، ورئيس الجمعية العامة للامم المتحدة الاجتماع وبحضور دولي لافت، على الرغم من محاولات إسرائيل وبضع أحلافها للتشويش على عقد المؤتمر.

وأكد د. رياض المالكي في كلمته إلى أنه جاء من دولة فلسطين التي ما زالت تواجه بشكل مأساوي أشد أشكال الاستعمار والفصل العنصري استمراراً.

ومع ذلك، في مواجهة هذا الظلم، تؤكد دولة فلسطين من جديد على الحقوق الجماعية غير القابلة للتصرف في المساواة والحرية والكرامة، بعيداً عن العنصرية والتمييز، وأهمية تحقيق المساواة بين جميع النساء والرجال في العالم أجمع.

في هذا السياق، سلط د. رياض المالكي الضوء على الأساس الراسخ للدعم التاريخي والثابت للشعب الفلسطيني لإخوته واخواته الأفارقة، الذين يبقى كفاحهم الباسل من أجل الحرية ترسًا حيويًا في بوصلة فلسطين نحو التحرير.

 كما أكد على أن إلطريق الى مستقبل أكثر أمناً وسلامًا قائمًا على احترام حقوق الإنسان والمساواة للجميع، يجب أن يقوم على الخلاص من أغلال الشرور والموروثات المؤلمة التي قيدت ولا تزال تقيد حياة الملايين حول العالم، كما أن العنصرية والتمييز الحديثين، بجميع أشكالهما ، هو إهانة غير مقبولة، متجذرة في أنماط الظلم التاريخي من الرق والاستعمار، وعليه، فإن المساءلة والمحاسبة وجبر الضرر ورد الحقوق والتعويض وإعادة التأهيل، وضمانات عدم التكرار، هي مطالب حيوية لاستمرار واستقرار النظام العالمي.

وأشار د. رياض المالكي إلى أن إعلان ديربان يشكل دعوة واضحة للتصدي العنصرية في جميع أنحاء العالم. لذلك، تذكر دولة فلسطين المجتمع الدولي، خاصة الدول التي لا تزال متمسكة بإرثها الاستعماري – أو دعمها الاستعمار الحديث، أن لديها مسؤوليات أخلاقية وسياسية وقانونية واقتصادية، لدعم مبادئ والتزامات ديربان، وليس فقط بالكلام ولكن بالأفعال.

كما أدان د.رياض المالكي الهجمات غير المبررة ضد مؤتمر ديربان والتي تهدف الى تقويض أهدافه السامية. وعبر عن أسف دولة فلسطين ورفضها لقرارت بعض الدول بمقاطعة المؤتمر، وطالبها بوضع حد للمواقف الانتقائية والفوقية، والتي تسببت في معاناة لا حد لها للشعب الفلسطيني على مدى عقود، حيث قد حان الوقت لتصحيح أخطاء التاريخ.

وفي الختام، أكد د. رياض المالكي على الصلة القوية بين النضال الفلسطيني والافريقي ضد العنصرية، وان الدول مدينة لشعوبها بالكفاح من أجل واقع خالٍ من العنصرية، وحيث أن لديها الأدوات للقيام بذلك، على النحو المنصوص عليه في القانون الدولي، فلتتعهد باحترام القانون لكرامة شعبها وشعوب العالم أجمع.

وتم تبني قرارًا بالاجماع في المؤتمر تحت عنوان: متحدون ضد العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب والأشكال الأخرى من التمييز.