فتح: تصريحات "حماس" وممارساتها تحرف بوصلة نضالنا ولا تخدم مصلحتنا الوطنية

بي دي ان |

22 سبتمبر 2021 الساعة 10:16م

طالب المفوض العام للعلاقات الدولية، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" روحي فتوح، حركة "حماس" بالتوقف عن تصريحاتها ضد الرئيس محمود عباس والقيادة، والتي لا تخدم المصلحة الوطنية.

ودعا فتوح في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، "حماس" إلى عدم التساوق مع الاحتلال الإسرائيلي، والسعي لتدمير مشروعنا الوطني، وعدم حرف البوصلة عن مواجهة الإجراءات والممارسات الإسرائيلية.

واستهجن فتوح قيام شرطة الجامعات التابعة لـ"حماس" في قطاع غزة، بالاعتداء على مجموعة من الطلبة والموظفين في جامعة الأزهر أمس، بسبب اعتمارهم الكوفية الفلسطينية، معتبرا هذا التصرف بالانحدار الوطني والأخلاقي، والذي يعيدنا الى فترة الاحتلال الإسرائيلي، الذي كان يمارس كل أنواع القمع ضد من يرتديها.

وقال إن الكوفية جزء أساسي من هوية الفلسطينيين وتراثهم الشعبي، ورمزا للمقاومة منذ مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، مضيفا أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات أعطى بُعدا عالميا لها وظل يرتديها على مدى أربعة عقود من الزمان، أثناء قيادته لمنظمة التحرير ورئاسته للسلطة الوطنية بعد ذلك.

وأضاف فتوح أن الكوفية أصبحت رمزا للحرية والثورة ويتوشحها المتظاهرون في المسيرات الشعبية في عدة دول عالمية من الولايات المتحدة الأميركية الى أوروبا وحتى الصين، وهي رمز للتضامن مع شعبنا.

وأشار إلى أن حملة "حماس" على الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية تنسجم مع الهدف الإسرائيلي وممارساته التي تستهدف وجودنا على أرضنا، وتمسكنا بالثوابت الفلسطينية، وتقزيم الكوفية الفلسطينية وذم القيادات وتشويه تاريخهم، مشيرا إلى أن كل ذلك لن يؤدي إلا إلى فقدان أهمية الوطن وانتهاء القضية الفلسطينية.

ودعا فتوح "حماس" إلى حشد الجهود وتعميق الخطاب الوحدوي ضد ممارسات الاحتلال، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الشخصية والفئوية الضيقة، وإعادة قراءة المشهد الفلسطيني الإسرائيلي جيدا، لأن حجم المؤامرة التي تحاك ضد مشروعنا الوطني أكبر من التصريحات الفارغة، وتشويه صوره الرئيس والقيادة الفلسطينية.

بدوي: تناغم حماس مع بينيت في التحريض على الرئيس مؤلم لكل فلسطيني

قالت أمين سر حركة "فتح" في سوريا هدى بدوي، إن الهجمة على الرئيس محمود عباس قبل خطابه المقرر في الأمم المتحدة، وصمة عار في جبين حركة "حماس"، معتبرة ذلك تساوقا مع الاحتلال الإسرائيلي في هذه المرحلة فائقة الخطورة.

وأضافت بدوي في حديث مع "فضائية عودة"، أن هذا التناغم مع رئيس وزراء دولة الاحتلال نفتالي بينيت ونحن على أبواب خطاب الرئيس امام الأمم المتحدة، الذي يطالب بالحق الفلسطيني، هو أمر مؤلم لكل فلسطيني.

وأكدت أن أفعال "حماس" ليست مستغربة ولكنها مؤلمة لكل فلسطيني في هذه الأيام، التي تسجل فيها القدس انتصارات في الشيخ جراح وسلوان، وأهلنا في بيتا والخليل وجنين.

ديفيس: الهدف من تصرفات "حماس" الوصول إلى مفاوضات مع إسرائيل

أكد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" أوري ديفيس، أن الهدف من تصرفات "حماس"، هو الوصول إلى مفاوضات مباشرة وعلنية مع إسرائيل، لتحقيق مكاسب حزبية.

وأضاف ديفيس في حديث لقناة "عودة"، اليوم الأربعاء، أنه من الخطير جدا أن تعترف إسرائيل بدولة في غزة، بدون سيادة.

وأوضح أن "حماس" تتناوب مع إسرائيل بالهجوم على القيادة، والتي استنفرت كل اللوبيات الصهيونية في العالم ضد منظمة التحرير وضد الرئيس، خاصة عشية خطابه المرتقب في الأمم المتحدة، في الـ24 من الشهر الجاري.