تواصل ردود الغعل الفلسطينية الرافضة لتصريحات "حماس" ضد الرئيس عباس

بي دي ان |

22 سبتمبر 2021 الساعة 07:26ص

تتواصل ردود الغعل الفلسطينية الرافضة لتصريحات  "حماس" التي هاجمت فيها الرئيس محمود عباس. 

من جابنه، اعتبر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، أن المس بشرعية النظام السياسي وشرعية سيادة الرئيس محمود عباس أمام المؤسسات الدولية هو مس بالمشروع الوطني الفلسطيني وخدمة للاحتلال، ولا يمكن أن يعطي لـ"حماس" أي ميزة تفضيلية.

وأكد مجدلاني، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الثلاثاء، أن الخطاب المرتقب لسيادة الرئيس في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة المقبل، يحمل عدة رسائل للعالم أهمها أن شعبنا سيبقى متمسكا بحقوقه المتمثلة بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وسيرفض الانتهاكات الإسرائيلية بكل أشكالها.

من جهته، أكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أن حكومة الاحتلال تدرك تماما بأنها لا يمكن ان تعاند كل أطراف المجتمع الدولي، وهي تعلم جيدا بأن نجاح مساعي الرئيس ستفرض عزلة دولية على اسرائيل ومقاطعة شاملة في عديد من دول العالم وفرض عقوبات شاملة عبر محكمة الجنايات الدولية على جرائم الاحتلال وتحديدا ما يتعرض له الأسرى.

وأضاف أبو يوسف، في حديث لقناة عودة، اليوم الثلاثاء، إن المطلوب من "حماس" ان تنبذ الفرقة والانقسام وتنضم لصفوف الوحدة الفلسطينية وعدم زعزعة الصف الفلسطيني في ظل الهجمة السياسية من الاحتلال، ومن غير المقبول ما تقوم به "حماس" من إعطاء أوراق قوة للاحتلال.

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" صبري صيدم: "إن فرصتنا الذهبية بعد نفق الحرية أن نقول لا للظلم، وأن نتحد، ونستثمر المشهد الإيجابي باتجاه تحقيق مصالحتنا".

وأضاف صيدم، في حديث لفضائية "عودة"، اليوم الثلاثاء، "نذكّر الجميع أن الرئيس محمود عباس هو الذي قال لا لصفقة القرن وقال لا للتطبيع، وقال لا للضم، وبالتالي فإن مكافأة الرئيس تكون بالتساوق مع مواقفه ونَفَسه الحر، وليس في إدانة خطابه على منبر الأمم المتحدة".

ودعا صيدم "حماس" للاستجابة لدعوة أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب الذي قال إن "فتح جاهزة لمد أيديها لحكومة وحدة وطنية".

ووجه صيدم حديثه لمن يعمل على توظيف منصات التواصل الاجتماعي وتلويثها بنقاط سوداء، وقال: "يا أخي هذا تصرف غير مقبول على الإطلاق فانت لا تدين الرئيس أبو مازن، وإنما تدين مسارك الوطني"، مطالبًا العقلاء في كل الفصائل الاتجاه نحو المصالحة.

من ناحيته، استنكر أمين سر المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ماجد الفتياني خروج "حماس" عن الإجماع الوطني الفلسطيني في المحطات المفصلية في مسيرة نضال شعبنا.

وقال الفتياني، في حديث لفضائية "عودة"، اليوم الثلاثاء، "تخرج علينا حماس بجملة مواقف علاقة لها لا بالوطنية الفلسطينية ولا بالشعب الفلسطيني، تخرج لتقدم دعمًا مجانيًا للحكومة الإسرائيلية التي تحاول ايجاد من يساندها ضد حقوق شعبنا".

وأضاف أن "حركة فتح اتخذت قرارًا بألا تنساق وتتعاطى مع التفاهات السياسية، لكن حماس تخرج عن الإجماع الفلسطيني عند كل استحقاق وطني، إذ تعيد انتاج نفسها"، معربًا عن ثقته بفشل "حماس" في تحقيق أهدافها.

وتابع الفتياني: "إن غاية هذه الحركة الظلامية (حماس) أن تكون بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية، عن الشرعية الوطنية الفلسطينية".

وأكد أن "فلسطين للشعب الفلسطيني بكل مكوناته وليست حكرًا على فصيل أو تنظيم"، ورأى أن "حماس تعزل نفسها ومن معها عن الإجماع الوطني الفلسطيني"، مشيرًا إلى أنها "ستكون الخاسر الأكبر".

وأوضح الفتياني أن "الرئيس محمود عباس دافع دائمًا عن جموع الشعب الفلسطيني بما فيهم حركة حماس، الذي اعتبرها في أكثر من موقف جزءًا من النسيجين الوطني والاجتماعي الفلسطيني، وقاوم ضغوط دول بعينها لعزل حماس ومن في فلكها".

ورأى الفتياني في تطابق مواقف "حماس" مع مواقف حكومة الاحتلال والمتآمرين على قضية شعبنا وشرعية نظامنا السياسي "تساوقًا وإسنادًا لرئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت الذي يسعى لرسم نفسه كزعيم صهيوني جديد".

وفي السياق، قال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين محمد اللحام إن الهجمة التي تشنها حركة "حماس" وحلفاؤها على سيادة الرئيس محمود عباس، هي محاولة لخلق حالة من العبث والانهيار في النسيج الاجتماعي والأهلي.

وأضاف اللحام، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الثلاثاء، أن رفض حركة "حماس" إجراء الانتخابات المحلية والدعوة لتوقيع عرائض تستهدف سيادة الرئيس هدفها واحد هو زعزعة الوحدة الفلسطينية والتحريض.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، أن حملة "حماس" على القيادة وسيادة الرئيس محمود عباس تعكس إصرارها على شق الصف الفلسطيني وإخراج أنفسهم من دائرة الوحدة التي ينشدها الشارع الفلسطيني.

ووصف سعد، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الثلاثاء، ما تقوم به "حماس" بالأمر المخجل ويعد إصرارا على انقلابها على الشرعية الوطنية.