رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة

بي دي ان |

29 أكتوبر 2020 الساعة 08:14ص

بعث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء أمس الأربعاء، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وذلك في إطار السعي لعقد المؤتمر الدولي للسلام، واستكمالا لما جاء في خطابه حول دعوة الأمين العام لإجراء المشاورات لعقد المؤتمر الدولي للسلام، خاصة بعد الاجماع الدولي وتأييد عقده والذي ظهر في مواقف غالبية أعضاء مجلس الأمن في جلسته الأخيرة الاثنين الماضي.

وقال الرئيس في رسالته: "إن غالبية الدول العظمى في اجتماع مجلس الأمن الأخير دعت إلى تأييد مقترحنا الذي أعلنا عنه في خطابنا أمام دورة الجمعية العامة الحالية، والطلب منكم بدء التحضير مع بداية العام المقبل لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط وفق قرارات الشرعية الدولية من أجل العودة للمفاوضات وفق المرجعيات الدولية المعتمدة".

وشدد على أهمية إطلاق عملية سياسية ذات مصداقية لتحقيق حل الدولتين، وهي الصيغة المعتمدة دوليا لتحقيق السلام في المنطقة، ما له من أثر ذلك على الأمن والسلام في العالم، مذكرا بمبادرة السلام التي أطلقها في اجتماع مجلس الأمن في فبراير 2018.

وأضاف الرئيس أن "اجتماع مجلس الأمن الأخير أكد أهمية حماية حل الدولتين، وصيانة الأمن والسلم الدوليين، ومكانة القانون الدولي باعتباره هدفا عالميا عاجلا، وذلك من خلال اتخاذ إجراءات قانونية وسياسية ودبلوماسية متسقة مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقيم المشتركة التي يمثلها".

وأوضح أنه بالنظر الى التهديدات الجدية لحل الدولتين والنظام الدولي القائم على القانون، فإن ذلك يتطلب منا التنسيق والتعاون الوثيق للدفاع عن مصالحنا المشتركة والالتزام بالقانون الدولي والنظام القائم على الحقوق الذي يتعرض الآن لتهديدات خطيرة.

مؤتمر دولي للسلام

ودعا الرئيس الأمين العام لإجراء مشاورات عاجلة، بالتعاون مع الرباعية الدولية ومجلس الأمن، من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام بكامل الصلاحيات وبمشاركة جميع الأطراف المعنية في مطلع العام المقبل، الأمر الذي من شأنه أن يفتح الطريق أمامنا للانخراط في عملية سلام جدية قائمة على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والمرجعيات ذات الصلة.

وأشار إلى أن حل الدولتين هو الحل الدولي المتفق عليه، وسيتم تقويضه عندما لا يدافع عنه المجتمع الدولي بإجراءات واضحة وفعالة، وهو الحل الذي سيحافظ على حق شعبنا في تقرير المصير، استنادا إلى قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وهو أيضا الحل الفلسطيني الذي التزمنا من خلاله بصيغة حل الدولتين منذ العام 1988، ولم يتغير التزامنا أو يتضاءل.

وقال الرئيس "إن مجرد الحديث عن حل الدولتين لا يكفي لحمايته، إنما يستدعي ذلك منا صياغة نهج متعدد الأطراف وذي مصداقية لإنهاء الصراع على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة كسبيل لتحقيق ذلك، وهو ما يمكن أن يتحقق من خلال مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط".

ودعا إلى المشاورات لعقد المؤتمر الدولي، وفي وضع آلية دولية متعددة الأطراف من شأنها مساعدة الطرفين في التفاوض على حل قضايا الوضع الدائم، وإجراء تلك المفاوضات على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وضمن إطار زمني محدد، وقد تم تكليف وزارة الخارجية لإجراء مشاورات واسعة وكذلك بعثة فلسطين في نيويورك للتنسيق الوثيق مع مكتب الامين العام لتحقيق هذه الغاية".
المرفق: اضغظ هنا