أين وصل مشروع المصالحة الفلسطينية ؟

بي دي ان |

27 أكتوبر 2020 الساعة 06:37م

أكّدت مصادر إعلاميّة في قطاع غزّة أنّ الفصائل الفلسطينيّة تُناقش بشكل مكثّف مآلات مشروع المصالحة والمستجدّات الأخيرة المتعلّقة به، وقد أوردت هذه المواقع الإخباريّة تفاصيل مرتبطة بتقدّم المحادثات والمسار الذي اتخذته مؤخّرًا.

اتخذت محادثات المصالحة مسارًا جديدًا منذ اللقاء الأخير الذي جمع حركتيْ فتح وحماس في العاصمة التركيّة أنقرة، حيثُ اتّفق الطّرفان على إجراء انتخابات فلسطينية عامّة في غضون ستّة أشهر من تاريخ الاتّفاق، ويُعتبر هذا الإعلان مفصليًّا في تاريخ الفصائل الفلسطينيّة، نظرًا لعدم الوصول إلى اتّفاق شبيه منذ 14 سنة، وتحديدًا منذ انفصال حركة حماس بالحكم في قطاع غزّة سنة 2007. ورغم تعثّر مسار المصالحة نسبيًّا مؤخّرًا وتعذّر اختيار موعد ثابت للانتخابات فإنّ النقطة التي بلغتها حركتا فتح وحماس في المفاوضات تُعتبر إجابيّة ويمكن التأسيس عليها لما بعدها.

في المقابل، أوردت مواقع إخباريّة فلسطينيّة حديثًا عن وجود تململ وسط الفصائل الفلسطينيّة بسبب استبعادهم من محادثات المصالحة مؤخّرًا واحتكار الساحة لحركتيْ فتح وحماس، فمنذ الاجتماع العامّ للفصائل في لبنان، لم تلتق الفصائل الفلسطينية ولم تجمعها مشاورات عامّة، على خلاف حركتيْ فتح وحماس اللذين جمعتهما لقاءات في مناسبات وظروف مختلفة. يعتبر البعض هذا الأمر إيجابيًّا، في حين يرى آخرون أنّ سدّ الفجوة بين هاتيْن الحركتيْن اللتيْن عاشتا على وقع صراعات طويلة في السنوات الماضية قد يكون على حساب توسيعها مع باقي الفصائل.

هذا و قد حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين من ان تعنت فتح و حماس قد يضاعف الازمة التي تعصف بين مكونات المشهد السياسي الفلسطيني منذ سنوات، داعين في الوقت ذاته إلى ضرورة تشريك كل الاطراف في مسار المصالحة الوطنية .  

يُجمع المُراقبون على حساسيّة الوضع السياسي الحاليّ في فلسطين وعلى أهمّية الحذر أثناء التعامل مع أغلب الملفّات المطروحة حاليًّا. ينصح الكثير بضرورة إشراك جميع الفصائل في المحادثات وعدم إقصاء أيّ طرف على حساب الآخر، وإلّا فإنّ التاريخ الفلسطيني سيكرّر نفسه لكن بأسماء جديدة وظروف مختلفة.